موقع أنصار الله - متابعات – 9 صفر 1447هـ

شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الأحد، في وقفات ومسيرات بمختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، دعما لقطاع غزة ورفضا لاستمرار حرب الإبادة الصهيونية، وتضامنا مع الأسرى في سجون الكيان الصهيوني.

وجاءت الفعاليات بدعوة من مؤسسات رسمية وأهلية وقوى سياسية، بمناسبة الثالث من أغسطس/ آب، اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.

وكانت مؤسسات وقوى فلسطينية قد أعلنت، في 20 يوليو/ تموز الماضي، اعتماد الثالث من أغسطس 2025 يوما وطنيا وعالميا لرفض الإبادة الجماعية والاستيطان ومخططات التهجير، ولنصرة غزة والمعتقلين الفلسطينيين.

ورفع المشاركون في المسيرات لافتات منددة بالإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وأخرى تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

كما رددوا هتافات تندد بصمت المجتمع الدولي، داعين إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي رام الله، وسط الضفة، شارك المئات في الفعالية المركزية التي أقيمت وسط المدينة، بالتزامن مع إضراب تجاري استمر ساعتين، أغلقت خلاله المحلات التجارية أبوابها.

وتجمع المشاركون في محيط ميدان المنارة، رافعين أعلام فلسطين وصورا لضحايا المجاعة، وارتدى بعضهم ملابس طبع عليها هياكل عظمية في إشارة إلى تدهور الحالة الصحية للغزيين، بينما حمل آخرون مجسمات لأكفان أطفال دلالة على أن النساء والأطفال يشكلون غالبية ضحايا الإبادة.

و قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن “فعاليات اليوم الوطني والعالمي تهدف إلى إعلاء الصوت لوقف الإبادة بغزة، والجرائم في الضفة، وإسناد الأسرى في السجون”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال، ومتمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.

فيما قالت الأسيرة المحررة إيمان نافع "للأناضول"، خلال مشاركتها في الفعالية: “رسالتنا هي وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، ودعوة لكسر الصمت العربي والعالمي تجاه ما يجري في غزة”، مضيفة: “تجويع أهلنا في غزة عار على العالم، ويكفينا تنديدا وتصريحات نريد فعلاً وتحركا على الأرض”.

وفي نابلس (شمال)، انطلقت مسيرة من شارع فلسطين نحو ميدان الشهداء وسط المدينة، بمشاركة رسمية وشعبية، وشارك أهالي الأسرى في رفع الشعارات المطالبة بالإفراج عن ذويهم.

ودعا المشاركون إلى تدخل فوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وفرض عقوبات على حكومة كيان العدو الصهيوني، منتقدين الاكتفاء ببيانات الإدانة والتعاطف.

وارتدى بعض المشاركين ملابس مغطاة باللون الأحمر، وحملوا أكياسا للدلالة على استهداف "جيش" العدو الصهيوني لمنتظري المساعدات.

وفي مدينة الخليل (جنوب)، نظم المئات مسيرة مشابهة رددوا فيها شعارات منددة بالعدوان الصهيوني وجرائم الإبادة في غزة، معربين عن استنكارهم لـ”الصمت الدولي والعجز المخزي للمؤسسات الدولية تجاه هذه الجرائم”.

بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد "جيش" العدو والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

ويرتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.