نادي الأسير الفلسطيني: أجهزة العدو لم تترك أداة إلا واستخدمتها لتعذيب الأسرى وإذلالهم

موقع أنصار الله – متابعات – 16 شعبان 1446هـ

قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أصدره مساء اليوم السبت، إنه “في إطار عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمتها بحق الأسرى وعائلاتهم، حيث أجبرت منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم اليوم على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد، وسبق أن أجبروهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات”.

وذكر “تواصل منظومة السجون تعذيب الأسرى، كما تواصل كافة أجهزة الاحتلال تهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا”.

وأضاف نادي الأسير “إلى جانب كل هذا نذكّر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى، بل كذلك مارس إرهابا منظما كذلك بحق عائلاتهم من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير بداخلها”.

ولفت إلى أنه “ومجددا فإن غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية، ما استدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات، كما جرى اليوم نقل عدد منهم إلى المستشفى وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبية وجريمة التجويع عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجة، ومنها الضرب أو التسبب لهم بإصابات ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا. كما أفاد العديد من الأسرى بتعمد منظومة السجون باستخدام الضرب المبرح قبل الإفراج عنهم”.

وأوضح نادي الأسير “اليوم بعد أن تحرر 36 أسيرا من المؤبدات و333 من أسرى غزة من الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى، عكست هيئات الأسرى مجددا وأوضاعهم الصحية، وحاجة بعضهم النقل إلى المستشفى، مستوى الفظائع التي تعرض لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال”.

وأشار إلى أنه “من بين الأسرى الذين تحرروا اليوم أسرى مرضى عانوا سنوات من الجرائم الطبية، أبرزهم الأسير منصور موقدة والأسير إياد حريبات”.

وبينّ نادي الأسير أنه “ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون الاحتلال وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري. عامل الزمن هو العامل الأساسي المؤثر على مصير الأسرى في السجون فكلما مر الوقت على استمرار اعتقالهم كلما تضاعفت مستوى المخاطر على مصيرهم”.

وختم بيانه بالقول إن “الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية، بل الهدف من ذلك أيضا المس بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني”.

قد يعجبك ايضا