موقع أنصار الله - متابعات – 14 محرم 1447هـ

شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على المسؤولية المشتركة لدول المنطقة في مواجهة التهديدات الناجمة عن النزعة التوسعية وسياسات إشعال الحروب التي ينتهجها الكيان الصهيوني.

وأعرب عراقجي، خلال لقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة جدة أمس، عن شكره للمملكة العربية السعودية على موقفها في إدانة العدوان الصهيوني، وتقديره لجهود ولي العهد ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهته، أبدى بن سلمان تطلع المملكة لأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا موقف المملكة في دعم الحوار بالوسائل الدبلوماسية كسبيل لتسوية الخلافات.

وخلال لقاء مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، أشاد عراقجي بالموقف الموحد لدول المنطقة والدول الإسلامية في إدانة العدوان العسكري الذي شنته إسرائيل والولايات المتحدة على إيران.

كما أعرب عن شكره للحكومة السعودية على استضافتها الجيدة لموسم الحج هذا العام، وتقديره للتسهيلات التي قدمتها في عملية عودة الحجاج الإيرانيين، خاصة في ظل التحديات التي نجمت عن العدوان على إيران، مشدداً على عزم بلاده على تعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، أدان عراقجي استمرار المجازر وجرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار احتلال الأراضي الإسلامية، والاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا في ظل صمت وعجز مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن هذا الوضع هو السبب الرئيسي في تفاقم انعدام الأمن بالمنطقة.

من جانبه، أكد بن فرحان موقف بلاده المبدئي في إدانة الاعتداءات وانتهاك سيادة إيران وسلامة أراضيها، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود لتجنب مزيد من التصعيد، كما أعلن استعداد المملكة لتقديم أي دعم يسهم في هذا المسار.

كذلك، بحث عراقجي مع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان العسكري الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتطرّق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين طهران والرياض، وتبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعقب اللقاء، كتب بن سلمان على منصة «أكس» أنّه عرض مع عراقجي «العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين بلدينا، وبحثنا تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة حيالها؛ بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وناقشنا عدداً من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك».