موقع أنصار الله - متابعات – 9 صفر 1447هـ

أعلن "جيش" العدو الصهيوني، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية ليلية في منطقة بلدة حضر جنوبي سورية، ادعى أنها استهدفت "مهربين مشتبهًا بهم بالاتجار بالأسلحة"، في بيان صدر عنه.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الضربات الصهيونية داخل الأراضي السورية، والتي غالبًا ما يبررها الكيان الغاصب بمزاعم أمنية تتعلق بحماية المستوطنات في الجولان المحتل.

وقال الناطق باسم "جيش" العدو الصهيوني إن قواته "نفذت خلال الليل عملية ميدانية لتقصي معلومات ميدانية تتعلق بعدد من المشتبه بهم في الاتجار بالأسلحة، في منطقة حضر جنوبي سورية".

وأضاف أن العملية جاءت "استنادًا إلى متابعة استخبارية مسبقة، وتقصٍ ميداني دقيق"، مشيرًا إلى أن القوات "اقتحمت أربعة مواقع في وقت متزامن".

وادعى "جيش" العدو الصهيوني أن قواته "عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة التي كان المشتبه بهم يتاجرون بها"، وأرفق بيانه بصور تظهر بعض البنادق والقنابل اليدوية.

وتابع البيان أن "قوات فرقة 210 منتشرة في المنطقة، بهدف العمل على منع تموضع عناصر إرهابية داخل الأراضي السورية، ولحماية سكان دولة إسرائيل" وفق تعبيره.

ويُشار إلى أن منطقة حضر تقع بالقرب من الجولان السوري المحتل، وغالبًا ما تكون مسرحًا لنشاطات استخبارية وعسكرية صهيونية، تبررها "تل أبيب" بـ"منع تهديدات أمنية".

بدوره، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن قوات العدو الصهيوني استولت على منزل مدني يقع على الطريق بين بلدة حضر وقرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، واتخذته مقرًا عسكريًا.

وبحسب المعلومات، دفعت قوات العدو الصهيوني نحو 40 عنصرًا برفقة عربات عسكرية إلى الموقع، ما أثار حالة من القلق والترقب في صفوف الأهالي القاطنين في المنطقة.

ويأتي هذا التحرك في ظل غموض يكتنف أهداف الانتشار العسكري الصهيوني الجديد داخل الأراضي السورية، وتصاعد ملحوظ في وتيرة التحركات الصهيونية، بحسب المرصد.

وحذّر "المرصد السوري" من أن التصعيد الصهيوني المتكرر يعكس حالة التوتر المتصاعدة على الحدود، مشيرًا إلى "عجز الحكومة السورية عن فرض سيطرة فعلية على المنطقة أو منع تحويلها إلى ساحة صراع إقليمي".

وفي تطور متزامن، أفاد المرصد بأن دورية صهيونية توغلت على طريق طرنجة–حضر شمال محافظة القنيطرة، في إطار نشاط عسكري وأمني متصاعد قرب الشريط الحدودي.

وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة "أبو محمد الجولاني" على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.. كما أبدى "الجولاني" تفهّماً لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية، متعهّداً بـ"عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية".