استشهاد أسير من غزة بعد نقله من سجن “النقب” إلى مستشفى “سوروكا”
موقع أنصار الله – متابعات – 28 جمادى الآخرة 1446هـ
أبلغت هيئة شؤون المدنية الفلسطينية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عاما) من غزة اليوم في مستشفى “سوروكا” الصهيوني، بعد نقله منذ يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر الجاري من سجن “النقب” إلى مستشفى “سوروكا”، وهو معتقل منذ يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023؛ وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيانهما، أنه “وباستشهاد الأسير أبو وردة من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الكيان الغاصب منذ بدء حرب الإبادة إلى 50 شهيدا، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا لتشكل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967”.
وأضاف البيان أن “قضية استشهاد الأسير أبو وردة تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي وصلت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة حتى اليوم. إن ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحق الأسرى والمعتقلين”.
وتابع أن “وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها”.
وحملت الهيئة ونادي الأسير وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو وردة، وجددا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية “المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب”.
وأشارا إلى أن “عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. من بين الأسرى 90 أسيرة وما لا يقل عن 345 طفلا و3428 معتقلا إداريا”.