موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ

دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استمرار ما وصفته بـ"مصائد الموت" في ما يُسمى مراكز المساعدات الإنسانية الأميركية بقطاع غزة، مؤكدة أنها تحولت إلى ساحات قتل جماعي بحق المدنيين المحاصرين، بدلًا من أن تكون ملاذًا آمنًا للغذاء والحماية.

وقالت الجبهة، في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، إن هذه المراكز، التي تُقام تحت إشراف مباشر من القوات الأميركية وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، باتت تُستخدم كفخاخ دموية تُستدرج إليها الحشود الجائعة والمنهكة، ليتم استهدافها بدم بارد، في جريمة حرب موصوفة تضاف إلى السجل الدموي للاحتلال.

واستنكرت الجبهة، المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني اليوم، باستهدافها تجمعًا للمواطنين أمام مركز توزيع مساعدات في منطقة عسقولة وسط مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في جريمة تضاف إلى سلسلة المجازر المتواصلة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى مساعدات مشروطة أو مسيّسة، بل إلى وقف فوري للعدوان، ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الآمنة والمباشرة عبر قنوات دولية موثوقة.

وطالبت الجبهة، بمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم أمام محاكم دولية، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى فتح تحقيقات عاجلة، والعمل على توفير ممرات إنسانية آمنة، بعيدًا عن الابتزاز السياسي والتورط العسكري الأميركي–الصهيوني.

وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 56,531 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة  133,642 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.