موقع أنصار الله - بغداد - 19 ذو القعدة 1446هـ

تستضيف بغداد، اليوم السبت، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصعيده، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وبعد جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد رغبته في "امتلاك" القطاع.
وتنعقد القمة في ظل تغييرات إقليمية بارزة، بمشاركة القادة العرب، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية ويُعد من أبرز منتقدي الكيان الإسرائيلي في أوروبا.
وقال إحسان الشمّري، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد، إن القمة ستبحث "مبادرة شاملة لوقف الحرب في غزة، وإعادة الإعمار، والمساعدات الإنسانية"، إضافةً إلى "دعم المرحلة الانتقالية في سوريا والحكومة الجديدة في لبنان".
وتأتي القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس الفائت، تبنّى خطة لإعمار غزّة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، كبديل لخطة ترامب التي تدعو إلى تهجير السكان ووضع القطاع تحت السيطرة الأميركية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن قمة بغداد "ستدعم" قرارات قمة القاهرة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال.
وأشار الشمّري إلى "خصوصية القمة في ظل حديث إسرائيل عن شرق أوسط جديد يشمل جزءاً كبيراً من الدول العربية"، وذلك عقب إعلان الكيان في 5 مايو خطة لـ "احتلال" غزة تتضمن تهجير سكانه داخلياً.
وخلال جولته الخليجية، قال ترامب من الدوحة: "سأكون فخوراً لو امتلكت الولايات المتحدة غزة وجعلتها منطقة حرية".
ويُعقد الاجتماع العربي بينما تخوض إيران مفاوضات حاسمة حول ملفها النووي مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وحول رفع العقوبات عنها. وتحدث ترامب هذا الأسبوع عن قرب التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
واعتبر الشمّري أن القادة العرب "سيناقشون في جلساتهم المغلقة ما يمكن أن تفرزه هذه المفاوضات وتأثيرها سواء على مستوى التسوية أو حتى على مستوى الصِدام".