ثورةالــ21سبتمبر … نواة القطاع الزراعي في تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج الزراعي المهندس الحناني… ثورة الـ 21سبتمبر أولت اهتماماً بالغاً للقطاع الزراعي.

وكيل قطاع التسويق الزراعي بوازرة الزراعة والثروة السمكية هارب… خفض فاتورة الاستيراد للعديد من الأصناف الزراعية ثمرة من ثمار ثورة الــ21سبتمبر.

مدير عام التخطيط والمتابعة بوازرة الزراعة والثروة السمكية… ما قبل الـ21سبتمبر كانت اليمن سوق مفتوح للمنتجات الأجنبية.

موقع أنصار الله –محمد المطري

في سبعينيات القرن الماضي كانت اليمن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي إذ أن الآراضي الزراعية شهدت توسعاً كبيراً  في زراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية.

وفي تلك الحقبة الزمنية  حتى أواخر ثمانينيات القرن الماضي كان القطاع الزراعي في اليمن، يشغل أكثر من 75% من حجم العمالة اليمنية وكان الاكتفاء الذاتي بمحاصيل الحبوب والفواكه والخضروات يتجاوز   96%.

ومع دخول تسعينيات و الألفينيات القرن الماضي، شهدت الزراعة تراجعاً تدريجياً  في الإنتاج الزراعي ليصل في العام 2014م ذروة التدهور بفعل الإهمال الحكومي و الإستهداف الخارجي لهذا القطاع الواعد.

وفي حين  أصبحت اليمن سوق مفتوح للمنتجات الخارجية التي غزت مختلف الأسواق اليمنية مسببة ضربة قاضية للمنتجات المحلية أتت ثورة الـ21سبتمبر المجيدة  لتحدث نقلة نوعية في هذا القطاع الواعد  والذي يسعى لتحقيق الإكتفاء الذاتي.

ويؤكد وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير عبد الرحيم محمد الحناني أن القطاع الزراعي قبل ثورة الـ 21سبتمبر عانى من استهداف خارجي ممنهج في جميع مفاصلة الإنتاجية والمعلوماتية والبنية التحتية والبذور والبحوث والمشاتل والعسل والمياه والمنشآت والمختبرات والموارد البشرية.

ويوضح في تصريح في خاص لموقع أنصار الله أن الأنظمة السابقة تعمدت إهمال القطاع الزراعي من خلال عدم توفير احتياجات المزارعين وتهجير الناس من المناطق الريفية إلى المدن.

ويبين الحناني أن المزارعين قبل ثورة البـ21سبتمبر كانوا لا يحضون بدعم وتشجيع من الدولة من خلال توفير احتياجاتهم وتذليل الصعاب أمامهم.

 ويشير الحناني إلى أن استهداف القطاع الزراعي بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك اثناء قيام منظمة الزراعة العربية في العام 1997م بمسح ميداني زراعي وكان مقرها بالسودان والذي أكد في مخرجاته أن اليمن قاب قوسين او أدناه من الاكتفاء الذاتي من الحبوب وان المزارع اليمني من أفضل المزارعين في ذاك الوقت، مستدلاً بما ورد في اعترافات خلايا التجسس الأمريكية الإسرائيلية الخاصة بحجم المؤامرات التي طالت القطاع الزراعي.

ويحكي أن الأنظمة السابقة كانت لا تحمل إرادة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والنهوض بالقطاع الزراعي الأمر الذي جعل هذا القطاع الواعد مهمل لسنوات طويلة.

وبعد نجاح ثورة الـ 21سبتمبر يؤكد الحناني أن الثورة أولت اهتمام بالغاً للقطاع الزراعي تمثل ذلك من خلال التوجه الجاد لقائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والقيادة السياسية والذي تجلى ذلك جيدا من خلال العديد من كلمات السيد القائد حول القطاع الزراعي وطرق النهوض به ومعالجة اشكالياته.

ويلفت إلى أن اللجنة الزراعية والسمكية العلياء قطعت شوط كبير في النهوض بالقطاع الزراعي والارتقاء به، مبينا أن التطور في القطاع الزراعي بات ملموساً لدى المواطنين والمزارعين وكل العاملين في القطاع الزراعي والذين يشهدون تغييرات ايجابيه ومتنوعة بشكل شبه يومي في هذا القطاع الواعد.

 ويختتم الحناني حديثه بالقول ”   ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كشفت الاختلالات وإمكان الضعف في القطاع الزراعي وحالياً تقوم الجهات المعنية بمعالجة الإشكالية في كل دائرة من دوائر القطاع الزراعي وذلك في إطار النهوض بالقطاع الزراعي وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي”.

خلقت حساً ثوريا اقتصادياً

بدوره يؤكد مدير عام التخطيط والمتابعة بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية المهندس عادل القديمي أن ثورة الـ 21 سبتمبر خلقت حسا ثوريا اقتصاديا لدى كافة المجتمع اليمني والذي تجسد أثره واضحاً في الجانب الزراعي والسمكي.

ويقول في تصريح خاص لموقع أنصار الله الرسمي ” ورثت ثوره ٢١ سبتمبر2014م قطاع زراعيا مثقل بكثير من الصعوبات ومرتهن لسياسات الخارج”.

ويضيف ” قطاع يعاني تدني الانتاج والإنتاجية الزراعية ومساهمته متدنية في الناتج المحلي الإجمالي رغم وجود الموارد الهائلة التي كانت بحاجة لتنسيقها وتوجيهها وتفعيلها لأحداث نقلة نوعيه، إضافة إلى ضعف أو انعدام الاكتفاء الذاتي”.

 ويبين القديمي  أن الأنظمة السابقة أهملت الكثير من المحاصيل وخاصه الحبوب والبقوليات والخضروات والفاكهة والمحاصيل الاقتصادية كالبن والعسل واللوز وغيرها إضافة إلى التدهور المستمر في الموارد.

ويضيف ” وعناصر الإنتاج من أراضي ومياه وميكنة زراعية ومستلزمات مدخلات زراعية وضعف إدارتها وتوجيهها وكذا اهمال للعنصر البشري المزارع او الجمعيات الزراعية واغفال دوره الهام رغم انه اهم عناصر الإنتاج وغاية التنمية واداتها مع ضعف خدمات الارشاد الزراعي والسمكي”.

 ويزيد القول “ضعف الاهتمام بإدارة الموارد المائية (مياه الامطار والسيول، المياه الجوفية، الغيول الينابيع) ومنشئاتها المائية”.

ويلفت القديمي أن المنتجات المحلية ظلت لعقود من الزمن تعاني الأمرين وذلك من خلال ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف التسويق، مؤكدا أن المنتجات المحلية كانت في الماضي لاتحضى بسياسات عامة وقوانين وتشريعات لحمايتها.

ويشدد بأن الأنظمة السابقة جعلت البلد سوق مفتوح للمنتجات الخارجية تجاوزت فاتورة استيرادها السنوية خمسة مليار دولار بينما بالإمكان أن تتوجه تلك الفاتورة لتسويق المنتجات المحلية.

ويصف القديمي الوقع الزراعي بعد ثورة ال21سبتمبر بالثورة الزراعية انطلقت من رحم الثورة الأم الـ21سبتمبر.

ويوضح أن مرور عشرة أعوام من عمر الثورة المجيدة أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات في القطاع الزراعي والتي توزعت في الاهتمام والنهوض بكلا من الجانب النباتي والحيواني والسمكي والمائي والتسويقي والمدخلات الزراعية والموازنة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك والاستيراد وتحسين التسويق وحماية المنتج المحلي وتنسيق وتفعيل الموارد.

ويحكي القديمي أن الجهات المعنية بالقطاع الزراعي عملت على إعداد أطار عام للسياسات الزراعية يتمتع بأسس ومنطلقات ومبادئ مرجعيتها القران الكريم وموجهات قائد الثورة يحفظه الله والأهداف الاستراتيجية لمشروع الرؤية الوطنية بما يكفل التحرك الجاد نحو الاكتفاء الذاتي وحماية المنتج المحلي ورفع مستوى والإنتاج وتنظيمه وكذا تطوير وتحسين وتنظيم التسويق المحلي والصادرات.

ويسرد القديمي بعض من إنجازات القطاع الزراعي بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قائلا “هناك جهود بارزة بدء العمل بها ومازالت مستمرة كتفعيل قنوات الري السيلي بوديان تهامة لتوجيه مياه السيول لري 60 ألف هكتار لم تكن تروى مسبقا بسبب استحواذ النافذين بتلك المناطق هذا على سبيل المثال وايضا تفعيل مورد (الميكنة الزراعية) من خلال مشروع الحراثة المجتمعية التي احدثت نقله كبيره وساهمت في زيادة الإنتاج الزراعي كما ونوعا وكذلك زيادة إنتاج وحده المساحة طن هكتار.

ويضيف ” كما تم التوجه للاهتمام بالبذور المحلية لمحاصيل الحبوب والبقوليات وكيف يمكن حمايتها بعد ان تعرضت للتدهور والانقراض كون البذرة اساس الزراعة ومن خلال انشاء كيانات مساندة وحدة بذور مجتمعية، وكذا مشروع التوسع بزراعة الأراضي البور والكثبان الرملية خاصة بالجوف وتهامة وبقية المحافظات بمحاصيل الحبوب وغيرها وتعتبر تجربه جيده”.

ويتابع ” العمل المجتمعي تقييم المكونات المجتمعية وتفعيلها وانشاء جمعيات زراعية نموذجية لتكون هي الحاضنة لإدارة العمل الزراعي داخل المديرية فكان لابد من تأهيل وبناء كوادر محلية (فرسان تنمية) لتحمل على عاتقها تحريك العديد من الأنشطة والخدمات الزراعية المبادرات المجتمعية والإرشاد والري والبحوث وصحة الحيوان وقاية النبات”.

ويواصل ” إدارة القروض البيضاء لأعضاء الجمعيات الزراعية والسمكية بما يسهم برفع نسبة النمو في الإنتاج إضافة الى تحسين التسويق والخدمات التسويقية وكذا تفعيل القطاع الخاص الوطني ليقوم بدوره ضمن حلقات سلاسل القيمة للمنتجات”.

ويختتم القديمي حديثه بالقول “من إنجازات القطاع الزراعي بعد ثورة ال21سبتمبر البدء بإدارة فاتورة الاستيراد لبعض المحاصيل الزراعية مثل بذور وتقاوي البطاطس والتي تم إنتاجه محليا بتقنيات حديثه وبسواعد مهندسين يمنيين وتم توفير ما يقارب مبلغ مليار ريال كانت تكلفه استيراد بذور البطاطس وكذا تم وقف استيراد الثوم من الخارج والذي كان يكلف استيراده مليارات الريالات”.

 ويضيف ” وتنظيم استيراد بعض الفواكه اثناء مواسم الإنتاج ومنهجية الزراعة الموجهة أحد صورها “الزراعة التعاقدية” وبدأ تحريك هذا النموذج الجيد على بلدنا وكذا التعليم الزراعي عن طريق التنسيق مع الكليات المتخصصة والمعاهد التقنية وتحديث مناهجها التعليمية بما يواكب ويتلاءم مع الواقع الزراعي للبلد وكذا توجيه مخرجاتها بما يخدم الجانب الزراعي، إضافة  لسياسة توطين الالبان في الحديدة التي زادت من الانتاج المحلي للألبان وفرت الكثير من فاتورة الاستيراد”.

خفض فاتورة الاستيراد

وشهد القطاع الزراعي منذ اندلاع ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر العظيمة تطورا ملحوظاً في العديد من الواحد والدوائر التابعة للقطاع  حيث شهد قطاع التسويق الزراعي العديد من الإنجازات بحسب ما يؤكده نائب مدير عام التسويق الزراعي بوزارة الزراعة والثروة السمكية علي هارب.

ويبين  في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن التسويق الزراعي شهدت تطورا في  العديد من الإدارات والأقسام التابعة للقطاع  حيث شهد الجانب التنظيمي   تفعيل النظام الالكتروني في التسويق الزراعي  “نظام التعاملات التجارية الإلكترونية  والذي ينظم علميات استيراد المنتجات الزراعية الياً عبر نظام وكذا   تفعيل دور الموافقات الفنية لتنظيم تسويق المنتجات المحلية إضافة إلى  الاشراف على الأسواق الزراعية والخدمات التي تقدمها  وتنظيم الية عملها .

ويوضح أن من الخدمات التي يقدمها النظام الإلكتروني  تنظيم عملية  إصدار تصاريح انشاء الأسواق الزراعية في كل المحافظات و تنظيم عملية اصدار تصاريح الوكلاء الزراعين وكذا  تفعيل وحدات الاشراف الفني في الأسواق الزراعية النموذجية   إضافة إلى تفعيل دور الارشاد التسويقي .

ويقول هارب ”  في التسويق الزراعي تم إعداد وتنفيذ أكثر من 18 برامج إرشادية متكاملة في الارشادات التسويقية وتم طباعه بروشورات وملصقات لعدد 16 محصول زراعي وكذا  تفعيل دور الصناعات الغذائية  وذلك من خلال تفعيل أكثر من 160 من الأسر المنتجة”.

وعن مجال الإنشاءات يؤكد هارب أن التسويق الزراعي أنجز  عددا من الإنشاءات تمثلت في أنشاء خمسة أسواق زراعية وهي كالتالي “

1)      سوق تعز المركزي في محافظة تعز .

2)      سوق الستين الزراعي  المركزي للحبوب والبقوليات ( امانه العاصمة )

3)      سوق الحزم المركزي ( محافظة الجوف )

4)      سوق ثمار صعده  ( محافظة صعده )

5)      سوق ذمار الزراعي ( مدينة ذمار – تابع للهيئة العامة لرعاية اسر  الشهداء ) .

ويبين أن من الإنجازات التي حققها التسويق الزراعي في مجال الإنشاءات توسيع ثلاجات ومخازن التبريد  إضافة إلى انشاء مخازن تبريد بطاقة استيعابية لأكثر من 25000 طن.

ويذكر نائب مدير التسويق الزراعي  هارب أنه تم التدخل في تنظيم وتسويق أكثر من 37محصول من المنتجات المحلية والاشراف على العمليات التسويقية بشكل كامل حيث وصل العائد للمزارعين نتيجة هذه التدخلات اكثر من(   تليريون ريال ).

ويلفت إلى أن  الجهات المعنية بالقطاع الزراعي عملت بشكل كبير جدا على تخفيض فاتورة الاستيراد  حيث تم تخفيض فاتورة الاستيراد في المحاصيل التالية :

(1- محصول الثوم بنسبه 100 % -2  محصول التمور نسبه 10 % 3-  منتج الدجاج المجمد نسبه 50% 4-  محصول البرتقال بنسبه 90%  5- محصول الزبيب 100%  )

وتواصل الجهات المعنية تطوير القطاع الزراعي أخذة من شعار تحقيق الإكتفاء الذاتي رمزاً  لها وهو ما سيتحقق  وفق خطط تنفيذية في المستقبل.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا