تضحيات الشهداء دروسٌ في الصمود والكرامة

موقع أنصار الله ||مقالات ||صفاء المتوكل

قصص الشجاعة التي لا تذوب ولا تنتهي مع الزمن بل تزخر صفحات التاريخ بحكايات من الشجاعة والتضحية التي تبقى محفورة في الذاكرة وكأن الزمن لا يستطيع أن يمحوها ولا يمكن أن تنساها الأُمَّــة والأجيال.

قصص الأبطال الذين واجهوا الموت بثبات وحملوا أرواحهم على أكفهم؛ مِن أجلِ قضية أكبر من حياتهم.

في هذا القصص نجد دروسًا لا تحصى عن الشجاعة الحقيقية التي تتجاوز حقوق الزمان والمكان.

هم الأبطال الذين يخلدهم التاريخ، هم الذين تركوا بصماتهم في صفحات الزمن وجعلوا من شجاعتهم وإرادتهم مثلًا يحتذى به.

هؤلاء الأبطال لم يعيشوا لأنفسهم بل ضحوا بحياتهم ووقتهم وأمنهم؛ لأجل قضية أكبر في ميادين العزة والكرامة، أبطال ميادين المعركة الذين يخلدهم التاريخ، أُولئك الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله ونصرة لدينهم وحماية لأرضهم وشعوبهم من الأخطار، هم من واجهوا جيوشًا وجحافل عاتية من المعتدين.

إن شجاعتهم ليست بمُجَـرّد قصة تروى بل هي إرث يلهم الأجيال بالمثابرة والإيمان وبالقضايا الوطنية العادلة، هؤلاء هم نماذج من التضحية التي نادرًا ما تتكرّر، يمثلون القيم العليا للإنسانية ويزرعون الأمل في نفوس الناس، هم من نفتخر بهم.

يا من كنتم عنوانًا للشجاعة ومعنىً للكرامة.

لم تكن تضحياتهم مُجَـرّد مشهد عابر في التاريخ، بل كانت ملحمة تتناقلها الأجيال وصوتًا يعلو بكرامة الوطن يصدح في كُـلّ قلب وفي كُـلّ زاوية من هذا الوطن.

نفتخر بهم؛ لأَنَّهم حملوا الراية ووقفوا في وجه الخطر بقلوبٍ لا تعرف الخوف وعزيمةٍ لا تهتز.

إنهم من حملوا آمالنا وأحلامنا على أكتافهم، وجعلوا من أرواحهم جسرًا نعبر به نحو مستقبلٍ أكثر أمانا واستقرارًا.

هم أبطال استشهدوا لكنهم لم يغيبوا؛ فقد بقيت أرواحهم تظلل قلوبنا وتدفعنا لمزيد من العمل والتكاتف وتجعلنا نحيا في ظل الحرية والعزة التي حقّقوها لنا.

لنا الفخر بهم وبما تركوه لنا من إرث يعلمنا أن الوطن غالٍ، وأنه يستحق منا التضحية والبذل.

نفتخر بهم؛ لأَنَّهم ألهمونا أن الشرف ليس مُجَـرّد لقب بل مسؤولية، وأن حب الوطن ليس مُجَـرّد شعور بل أفعال وتضحيات.

بهم نرفع رؤوسنا، ونتطلع إلى المستقبل بثقة، بهم نتعلم أن الواجب تجاه نصرة الحق لا يقف عند حدود، وأننا بوجودهم وبذكراهم قادرون على تجاوز كُـلّ التحديات.

هم من جعلوا للفخر معنى وللعزة مقامًا وللتضحية قيمة لا تُقدر.

لقد تركوا لنا رسالة وسنبقى أوفياء لتضحياتهم نعتز بهم ونخلد ذكراهم؛ لأَنَّهم لم يكونوا مُجَـرّد أبطال للوطن، بل كانوا روح الوطن نفسه.

شجاعتهم ليست محصورة في ساحات المعارك؛ فهي تتجلى أَيْـضًا في مواجهه الظلم والنضال وإظهار كلمة الحق؛ مِن أجلِ الحرية والعدالة، منهم من أسر قبل أن ينال هذا الشرف العظيم وتحملوا السجون والتعذيب دون تراجع وظلوا متمسكين بهويتهم الإيمانية وبمبادئهم حتى النهاية فقد فازوا بمرتبة كبيرة في درجات القرب والفوز والتكريم الإلهي متميزين في مقامهم وفي عنوانهم، فازوا بالحياة الأبدية لم يخسروا حياتهم بل انتقلوا إلى حياة أفضل حياة سليمة من كُـلّ المنغصات لا يشوبها كدر ولا يشوبها حزن، يعيشون في إطار رعاية إلهية كبيرة، فرحين بما آتاهم الله من فضله آتاهم الشيء العظيم الواسع العجيب.

هؤلاء الأبطال يذكرونا بأن الحياة الحقيقية تكمن العطاء وأن الأثر الذي يتركونه لا يمحى بل يبقى منارة تضيء الدرب للأجيال القامة ليبقى إرثهم خالدًا إلى الأبد.

قد يعجبك ايضا