خطاب السيد القائد عشية ذكرى يوم الفرقان: غموض الخيارات التصعيدية الإضافية

 

عبد الحميد الغرباني

أطل السيد القائد فثبّت بشدة بأسه المشهورة وقرآنية خياراته المعهودة بوصلة اليمن، عشية ذكرى يوم الفرقان، حرض السيد القائد جماهير أمتنا الإسلامية على مواجهة معادلة الاستباحة المراد فرضها أمريكيا وإسرائيليا على شعوب أمتنا وبلدانها كافة، مع التأكيد على أهمية أن يكون لدى أمتنا خطوط حمراء مُشهرة
أمام العدو الإسرائيلي الأمريكي يسود معها اليقين بأن
المواجهة خيار ضرورة لا نجاة بدونه من مخاطر المشروع والمعتقد الصهيوني، ومع أهمية ما سبق إلا أن خطاب السيد القائد حفل بمحددات أخرى كما حمل رسائل متعددة ضربت في أكثر من اتجاه، يتصدر هذه الرسائل أن اليمن لا يمكن أن يُقابل العدوان الأمريكي بفتيل هادئ وأنه سيُقابل التصعيد بالتصعيد، وأهم من ذلك التلويح بخيارات تصعيدية إضافية لمواجهة استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، ما يعني أن اليمن يتحكم بعنصر المفاجأة كما أن الغموض بشأن الخيارات التصعيدية يُبقى كل الاحتمالات مفتوحة سواء لناحية الأهداف المُختارة للاستهداف، نوعها و موقعها والخ، وهكذا فنحن أمام محدد هجومي وآخر ردعي ويخطأ من يتصور أن إشارة السيد القائد إليه تقتصر على الحرب النفسية، هذا نذير يمني قد لا يُكرره إلا التنفيذ العملي بإشارة واحدة من سيد القول و الفعل وقد قدم خلال خمسة عشر شهرا من الإسناد لغزة ومواجهة حماة ملاحتها المختلفين تجربة عملية في هذا السياق أسقطت قواعد الاشتباك المعمول بها أو ما كان يعتقد الأمريكي والإسرائيلي أن تقف الأمور عندها أو أن تظل سقفا للمواجهة، وهذه التجربة مع توعد السيد القائد بخيارات تصعيدية إضافية عشية ذكرى يوم الفرقان لا تعني فقط أن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني لا يتبدل ولا يتراجع، إنما أيضا أن على الأمريكي أن ينتظر يوم عقاب موجع ذلك أن يمن الإيمان والحكمة لا ينام على ضيم وهو في جهوزية لمواجهة كل التحديات و المؤامرات و السيناريوهات، والله غالبٌ على أمره ..

قد يعجبك ايضا