موقع أنصار الله - متابعات – 3 صفر 1447هـ

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، إنّ "إيران ليس لديها أيّ خطط للمفاوضات في الوقت الحالي، وسنتّخذ قرارًا متى ما اقتضت مصلحة إيران ذلك"، وذلك ردًّا على حديث المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأحد، بأنّ "المفاوضات مع إيران ستعود إلى مسارها".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن بقائي قوله، خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران، إنّه "تم إجراء مفاوضات مع الأوروبيين بشأن رفع العقوبات والبرنامج النووي. أكدنا مِرارًا أنّ الأطراف الأوروبية لا تملك صلاحية استخدام آلية تفعيل الزناد لأسباب متعدّدة، وأنّه لا يوجد مثل هذا الحق أصلًا، وإذا استغلّوا هذه القضية فإنّهم سيواجهون بالتأكيد رد فعل من إيران".

وتابع قوله: "إذا أرادت إيران البقاء عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، فيجب أنْ يتم ذلك مع التمتُّع بحقوقها. لا يمكن لعضويتنا أنْ تستمر، و(يستمر) حرماننا من حقوقنا المشروعة في الوقت نفسه. إنّ موقفنا من مواصلة التخصيب واضح تمامًا. ما زلنا طرفًا في اتفاقات الضمانات، وسنضع مدوّنة سلوك جديدة مع الوكالة. بالنظر إلى قرار البرلمان، سننظر في كيفية مواصلة التعاون، وخلال الأسبوعين المقبلَين، سيزور مسؤول من الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) إيران".

وذكَّر بأنّ "الدول الأوروبية هي من شكّكت في القرار 2231 لدعم عدوان الكيان الصهيوني" على الجمهورية الإسلامية.

وفي ما يتعلّق بأزمة القوقاز، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إنّ موقفنا بشأن التطوّرات في القوقاز لم يتغيّر، وشجّعنا جمهوريتَي أذربيجان وأرمينيا على توقيع اتفاقية السلام. نحن نتّفق مع توسيع طرق النقل، لكنْ لا ينبغي أنْ يتعارض ذلك مع السيادة الإقليمية للدول".

وتعليقًا على الهجوم الإرهابي في زاهدان في جنوب شرق إيران، أكّد بقائي أنّ "هذا العمل مُدان بكل تأكيد، وسوف تقوم جهات إنفاذ القانون لدينا بتحديد هوية مرتكبي هذا العمل ومعاقبتهم"، معتبرًا أنّ "تَزامُن هذا الهجوم بعد العدوان الصهيوني له معنى بكل تأكيد".

وتطرَّق إلى حرب الإبادة الجماعية التي يواصلها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، فاعتبر أنّه "يجب محاسبة الدول الأوروبية على المآسي التي وقعت في فلسطين"، مضيفًا أنّ "أحد أسباب الإبادة الجماعية هو هذه المواقف المتناقضة تجاه فلسطين"، مشدّدًا على أنّ "وضع الضحية في مكان المعتدي لا يؤدّي إلّا إلى تشجيع المعتدي". وقال بقائي: "طالما أنّ الأوروبيين يدعمون الكيان بهذا الشكل، فلن نشهد نجاحًا في حلّ هذه القضية".