السابعُ من أُكتوبر: رمزيةُ الفصل بين الإيمان والكفر

موقع أنصار الله ||مقالات ||صالح القحم

في السابع من أُكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية تُعد علامة فارقة في مسار المقاومة والشجاعة للأُمَّـة الإسلامية. يرمز هذا اليوم إلى وحدة الأُمَّــة وعزيمتها الفولاذية في مواجهة التحديات. منذ بداياته، أصبح هذا التاريخ مؤشرًا على قوة الإرادَة وعزيمة الشعوب التي تبذل الغالي والنفيس؛ مِن أجلِ قضاياها العادلة. تحتفل الشعوب بهذا اليوم كنقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على الارتباط الوثيق بين الأوطان المختلفة.

يُعتبر السابع من أُكتوبر تجسيدًا للتضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل الحرية والكرامة. لقد أظهر هذا اليوم كيف يمكن للشعوب أن تنهض بقواها للدفاع عن حقوقها المشروعة. يشكل هذا التاريخ رمزًا لإرادَة الحياة. إن الاحتفاء بإحياء هذه الذكرى يعكس أهميّة الوحدة الوطنية والعودة إلى الجذور.

حين نتحدث عن انتصار محور الجهاد، نتناول في ذلك مجموعة من الدلالات التي تعزز من قيمة هذا الانتصار في عيون الأُمَّــة. فهو يعكس قوة العزم والتحدي الذي يقف أمام قوى الشر. بفضل النضال المُستمرّ لشعوب المنطقة، أصبحت معاني التضحية والكرامة أكثر وضوحًا وتحديدًا. تعتبر هذه الانتصارات إشارات قوية نحو الأمل والمقاومة والصمود في وجه الظلم.

لا يُمكن تجاهل الدور الهام الذي لعبه الشهداء في تعزيز القضية الفلسطينية. إن تضحياتهم كانت العامل الأَسَاسي في إيقاظ الهمم والحفاظ على الأمل حتى في أحلك الظروف. لقد شهدوا على شجاعة ورغبة الشعب الفلسطيني في الاستمرار في المقاومة. يعتبر هؤلاء الشهداء رموزًا للبطولة والتضحية، وقد أصبح لهم مكانة خَاصَّة في قلوب كُـلّ الأحرار.

تُعد حركة “طوفان الأقصى” مثالًا حيًّا على القوة والعزيمة التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني. إن دخول الحركة عامها الثاني يحمل في طياته عزيمة لا تلين وإرادَة متجددة لمواجهة العدوّ الإسرائيلي. تجسد هذه الحركة روح الجماعة والتضامن في مواجهة التحديات. إن مشاهد النضال المُستمرّ تعكس القوة الحقيقية للإرادَة الشعبيّة.

ترسم أحداث السابع من أُكتوبر الحدود بين معاني الإيمان والكفر في صراع الحريات. يمثل هذا اليوم دعوة لكل المؤمنين بضرورة الوقوف في وجه الباطل. إن الفصل بين الحق والباطل بات واضحًا، وقد اتضح ذلك بأحداث كثيرة شهدها التاريخ. يتجلى ذلك في الأعمال البطولية التي تخوضها الشعوب المتمسكة بمبادئها وقيمها الإيمانية.

لقد أثبتت المقاومة اليمنية دورها الحيوي في دعم القضية الفلسطينية بما يمثله من التزام بالعدالة. لقد قدم الشعب اليمني عونًا كَبيراً، ليس فقط عبر الكلمات، بل من خلال الأفعال. يتجلى ذلك في تأكيد الشراكة بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات. إن الدعم المُستمرّ لفلسطين يُعد واجبًا على كُـلّ الأحرار في العالم، ويُعزز من معاني العزة والكرامة للأُمَّـة الإسلامية.

ترتبط معاني العزة والكرامة ارتباطا وثيقًا بتاريخ السابع من أُكتوبر وما يمثله من مقاومة. كذلك، تُعبر هذه المعاني عن الهُــوِيَّة والثقافة التي تتقدم بها الأُمَّــة نحو مستقبل أفضل. إن إحياء هذه الذكرى يُبرز التزام الأُمَّــة بقضاياها المقدسة، ويعزز من معنى الانتماء والوحدة. تبقى هذه اللحظات تذكارًا مُستمرًّا، تُجدّد العزيمة وتؤكّـد الإيمان بجعل هذا اليوم رمزًا للمقاومة على مر الأجيال.

قد يعجبك ايضا