موقع أنصار الله - متابعات - 8 ذو القعدة 1446هـ
كتب ماثيو زويج "Matthew Zweig" وسعيد قاسمي نجاد، الباحثان في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهي مركز دراسات أميركي معروف بدعمه لكيان العدو الصهيوني، كتبا مقالًا في موقع National Interest قالا فيه إنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتبنّى استراتيجية تجمع بين الدبلوماسية والعقوبات من أجل منع إيران من إنتاج قنبلة نووية".
وأضاف الكاتبان، في مقالهما، أنّ "نجاح مثل هذه الاستراتيجية يتطلّب ضبط صادرات إيران النفطية "غير المشروعة"، مشيرين إلى أنّ "وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسينت تعهّد، في شباط/فبراير الماضي، بتقليص صادرات إيران إلى مئة ألف برميل في اليوم". واستدرك الكاتبان بالقول: "إيران، وبرغم ذلك، قامت بتصدير 1.6 مليون برميل في اليوم خلال الشهر نفسه".
وتابع الكاتبان قولهما: "إنّ غالبية الصادرات ذهبت إلى الصين، وإيران غالبًا ما تتفوّق على العقوبات القائمة من خلال النقل البحري، و"الوثائق المزورة" و"أساطيل الظل"، وفق تعبيرهما. ودعيا الولايات المتحدة إلى "تعديل استراتيجيتها للعقوبات والإعلان عن أنّه ليس هناك من شركة صينية لن يطالها العقوبات، وذلك من أجل خنق شريان حياة إيران النفطية".
ولفت الكاتبان الانتباه إلى أنّ "البيت الأبيض، وبعد فترة وجيزة من وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى الحكم، أصدر مذكّرة بتقليص صادرات إيران النفطية إلى الصفر، بما في ذلك صادرات النفط الخام إلى الصين". كما أضافا أنّ "إدارة ترامب، ومنذ ذلك الوقت، فرضت عقوبات، مرات عدّة، تستهدف التجارة النفطية بين الصين وإيران".
إلّا أنّه، بحسب الكاتبان، "تبين بأنّ هذا النهج غير كافٍ، وبأنّ معدّل صادرات النفط الإيرانية إلى الصين تراجع بأقل من مئتي ألف برميل في اليوم في آذار/مارس الماضي مقارنةً مع شباط/فبراير، الأمر الذي يعني أنّ إيران لا تزال تستطيع تصدير أكثر من 1.5مليون برميل نفط يوميًا".
وقالا إنّ "واشنطن حذرة بشأن استهداف الشركات الصينية التي لديها انتشار دولي، وذلك في ظل حصّة الصين الكبيرة من التجارة الدولية وارتباطها بالاقتصاد الأميركي". غير أنّهما اعتبرا أنّ "بإمكان واشنطن منع بكين من التجارة النفطية مع إيران بالإكراه، من دون أن يُحدِث ذلك أيّ صدمة في الأسواق".
وبحسب الكاتبان، فإنّ "استهداف ضبّاط الشركات في الشركات الصينية الضخمة المنخرطة في التجارة النفطية مع إيران يمكّن الولايات المتحدة من التأثير على مدى استعداد بكين لمساعدة طهران على تجنُّب العقوبات". وشدّدا على أنّ "استهداف المصافي الصغيرة لن يكون كافيًا لقطع شريان الحياة الذي تمنحه الصين لإيران".
وختم زويج وسعيد قاسمي نجاد مقالهما قائلَيْن: "إنّ فرض العقوبات على أعضاء مجلس الإدارة وأصحاب المساهمين في الشركات الصينية الاستراتيجية الضخمة يمكِن أنْ يؤدّي إلى شلّال من العقوبات والامتثال بها من قِبَل الشركات التابعة".