حزب الله يفتك بالعدو.. مقتل وجرح 94 صهيونياً في ضربات مسددة
موقع أنصار الله . تقرير
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الأحد، عمليات التنكيل بجنود وآليات العدو الصهيوني في قواعده العسكرية وفي الحدود مع فلسطين المحتلة.
كبرى العمليات فتكا بالعدو الصهيوني، نفذتها المقاومة مساء اليوم في إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصًا على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردًا على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء “لبيك يا نصر الله”، نفذت المقاومة الإسلامية عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء “غولاني” في “بنيامينا” جنوب حيفا المحتلة. مؤكدة أنها “ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو والله على كل شيء قدير”.
في الكيان الصهيوني، ارتفعت وتيرة القلق من “حدث صعب” إلى الحدث الأصعب. إذاعة الجيش العدو أعلنت مقتل 3 إسرائيليين، على الأقل، بينما نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن “نجمة داوود الحمراء” أنّ ثمة 67 مصاباً في هجوم المسيّرة على القاعدة العسكرية في “بنيامينا”.. أما صحيفة “يديعوت احرنوت” فأفادت بوقوع 67 صهيونياً في العملية في وادي عارة ، وتحدث إعلام العدوان” غرف طعام جنود الجيش الإسرائيلي تشكّل فخاخ الموت”، وأكدت انه” نحن أمام أصعب حدث منذ بدء الحرب”.
وأضاف إعلام العدو أن حزب الله ضرب “الجنود” عندما اجتمعوا لتناول الطعام في القاعدة وأن حزب الله كان على علم أين ومتى سيضرب.. مضيفة أن غرف طعام جنود الجيش الإسرائيلي أصبحت تشكّل فخاخ الموت.
وسائل إعلام عبرية أخرى أكدت سقوط أكثر من 110 جرحى في جنود العدو منذ الساعات الأولى من الصباح في القطاع الشمالي. فيما اكدت وسائل إعلام عبرية أخرى أن عدد المصابين في المواجهات البرية مع حزب الله بلغ 27 جريحا.
المراسل العسكري لموقع “والاه” العبري أكد من جهته أنه يجب على المسؤولين في “القوات الجوية” أن يضعوا غرورهم جانبًا وأن يشرحوا للجمهور ما حدث الليلة مع تسلل الطائرة بدون طيار ولماذا لم يكن هناك إنذار. وفي السياق فإن إعلام العدو نقل عن مستوطنين القول أنهم لم يسمعوا أي انذار قبل الانفجار، وأن الطائرة بدون طيار أطلقت صاروخًا على القاعدة قبل أن تنفجر داخلها لتهرع عقب ذلك 50 سيارة إسعاف تصل إلى مكان الحدث جنوب حيفا.
جرحى جنود العدو في المعارك البرية كشفت عنها وسائل إعلام العدو، حيث أكدت قناة كان العبرية إصابة 25 جنديًا صهيونيا منذ صباح اليوم جراء 3 حوادث أمنية مختلفة عند الحدود مع لبنان.. فيما أكدت قناة 12 العبرية ارتفاع عدد الجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم جراء المواجهات مع حزب الله إلى 27. مضيفة أن الجنود أُصيبوا خلال مواجهات مباشرة مع حزب الله بالإضافة إلى إطلاق صواريخ مضادة للدروع. أما مركز الجليل الطبي في نهاريا المحتلة فأكد أنه استقبل منذ صباح اليوم 17 جنديًا صهيونيا جراء المعارك عند الحدود الشمالية مع لبنان.
صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية نقلت من جهتها عن والد أحد الجرحى جراء انفجار طائرة بدون طيار جنوب حيفا القول: “إبني واعٍ لكن أُصيب في رأس ولا يتذكر شيئً”.
التهام جحافل العدو
وفيما يتعلق بالمعركة البرية مع جنود العدو فقد كان للمجاهدين في حزب الله الكلمة العليا، وبعون الله تنوعت العمليات بين هجوم نوعي وكمين محكم وعمليات تصد لمحاولة تسلل العدو على أكثر من محور.
في الحارة الغربية لِبلدة عيتا الشعب هاجمت مجموعة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قوات العدو الإسرائيلي ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية مكبدة العدو خسائر في الأرواح والعتاد.
وعلى أطراف بلدة ميس الجبل، كان العدو الصهيوني على موعد، من الأحداث الصعبة. سرية من قوات العدو الإسرائيلي تحاول التسلل باتجاه المنطقة. المجاهدون في جهوزية وتمكنوا من الرصد الدقيق لجنود العدو . ولأنهم المتحكمون في مجريات المعركة ، فقد نفذوا كمينا محكما لإثخان العدو في جراحاته. فور وصول العدو إلى منطقة الكمين أمطرها المجاهدون بِوابلٍ من القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة ودارت مع القوة المُتسللة اشتباكات عنيفة من المسافة صفر وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح لتنسحب القوة المُعادية وسط صراخ وعويل الجنود المُعتدين.
القوات الصهيونية المتسللة في أكثر من نقطة اشتباك، لم تكن وفر حظا من سابقاتها. ففي بلدة رامية، حاولت قوة للعدو التسلل فباشرها المجاهدون بِتفجير عبوة ناسفة واشتبكوا معها وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وفي منطقة نل المدوّر في بلدة رامية أيضا كانت هناك قوة صهيونية حاولت التسلل. قبل أن يباغتها المجاهدون بِتفجير عبوة ناسفة والاشتباك معها وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي إطار الدعم للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والإسناد لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وأثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا .التحم مجاهدو المقاومة الإسلامية واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح. كما اشتبك المجاهدون مع قوة صهيونية أثناء محاولة تسلل إلى بلدة القوزح من الناحية الجنوبية وكبدوها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
آليات العدو الصهيوني نالها الاستهداف، حيث تمكنت المقاومة من استهداف دبابةً لجنود العدو الإسرائيلي جنوب بلدة القوزح بِصاروخٍ موجه مما أدى إلى احتراقها وايقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح. كما تم تدير آلية مدرعة في محيط موقع رامية بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
27 عملية استهداف
ونفذت المقاومة، اليوم 24 عملية استهداف بصليات صاروخية استهدفت آليات وتجمعات العدو الصهيوني في : خلة وردة، محيط ثكنة شوميرا، موقع مسكفعام، مرتفع كنعان في بلدة بليدا، مستعمرة كريات ، قعدة تسوريت (غرب كرميئيل)، في ثكنة زرعيت، موقع حبوشيت، ثكنة زرعيت ، مستعمرة شوميرا، ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ، في بلدة مارون الراس، مربض العدو في معيليا، مستعمرة المنارة، في محيط موقع رامية، موقع تل شعر، مستعمرة المنارة، بِالقرب من بوابة فاطمة في بلدة كفركلا ، ثكنة هونين .
في ذات السياق شنت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بِمسيرة إنقضاضية على تجمعٍ لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة زرعيت وأصابت أهدافها بِدقة. كما هاجمت قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتل بِصلية صاروخية.
وصباح اليوم كانت المقاومة قد نفذت عملية إطلاق صلية صاروخية نوعية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا. وعاودت المساء، إطلاق صلية صاروخية نوعية على مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوب حيفا.
ختاما
مع تمكن المقاومة الإسلامية في لبنان، من التنكيل بجنود العدو الصهيوني على امتداد الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة وعجز العدو عن التقدم مع مضاعفة خسائره البشرية والمادية. ومع تمكن المقاومة من تسديد أكبر ضرباتها النوعية ضد جنود العدو الصهيوني في حيفا وسقوط العشرات بين قتيل وجريح مع توسيع دائرة النار في العمق الصهيوني في ظل عجز الدفاعات الجوية الصهيونية من اعتراض الصواريخ والطائرات التابعة للمقاومة. يمكن القول أن الكيان الصهيوني يعيش أسوء مراحله، ويعيش وضعا مأساويا تشير كل الدلالات أنه يستعمق بشكل أكبر خلال الأيام القادمة. ما يضعنا أمام مرحلة جديدة استطاع حزب الله معها امتصاص الضربات والعودة للميدان بقوة أكبر من أي وقت مضى.