السيد عبدالملك الحوثي يهنئ شعبنا اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك
تقدم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأطيب التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك إلى أمتنا الإسلامية كافة ولشعبنا اليمني المسلم العزيز ولأخوتنا المرابطين في الجبهات و كل الذين هم في إطار المهام الجهادية وفي موقع المسؤوليات لخدمة عباد الله والعمل في سبيل الله.
جاء ذلك في كلمة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الجمعة، في لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك.
وأوضح السيد القائد أن شهر رمضان المبارك من حيث النظرة الاجمالية لدى الجميع فإن الكل يقرون بعظيم فضله وأنه ركن من أركان الإسلام ومن حيث النظرة إلى رمضان هي نظرة تعظيم وإجلال واعتراف بأهميته وأنه موسم مهم في العبادة والتقرب إلى الله تعالى وفعل الخير والإحسان. مضيفا أن الجو العام في العالم الإسلامي هو جو مميز وشعبنا اليمني هو من أكثر الشعوب تعظيما لشهر رمضان وإقبالا على الأعمال الصالحة ولكن وبالرغم من ذلك لا يزال هناك فجوة ما بين النظرة والاهتمام والاستثمار للشهر الكريم وهذه الفجوة تتفاوت من شعب لآخر.
ولفت إلى أن هناك تقصير في دفع الإنسان لنفسه والاتجاه العام بالتذكير والموعظة الحسنة إلى الاستثمار لهذا الشهر لا سيما مع الهجمة الشرسة لأعداء الأمة التي تهدف إلى صرف الأنظار عن مثل هذه المحطات وعملهم على تفريغ هذه المواسم من مضمونها.
وأوضح أن الأمة وما تواجهه من مخاطر تحتاج إلى ما يوفر الوقاية لها تجاه المخاطر والتحديات التي تواجهها وفي المقدمة أمريكا و”إسرائيل” وهي مخاطر تهدد الأمة في دينها وآخرتها. مضيفا أن ما تحتاج الأمة إليه لمواجهة استهداف الأعداء من حرب صلبة وحرب ناعمة تحتاج أولا إلى القوة المعنوية التي تؤهل الأمة لترتقي بها لتكون في مستوى المواجهة.
وأضاف أن الأمة تحتاج في مواجهة الأعداء إلى قوة الإرادة والعزم والتجلد والطاقة الإيمانية والصلة الوثيقة بالله وتحتاج الأمة أيضا إلى الوعي والبصيرة والحكمة والفهم الصحيح والرؤية السليمة. وهذه المتطلبات هي أهم من المتطلبات المادية لأن معها يكون لكل شيء فاعليته وتأثيره؛ ولذلك الأمة بحاجة إلى هذه المتطلبات لتتحرك بشكل صحيح في مواجهة الأعداء وتفادي خطورة التفريط في تعاليم الله.
وبيّن أن عطاء شهر رمضان هو يفيد الأمة في الطاقة الإيمانية والقوة المعنوية وقوة العزم والإرادة والصبر والارتقاء وفيما يتعلق بالرشد والبصيرة وزكاء النفوس بما يساعد الأمة لتتحرك عمليا للنهوض بمسؤولياتها التي توفر لها الوقاية من شر أعدائها وخطورة التفريط ولذلك ينبغي أن يشكل هذا حافزا كبيرا لأن المسألة هي حاجة وضرورة.
وأشار إلى الإنسان في مسيرة حياته وهو يتجه في الحياة باتجاه أجله إلى الآخرة هو بحاجة إلى أن يستقيم في الحياة وهو بحاجة لما يقربه إلى الله وتزكو به نفسه.
الأمة مستهدفة
وأوضح أن الحرب الشيطانية المفسدة ضد هذه الأمة تهدف إلى إبعادها عن الاستفادة من مثل هذه الفرص العظيمة وأمتنا بشكل عام فيما تمر به في هذه المرحلة من تاريخها من تحديات ومخاطر كبرى تحتاج إلى ما يفيدها ويوفر لها الوقاية تجاه هذه المخاطر فالحرب الشيطانية المفسدة التي يطلق عليها الحرب الناعمة تهدف لإظلال هذه الأمة فكريا وثقافيا وفي رؤيتها وتوجهاتها ولذلك الأمة بحاجة إلى الوقاية من العواقب الخطيرة جدا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها.
وقال السيد: الفرص الكبيرة يضاعف الله فيها الأجر ويجعلها مواسم لاستجابة الدعاء تساعدنا على حل الكثير من مشاكل الحياة وتفادي الكثير من العقوبات الإلهية وليلة القدر أهميتها كبيرة جدا على مستوى الفضل ومضاعفة الأجر واستجابة الدعاء ولها أهمية كبيرة جدا تتعلق بحياتنا وإذا لم نُقبل نحن على هذه الفرص ولم نستثمرها ونستفد منها تمر علينا ونخسرها وقد أتيحت لنا وهيئها الله لنا ودعانا إليها، لديك فرصة في شهر رمضان المبارك أن تفوز فيه بأن يكتب لك الله التوفيق في بقية عمرك والنجاة من عذابه وأن تكون من أهل جنته وأهمية فرصة شهر رمضان المبارك بأن يفتح الله تعالى لك أبواب الجنان كلها ويعرض لك جنته، فهل تريد الجنة والسعادة الأبدية؟.
وأكد أن شهر رمضان هو عند الله أفضل الشهور وأفضاله أفضل الأيام ولذلك من الغبن أن يضيعه الإنسان في الأشياء التافهة أو يهدره في حالة فراغ ولا يستثمر هذا الوقت حتى لا تضيع.
معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام أمريكا و”إسرائيل”
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الجمعة، لاستقبال شهر رمضان مبارك، أن معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام اليهود والنصارى، أمام أمريكا و”إسرائيل” نتيجة مخالفة توجيهات الله تعالى والإعراض عن هداه.
وأوضح السيد القائد أن الإنسان بحاجة إلى زكاء النفس والهدى والرشد والوعي والفهم والبصيرة وإذا لم يحصل على ذلك يكون عنده نقص في التقوى. لافتا إلى أن الأمة بعيدة عن التركيز على الاهتداء بالقرآن الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقعها بناء على ذلك ففي مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي برزت لدى الأمة خيارات وتوجهات وأفكار في منتهى الغباء والسذاجة بمثل خيار السكوت والاستسلام لدفع الخطر عنها.
وقال السيد: فكرة أن تقدم للعدو تريليون دولار هو منتهى الغباء والسذاجة في مقابل ما يحمله العدو لك من الشر والحقد.
ولفت إلى أن أكبر خطر على الإنسان وأكبر شيء يؤثر على نفسه سلبا هي الذنوب. مؤكدا أن الإنسان يغبن نفسه حينما يفرط في وقت رمضان الثمين ويضيعه في الأشياء التافهة أو في المعاصي والعياذ بالله أو يهدره في حالة فراغ. موضحا أن من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في شهر رمضان هو حفظ اللسان لأن كثيرا من المعاصي تأتي من خلاله وهي خطيرة ومحبطة لقبول الأعمال. مضيفا أن الإنسان بحاجة إلى غض البصر عما لا يحل النظر إليه وكل حواس الإنسان وجوارحه يحفظها ويصونها من المعاصي.
وشدد على أن المكسب من الصيام مهم للغاية وهو مكسب لنا، أما الله فهو غني عنا وعن أعمالنا والإنسان حريص بفطرته على نجاة نفسه مضيفا أن الخطر الكبير بالنسبة للإنسان هو المخالفة لتوجيهات الله تعالى وتعليماته التي فيها الوقاية له فكل تعليم من الله في أمره ونهيه وهدايته ونوره هو لما فيه الخير للإنسان والمخالفة وراءها الشر.
وقال السيد القائد: في غير شهر رمضان ضُعّفت الأجور إلى سبعين ضعفا في الحد الأدنى أما مع ليلة القدر فالمضاعفة كبيرة جدا تصل إلى عشرات الآلاف. موضحا أن الإنسان يمكن أن يقطع مسافة ويحقق نقلة في شهر رمضان بما يساوي عمرا كاملا وهذه فرصة كبيرة فالإنسان في شهر رمضان بحاجة إلى أن يكون لديه اهتمامات محددة كالإقبال إلى الله تعالى، والتوبة النصوح والتخلص من المعاصي، ومحاسبة النفس، واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه
وأضاف: على الإنسان أن يبحث في شهر رمضان في واقع نفسه إن كان هناك مظالم أو معاص أو جوانب تقصير أن يتخلص منها، على الإنسان أن يكون حازما ويوطن نفسه على استثمار فرصة أيام قال الله عنها: “أياما معدودات” كما ينبغي العناية بأداء فرائض الله والاهتمام بالمسؤوليات الدينية كما ينبغي في شهر رمضان التزام التقوى والحذر من المعاصي ومن خطوات الشيطان و العناية بتلاوة القرآن الكريم وهدى الله، وإعطاء أهمية كبيرة لذلك وكذلك الدروس والمحاضرات القرآنية والدعاء فهو مهم جدا في شهر رمضان وموسم من أعظم المواسم للدعاء ينبغي الإقبال عليه أكثر، كما ينبغي الاهتمام بالإحسان في شهر رمضان فهو شهر المواساة، والإحسان هو من أعظم القربات إلى الله وكذلك ينبغي الاهتمام بإخراج الزكاة والتفريط فيها ذنب عظيم وتفريط في ركن من أركان الإسلام.
وتابع قائلا: ينبغي الاهتمام بصلاة النافلة في الليل فهي من القربات العظيمة وينبغي إحياء المساجد لمن ليسوا في الجبهات لأن للعبادة في المساجد قيمة أكبر وأجر أعظم وأجواء أفضل فالإحياء للمساجد في ليالي شهر رمضان ينبغي الحفاظ على ذلك، ومن هم في الجبهات هم في مواطن المرابطة وأماكن مقدسة، وينبغي الحذر كل الحذر من إهدار الوقت وتضييع فرصة عظيمة ومن التلهي بالمسلسلات والجوالات وعلى الإنسان الحذر من قرناء السوء فلهم دور كبير في إضلاله وإفساده وتضييع وقته.
ولفت إلى أننا في مرحلة من أخطر المراحل، والأعداء يستهدفوننا بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالنا وبالحرب العسكرية الصلبة لتدمير أمتنا فالأعداء طامعون بشكل كبير في هذه الأمة، ونحن كشعب يمني نتجه الاتجاه الإيماني بناء على هويتنا الإيمانية وعلى الناس أن يكونوا فاعلين في هذه المرحلة أكثر، ورمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله، لافتا إلى أن غزوة بدر الكبرى التي هي يوم الفرقان هي في شهر رمضان، وهي مناسبة مهمة ينبغي إحياؤها والاستفادة منها