موقع أنصار الله - متابعات – 10 صفر 1447هـ
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل" لا تزال تمنعها من الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، مطالبة "تل أبيب" بضرورة السماح بزيارتهم.
جاء ذلك في بيان نشرته لجنة الصليب الأحمر الدولية، غداة مطالبة رئيس وزراء الكيان الصهيوني، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، رئيس بعثة الصليب في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوليان ليريسون، بضرورة توفير الطعام والرعاية الطبية للأسرى "الإسرائيليين" لدى حركة "حماس".
وأضافت "الصليب الأحمر" في بيانها: "لا تزال اللجنة الدولية ممنوعة من الوصول إلى المعتقلين (الفلسطينيين) لدى إسرائيل"، طبقاً لوكالة الأناضول.
وجددت اللجنة الدولية تأكيدها على ضرورة "إبلاغها بأسماء الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم (من قبل الجيش الإسرائيلي) والسماح لها بالوصول إليهم".
كما لفتت إلى أنها يسرت، اليوم الاثنين، عملية إطلاق سراح 7 معتقلين فلسطينيين من سجون الكيان الإسرائيلي ونقلهم من نقطة حاجز "كيسوفيم" الإسرائيلي وسط القطاع، إلى "مستشفى شهداء الأقصى" الحكومي.
وأوضحت: "سهّل فريقنا تواصلهم مع عائلاتهم للقاء بهم ولمّ شملهم".
وأفاد مصدر طبي بأن المعتقلين السبعة أفرج عنهم العدو الإسرائيلي بعد أشهر طويلة من الاعتقال تخللها تعذيب وإهمال طبي وتجويع.
ووفق لجنة الصليب الأحمر، فإنها سهلت منذ مارس الماضي وحتى اليوم الاثنين، إطلاق سراح 217 معتقلا فلسطينيا بينهم 5 سيدات.
وشددت لجنة الصليب الأحمر على ضرورة معاملة المعتقلين بطريقة "إنسانية وتوفير ظروف احتجاز لائقة، فضلا عن إتاحة المجال لهم للتواصل مع عائلاتهم".
وأشارت إلى أنها تواصل "الحوار مع السلطات الإسرائيلية من أجل استئناف زياراتها لجميع المعتقلين الفلسطينيين".
وجاءت مطالبة مجرم الحرب نتنياهو بإدخال الطعام للأسرى "الإسرائيليين" لدى حركة "حماس" عقب بث "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة مقطع فيديو ظهر فيه الأسير الصهيوني أفيتار ديفيد، وقد فقد قدرا كبيرا من وزنه؛ جراء استمرار سياسة التجويع التي ينتهجها العدو الإسرائيلي في غزة.
ومساء أمس الأحد، أعلن الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، في تغريدة، عن استعداد الكتائب للتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو الإسرائيلي، بشرط "فتح الممرات الإنسانية لعموم الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر".
ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح أسرى العدو الإسرائيلي "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء جريمة الإبادة، وانسحاب جيشه من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب - يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل "جيش" العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,933 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 150,027 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.