موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ

قررت سلطات العدو الصهيوني، اليوم الاثنين، هدم 104 أبنية في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينية إن العدو الصهيوني قرر هدم 104 أبنية في مخيم طولكرم تضم أكثر من 400 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.

وأرفق "جيش" العدو في الإخطار، مخططات تُظهر باللون الأحمر المنازل المستهدفة في المخيم، وأمهل مدة 72 ساعة للاعتراض، مع السماح لأصحابها بالإخلاء.

وطالب محافظ طولكرم عبد الله كميل المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والمنظمات الدولية، بالتدخل العاجل لمنع قوات العدو الصهيوني من تنفيذ مخطط هدم (104) بنايات جديدة في مخيم طولكرم، في ظل وجود توجه لاستكمال جريمة الهدم بحق المخيم، ضمن استمرار العدوان على المدينة ومخيميها، وباقي بلدات المحافظة وقراها.

وأكد كميل في بيان، ضرورة وقف هذا العدوان والجريمة المتمثلة في عمليات الهدم والتدمير والتخريب، التي تسببت في نزوح قسري واسع لأبناء المخيمين، وفاقمت المعاناة اليومية للمواطنين.

وأشار إلى ما تفرضه قوات العدو الصهيوني من حصار وإغلاقات ومداهمات واعتقالات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية.

ويواصل العدو الصهيوني أعمال هدم المباني السكنية في حارة النادي في مخيم طولكرم، تزامنًا مع استمرار عدوانه لليوم الـ155 تواليًا على المدينة ومخيمها، واليوم الـ142 على مخيم نور شمس.

وأفادت المصادر بأن جرافات العدو اقتحمت المخيم صباح اليوم، وسط تعزيزات عسكرية من فرق المشاة، التي هدمت عددًا من المباني السكنية في حارة النادي وسوّتها بالأرض.

وأضافت أن هذا التصعيد جاء استمرارًا لأعمال هدم سابقة خلال الأيام الماضية، نفذتها جرافات العدو في المخيم، تحديدًا في حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمام والمدارس، ومحيطها، والتي طالت ما لا يقل عن 50 مبنى سكنيًا ومنشأة.

وخلال الأسبوع الماضي، شهد مخيم نور شمس، أعمال هدم واسعة لعشرات المباني والوحدات السكنية وتدميرها بالكامل، وطالت حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع، وتسببت في فصل الحارات عن بعضها.

ويأتي التصعيد المتواصل في إطار تنفيذ مخطط أعلنته سلطات الكيان الصهيوني الغاصب في أيار/مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده.

وتضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية.

وفي غضون ذلك، تواصل قوات العدو الصهيوني فرض حصار مشدد على المخيمين ومحيطهما، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.

وفجر اليوم، اعتقلت قوات العدو أربعة مواطنين خلال اقتحامها ضاحية اكتابا شرق طولكرم، وهم: الشقيقان عبد العزيز وعبد الرحمن رجب، ومهند مصلح، واعتدت عليهم بالضرب واستولت على مركبتهم التي كانوا يستقلونها، فيما اعتقلت المواطن ليث الشاويش بعد مداهمة منزله.

ودفعت قوات العدو الصهيوني بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات إلى المدينة ومخيميها، حيث تعترض عمدًا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، مُعرّضة حياة المواطنين للخطر.

وما زالت قوات العدو تُحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه، إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدًا المقابلة لمخيم طولكرم وأجزاء من الحي الشرقي القريب من المخيم، بعد إخلاء سكانها قسرًا.

ويشهد الشارع الذي يُعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارًا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو الصهيوني قبل عدة أشهر.

وفي السياق، تواصل قوات العدو إجراءاتها التعجيزية عند مداخل المدينة خاصة حاجز عناب العسكري شرق طولكرم الذي تغلقه بشكل شبه دائم، وتمنع مرور المركبات.

وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.

وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 500 منزل تدميرًا كليًا، و2573 منزلًا تضررت جزئيًا.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 187 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.