موقع أنصار الله ||مقالات || عبدالمنان السنبلي
غزة لن تسقط..
ستظل تقاوم وتقاوم..
ولن تسقط..
مهما تآمرت الإمارات وعملت على إسقاط غزة..
ومهما تكفّلت بتمويل خطة التهجير بحسب ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية مؤخّرًا..
ستسقط الإمارات..
ولن تسقط غزة..
ليس هذا كلامًا فلسفيًّا طبعًا أَو إنشائيًّا، وإنما هو كلام قائم على معطيات وثوابت تاريخية..
فالإمارات مهما تعملقت أَو «تفرعنت» تظل دولةً طارئةً مرهونًا بقاؤها وديمومتُها ببقاء وديمومة الظروف الطارئة التي أوجدتها..
دولة تفتقر إلى كُـلّ المقومات الحضارية والإنسانية والجغرافية والسكانية..
دولة كُـلّ مقوماتها فقط بعض الثروة وقليل من الأبراج الزجاجية والمنتجعات السياحية..
فقط بمُجَـرّد أن تزولَ هذه الظروف، وتبدأ هذه المقوماتُ الطارئة بالترنح، فإن الإمارات حتمًا ستزول..
هكذا هي حقيقة دولة الإمارات ببساطة..
هذه الدولة التي، في اعتقادي، لو قُدِّر لها أن تتعرَّضَ فقط لمعشار معشار ما تتعرض له غزة اليوم، لما تمكّنت من أن تصمد يومًا واحدًا..
فماذا عن القطاع..؟
الأمر مختلف تمامًا بالنسبة لغزة..
فغزة، ورغم تكالب الدنيا كلها عليها، ورغم ما تتعرض له من عدوان غاشم وحصار مطبق وخذلان عربي واضح، كانت، ولا تزال، تمتلك من المقومات الحضارية والإنسانية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ ما يؤهلها إلى الصمود طويلًا، ويضمن لها الديمومة والبقاء..
يعني: عمق حضاري..
وقضية عادلة..
وشعب مقاوم متشبث بأرضة..
وهُوية عربية إسلامية..
وصمود أُسطوري..
كل هذه مقومات حضارية وإنسانية كفيلة بأن تمكّنها من مقاومة المشروع الإماراتي الصهيوني كما مكنتها من قبل من مواجهة ومقاومة المشاريع الإمبراطورية الاستعمارية السابقة بدءًا من الإغريق ومُرورًا بالرومان ووُصُـولًا إلى البريطانيين..
سقط الإغريق وذهبوا
وسقط الرومان وذهبوا
وسقط البريطانيون وذهبوا..
سقطوا جميعًا، وبقيت غزة كما هي..
لم تترنح أَو تسقط..
أفيطمع قادةُ الإمارات المطبِّعون اليوم أن يُسقِطوا غزة..؟
خابوا وخسئوا..
سيسقط الخونة المطبِّعون..
وتبقى غزة..
سيسقط المعامل المتغيّر..
ويبقى المعامل الثابت الراسخ..
والأيّام بيننا..