“ذا ناشيونال” : “الضربات الأمريكية المكثفة لم توقف هجمات الحوثيين على السفن الحربية الأمريكية”
قالت صحيفة “ذا ناشيونال” إن الضربات الأمريكية المكثفة “لم توقف هجمات الحوثيين على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، رغم إعادة فرض الحصار البحري على الممر المائي، احتجاجًا على الحرب المتجددة التي تشنها إسرائيل على غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اليمني أعلن استهدافه مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” بـ18 صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن، مؤكدةً أنه نجح في التصدي لهجوم أمريكي. وأضافت أن “الصواريخ الحوثية تنطلق بسرعات هائلة من طبقات الغلاف الجوي الرقيق قرب الفضاء، وترافقها طائرات مسيّرة وصواريخ كروز منخفضة التحليق بهدف الضغط على الدفاعات الجوية الأمريكية”.
وقالت الصحيفة إنه وبالرغم من أن القوات الأمريكية تعترض العديد من الهجمات قبل وصولها إلى السفن، فإن حادثة بارزة أظهرت اضطرار المدمرة الأمريكية “يو إس إس جرافيلي” إلى استخدام نظام أسلحة فالانكس لاعتراض صاروخ كروز منخفض التحليق، وهو ما يشير إلى أن “الحوثيين كانوا على وشك تحقيق إصابة مباشرة بسفينة أمريكية. ويُعرف هذا النظام الدفاعي بقدرته على إطلاق 4500 قذيفة متفجرة في الدقيقة لتعطيل الأهداف الجوية القريبة”.
وتابع تقرير الصحيفة أن حاملات الطائرات الأمريكية، مثل “يو إس إس دوايت أيزنهاور”، غالبًا ما تكون محاطة بخمس سفن حربية لحمايتها، ومجهزة بمجموعة من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لاعتراض الصواريخ قبل وصولها إلى السفن. إلا أن “الحوثيين يمتلكون صواريخ متطورة، منها الصاروخ الباليستي المضاد للسفن، الذي يصل إلى سرعة 8 ماخ (ثمانية أضعاف سرعة الصوت). ووفقًا للتقديرات، فإنه إذا أُطلق من أقصى مدى له، فقد يصل إلى حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في غضون ثلاث دقائق فقط”.
ونقل التقرير عن تقديرات عسكرية أن تدمير سفينة حربية أمريكية قد يتطلب ستة صواريخ كروز وصاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن على الأقل.