موقع أنصار الله - متابعات – 27 محرم 1447هـ

أكّد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، أنّ طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حتّى مع تعرّضه لأضرار بالغة خلال الحرب الأخيرة بين إيران و"إسرائيل"، والتي قصفت فيها واشنطن منشآت نووية إيرانية.

وفي تصريح أدلى به لقناة "فوكس نيوز"، قال عراقتشي: "لقد توقف البرنامج لأن الأضرار جسيمة وشديدة، لكن من الواضح أننا لن نتخلى عن التخصيب، لأنه إنجاز لعلمائنا، والآن، والأهم من ذلك، أنه مسألة كرامة وطنية".

وقال ردًا على السؤالين: "لماذا لا تستوردون اليورانيوم المخصب كما تفعل بعض الدول الأخرى؟ لماذا لا يُشترط في الاتفاق استيراده بدلًا من إنتاجه محليًا؟"، قال: لأن هذا إنجاز علمي، إنجاز حققناه بأنفسنا. فلماذا نستورد شيئًا نستطيع إنتاجه بأنفسنا؟".

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية: "لن نتّجه أبدًا نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% نحن ملتزمون بالبقاء على مستوى اليورانيوم المخصب بنسبة أقل من 5% لإنتاج وقود محطات الطاقة النووية كما نُخصّب اليورانيوم إلى نسبة 20% لأن لدينا مفاعل أبحاث TRR"، مؤكدًا أنّ "إيران تخصب اليورانيوم لتلبية احتياجاتها".

وقال عراقجي في جزء آخر من مقابلته: "لم يكن أمامنا خيار سوى حماية منشآتنا وموادنا النووية وعلمائنا بسبب التركيز والضغط من الکیان الصهیوني والولايات المتحدة في الماضي".

وأضاف أنّ "رسالتي للولايات المتحدة هي أنّه علينا أن نجد حلًا یعتمد علی التفاوض للبرنامج النووي الإيراني".

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.