لكُلِّ هذا.. سنحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
موقع أنصار الله ||مقالات ||لؤي زيد بن علي الموشكي
من الطبيعي والشيء البديهي أن أي إنسان يحتفل بيومٍ ما.. قد يكون هذا اليوم عزيزاً عليه، في هذا اليوم حصل تغير في حياته، شيء يحبه، شيء لهُ مكانة في قلبه،… إلخ.
فعندما يُحتفل بذكرى ثورةٍ ما.. يكون السبب الرئيسي هو لتجديد العهد على المضي بهذا الطريق.
وعندما يُحتفل بعيد وطني أَو يوم استقلال.. يكون السبب الرئيسي هو التذكير باليوم الذي انتزعنا فِيَه حريتنا وحصلنا على استقلالنا.
ونفس الشيء عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، فإحياؤنا للمولد النبوي الشريف..
يُعبر بالدرجة الأولى عن تجديد بيعتنا وتولينا لرسول الله “صلوات الله عليه وآله” يُعبر عن تصحيح مسارنا وتجديدٍ لنوايانا.. إحياؤنا للمولد النبوي الشريف يُطهر ويُزكي نفوسنا.
كلّ فرحة وابتهاج تُعبر عنه بتزيين الشوارع والمنازل وإقامة الندوات والفعاليات مَـا هو إلا دليل يُعبر عن مشاعرك الإيمانية الصادقة، ومدى ارتباطك الوثيق برسول الله “صلوات الله عليه وآله”.
لذلك يجب علينا جميعاً أن نتهيأ ونستعد لاستقبال المولد النبوي الشريف، وذلك بالإقلاع عن جميع الذنوب، والتوبة إلى الله، والاستغفار عما ارتكبناه من سيئات وذنوب اقترفناها، وأن نكثر من العمل الصالح والطاعات.
علينا جميعاً أن نستعد لهذه المناسبة العظيمة الاستعداد التام، ونستشعر حضور وروحانية رسول الله “صلوات الله عليه وآله”، لنجدد ارتباطنا وولاءَنا واتباعنا وحبنا لرسول الله “صلوات الله عليه وآله”.
يجب علينا أن نحتفل في هذه المناسبة العظيمة؛ لأَنَّه من التناقض أن نتذكر ونُحبب ونمدح في يوم صادف ذكرى:
– عالم أفاد الناس بعلمه..
– مخترع أفاد الناس باختراعه..
– داعية أصلح الناس بدعوته..
– مُفكر أبهر الناس بفكره..
– رئيس خدم الناس وأصلح أمورهم..
وننسى أَو بالأصح نتناسى عن ذكر ومدح يوم ذكرى:
– أعظم شخصيّة عرفها التاريخُ البشري منذ آدمَ “عليه السلام” إلى أن تقوم الساعة.
– شخصية لا تقاس بمنطقة معينة ولا بقُطْرٍ ولا بمجتمعٍ ما ولا بعالمٍ.
– شخصيةٌ غيّرتْ مجرى التاريخ.
– شخصيّةٌ غيّرت وأخرجت هذا العالم من الجهل إلى العلم، من الضلال إلى الهدى، من الظلام إلى النور، من الظلم إلى العدل، من التفرُّق والتنازع إلى الوحدة والمحبة.
– شخصية تُقاس بالعالمين أجمع.
فعجباً!!
ممن يفرح ويحتفل ابتهاجاً في يوم استقلال بلاده ويوم وحدة بلاده ويوم مولده ويوم زواجه ويوم صداقته ويوم بداية نطقه للكلام.
وينسى وبالأصح يتناسى الاحتفال باليوم الذي كان بداية عزته وكرامته وتحريره من العبودية للبشر والحجر إلى رب البشر والحجر.