ثورةٌ مضادة..!
موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالمنان السنبلي
ما يحدث في بلاد الحرمين اليوم ليس ناتجًا عن رؤية تقدمية، أَو عملية تحرّرية، كما يدعون، وإنما هو، في حقيقة الأمر، ناتجٌ عن ثورة مضادة تقودها عناصر دولة عميقة كان قد أسقطها الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا..
هذا هو التعبير المناسب والدقيق لما يجري هناك اليوم..
يعني: الإسلام كرَّم المرأة
وهؤلاء عادوا لامتهانها من بوابة تحرير المرأة..
الإسلام حرّم وأد البنات..
وهؤلاء عادوا له من بوابة وأد أخلاق البنات..
الإسلام نهى عن السفور والتبرج..
وهؤلاء عادوا له من بوابة الحداثة والانفتاح..
الإسلام نهى عن الاختلاط..
وهؤلاء عادوا له من بوابة (الكوتا)..
الإسلام حرَّم الفحش والبغاء، وحارب جميع ممارسات صويحبات الرايات الحمر..
وهؤلاء عادوا له من بوابة الدعارة المرخَّصة..!
الإسلام نهى عن الحفلات الماجنة والراقصة
وهؤلاء عادوا له من بوابة صناعة السياحة والفن..
الإسلام حرَّم شرب الخمر..
وهؤلاء عادوا له من بوابة الويسكي الحلال..
الإسلام أوجب الجهاد..
وهؤلاء جاءوه من بوابة الجهاد بالسنن..
الإسلام أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
وهؤلاء جاءوه من بوابة طاعة ولي الأمر..
وإن جلد ظهرك..
أو خلس جلدك..
ماذا يعني كُـلّ هذا..؟
أليست هذه كلها ممارسات وإرهاصات ثورة مضادة للثورة الإسلامية الكبرى التي قادها الرسول الأكرم..؟!
أليس هؤلاء الذين يدعون إليها، ويروجون لها اليوم هم عناصر وخلايا تابعة لتلك الدولة العميقة التي قضت عليها ثورة الإسلام المحمدية..؟!
أليس هذا كله من مصاديق حديث رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- القائل: بُعثت بين جاهليتين أخراهما شر من أولاهما..؟!
ما لكم كيف تحكمون..؟!