موقع أنصار الله - متابعات – 2 محرم 1447هـ

حذر المكتب الإعلامي الحكومي، الجمعة، من العثور على أقراص مُخدّرة من نوع “Oxycodone” داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين مما تُسمى “مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية”.

وأعرب المكتب، في بيان له، عن قلقه من خطورة احتمال أن تكون بعض هذه المواد المخدرة قد طُحنت أو أُذيبت متعمّداً في الطحين ذاته، ما يرفع من حجم الجريمة ويُحولها إلى اعتداء خطير يستهدف الصحة العامة بشكل مباشر.

وحمّل المكتب الإعلامي العدو الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة تشكل امتداداً لجريمة الإبادة الجماعية.

وأشار أن استخدام العدو الإسرائيلي المخدرات كوسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن “مساعدات ومعونات”، يُعدّ جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.

وتابع “نُحذّر أبناء شعبنا الفلسطيني من هذه الجريمة ونكرر تحذيرنا من الذهاب لهذه المراكز الخطيرة التي هي عبارة عن مصائد للموت وللاستدراج الجماعي، وندعو المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة”.

وحثّ العائلات على توعية أبنائها بخطورة الذهاب لهذه المراكز والمواد المخدرة، مؤكدًا أن اليقظة المجتمعية هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المحاولات الخبيثة.

وطالب “الإعلامي الحكومي” المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، خاصة مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بوقف عمل مراكز “مصائد الموت” التي تحوّلت إلى أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمّدة.

ودعا لكسر الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية والدولية الرسمية فقط، وعدم السماح للاحتلال أو الجهات المرتبطة به بتقويض دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها وكالة الأونروا.

وأضاف البيان “لقد أدّت هذه المراكز (مصائد الموت)، خلال شهر واحد فقط منذ إنشائها، إلى استشهاد 549 مواطناً، وإصابة 4,066 آخرين، وفقدان 39 من المُجوّعين المدنيين، في مشهد دموي غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني”.