موقع أنصار الله - متابعات – 3 صفر 1447هـ
جدَّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تأكيده أنَّ "إيران مستعدَّة للحوار ولا تسعى إلى الحرب، لكنَّها ستردُّ بقوة على أيِّ اعتداء محتمَل"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
ونقلت "إرنا" عن بزشكيان قوله، الاثنين خلال تَسلُّم أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في طهران بيير كوشار، إنَّ "جمهورية إيران الإسلامية، وخاصة في عهد الحكومة الـ14، تسعى إلى التوافق الداخلي والتفاعل مع العالم، لكنَّ الدول الغربية تعطِّل هذا المسار من خلال الدعاية الكاذبة وتوجيه اتهام إلى إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية".
وأضاف الرئيس الإيراني: "نحن نطالب بحقوقنا في إطار القوانين الدولية، ونلتزم بمتطلَّبات هذا الإطار، وكما وافقنا سابقًا على فرض أشدِّ انواع الأنظمة الرقابية على أنشطتنا النووية، فإنَّنا لا نزال مستعدِّين للتعاون في هذا المجال، ولكنْ هذا لا يعني التنازل عن حق الشعب الإيراني".
من جهة أخرى، انتقد بزشكيان بشدَّة "صمت وتَقاعُس الدول الأوروبية وفرنسا تجاه المجازر الصهيونية في غزة"، متسائلًا: "أيُّ ذريعة أو سبب يبرِّر قتل الأطفال والنساء وحتى الرجال جوعًا نتيجة الحصار الإجرامي على شعب بأكمله؟ وهل الأطفال الذين وُلدوا للتَّو إرهابيون؛ لكيْ يُقتَلوا إمَّا بالقصف أو بسبب الجوع الناتج من حصار غزة؟". وأمل بأنْ "تلعب دول مثل فرنسا دورًا أكثر فعالية في وقف استمرار جرائم الكيان الصهيوني".
من جهته، تحدث السفير الفرنسي الجديد لدى إيران عن "التزام فرنسا بالحفاظ على مسار الحوار والدبلوماسية وسعيها إلى تعزيز الثقة"، مشيرًا إلى "القدرات والمجالات المتنوِّعة المُتاحة للتعاون بين باريس وطهران"، ومؤكِّدًا "اهتمام فرنسا بتوسيع العَلاقات الثنائية والتركيز على الحوار؛ باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلافات بشأن الملف النووي". وقال: "يجب إتاحة الفرصة الدبلوماسية كي تأخذ مسارها".