موقع أنصار الله - متابعات – 10 صفر 1447هـ

وثَّقت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن "النقب" الصهيوني، والتي تشمل تَعمُّد إدارة السجن عدم علاج المرضى منهم، وإهانة الأسرى وإذلالهم، وجعل الغرف مكتظَّة، إلى جانب تقليل كبير في كمية الطعام المخصَّص للأسرى، وبعضه غير صالح للاستهلاك.

والتقى محامي الهيئة عددًا من الأسرى الفلسطينيين في سجن "النقب"، حيث اطَّلع على أوضاعهم الصحية والمعيشية، وأحدهم الأسير عمرو محمد منصور (38 عامًا) من بلدة بيتونيا في رام الله، المعتقل إداريًّا منذ 28 كانون الثاني/يناير 2025.

وكشف الأسير عن أنَّه تم تحويله إلى الاعتقال الإداري دون إجراء تحقيق معه أو معرفة أسباب احتجازه، وتم تمديد اعتقاله مرّتين لـ12 شهرًا، دون تسليمه قرار التثبيت الأخير.

وأضاف، أنّه يعاني من مرض "الشقيقة" (الصداع)، وتعرَّض لنوبات متكرِّرة داخل السجن دون تلقِّي العلاج اللازم، مشيرًا إلى أنَّه يعاني أيضًا من مرض "الإسكابيوس" (الجرب) وظهور دمامل في جسده، ويتعرَّض لإهمال من قِبل إدارة السجن برغم معرفتها بحاله، موضحًا أنّه عند نقله إلى العيادة يتم تسجيل اسمه فقط دون إعطائه علاجًا فعليًا.

وأكّدت الهيئة أنّ "أوضاع السجن غير مسبوقة، تسودها حال من الرعب والخوف بين الأسرى بسبب التنقّلات المستمرّة، وانعدام الاستقرار، والحرمان من الحد الأدنى لمقوّمات الحياة، إلى جانب تعرّضهم لمعاملة مهينة، وتفتيشات مذلة، وتقييد الأيدي من الخلف، وإجبارهم على الركوع في أثناء إحصاء عددهم أو تفتيشهم، بالإضافة إلى تقليص كميات الطعام المقدّم وغياب النظافة".

وبيّنت أنّ "الغرف مكتظة، حيث تضمّ كل غرفة ما بين 10 إلى 12 أسيرًا، وتحوّلت فعليًا إلى زنازين، مع قلّة في الأغطية والملابس، وعدم توافر المستلزمات الأساسية"، مضيفة أنّ إدارة السجن تسمح للأسرى بالاستحمام مرة كلّ أسبوع أو أسبوعين.

ولفتت الانتباه إلى أنّ "الطعام المقدَّم لا يكفي، وأحيانًا غير صالح للاستهلاك، ممَّا أدَّى إلى إصابة معظم الأسرى بنقص حاد في الوزن يتراوح ما بين 20 إلى 30 كيلوغرامًا". وقالت: "تفتقر الأقسام إلى السكر، الملح، الشاي، القهوة، السجائر، الأدوية، المعلّبات، وحتى الماء الساخن".