موقع أنصار الله - فلسطين – 8 محرم 1447هـم
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أن الأسيرات الفلسطينيات يعانين ظروفًا مزرية في سجن الدامون.
وأفادت هيئة الأسرى، في تقريرها الصادر اليوم، أن الأسيرة المريضة فداء عساف، القابعة في سجن الدامون، تعاني من تفاقم في مرض السرطان، الذي ازدادت حدّته نتيجة الظروف الاعتقالية القاسية واللّا إنسانية التي تتعرض لها الأسيرات داخل السجن.
وأوضحت الأسيرة عساف، خلال زيارة محامية الهيئة لها، أن مرضها كان مستقرًا قبل اعتقالها، إلا أن الفحوصات الأخيرة أظهرت تدهور حالتها الصحية، حيث ارتفعت نسبة المرض من 000.1 إلى 000.5.
وأضافت عساف أن الأسيرات محرومات من أبسط حقوقهن، مثل مستلزمات النظافة العامة والنسائية، والعناية الصحية الشخصية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الملابس وحرمانهن من شراء احتياجاتهن من “الكانتينا”.
وفيما يتعلق بمدة الفورة، حرمت إدارة سجن الدامون الأسيرات منها بشكل كامل خلال الفترة الماضية، ولم يُسمح لهن بالخروج سوى قبل أيام قليلة، لمدة لا تتجاوز ثلث ساعة يوميًا.
وأكدت عساف أن الأسيرات معزولات بشكل تام عن العالم الخارجي، خاصة خلال إعلان حالة الطوارئ في سجون الاحتلال، حيث مُنع المحامون من زيارة الأسرى.
وأشارت الأسيرة عساف إلى أن عدد الأسيرات في سجن الدامون يبلغ 42 أسيرة، وجميعهن يتعرضن لتفتيشات ليلية مفاجئة من قبل السجّانين.
وتقبع في سجن الدامون أيضًا الأسيرتان زهراء كوازبة ودعاء بدوي، وهما في الشهر السابع من الحمل، ويعانين من ظروف قاسية للغاية في ظل افتقارهن لأدنى مقومات الرعاية الصحية، إضافة إلى معاناتهن من الجوع والإرهاق والإهمال الطبي.
وفيما يتعلق بظروف اعتقالها، أوضحت فداء عساف أنها اعتُقلت أثناء عودتها من إجراء فحوصات طبية في مجمع رام الله الطبي، حيث تعرضت خلال عملية الاعتقال للتفتيش العاري عدة مرات، إضافة إلى تعرضها للشتم بألفاظ مهينة وبذيئة، وأمضت أيامًا في زنزانة قذرة للغاية مليئة بالحشرات، تفتقر للماء والطعام.