موقع أنصار الله - ريمة – 12 صفر 1447هـ
عقد في محافظة ريمة اليوم الأربعاء ، اللقاء الموسع لعلماء وخطباء المحافظة تحت شعار "الواجب الشرعي والإنساني على الأمة العربية والإسلامية تجاه الإبادة الجماعية والتجويع في غزة".
وفي اللقاء الذي حضره عضوا مجلس الشورى أحمد النهاري، ومنصور المنتصر، وأمين عام محلي المحافظة حسن العمري، ومسؤول التعبئة في ريمة محمد النهاري، أكد عضو رابطة علماء اليمن صالح الخولاني، أهمية هذا اللقاء العلمائي ودوره في تعزيز الوعي المجتمعي في إفشال مخططات أعداء الأمة التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى ما تشهده غزة من انتهاك للحرمات وسفك للدماء وقتل للأطفال والنساء بالتجويع والتعطيش أمام مرأى ومسمع العالم، والذي يتطلب أن تكون كلمة علماء الأمة موحدة للانتصار على الأعداء.
وأوضح أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية إلا بالجهاد في سبيل الله ضد الأعداء أمريكا وإسرائيل.. مشيدا بالموقف المشرف لعلماء اليمن في القيام بمسؤولياتهم في تبيين الموقف الشرعي والواجب في نصرة المستضعفين في قطاع غزة ووقوفهم صفاً واحدا في وجه الطغاة المستكبرين.
من جانبه تطرق وكيل المحافظة يعيش الضبيبي، إلى ما يتعرض له أبناء غزة من إبادة جماعية وتجويع وحصار بدعم أمريكي وصمت وتخاذل إسلامي وعربي وعالمي معيب.
ولفت إلى المسؤولية الملقاة على العلماء في دعم وإسناد المظلومين والمستضعفين، وأن يكونوا عونا للجبهة التعبوية والجهادية والتحشيد لدورات "طوفان الأقصى".
فيما ألقيت كلمات من أعضاء رابطة علماء اليمن رضوان المحُيا، وغالب موسى، وعلي البطر ومحمد قاسم، وحسن البزاز أشارت في مجملها إلى أهمية دور العلماء في توحيد الصفوف وتعزيز الصمود والتوعية بأهمية الجهاد في مواجهة طغاة العصر أمريكا وإسرائيل.
وشددت على ضرورة تفعيل المنبر في تبليغ رسالات الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وتبيين أن اليمن ورغم شحة الإمكانات تجاوز كل العقبات وسطر ولا يزال موقفا عظيما لنصرة أبناء غزة.
وأكد بيان صادر عن اللقاء العلمائي لمحافظة ريمة، على وجوب اتحاد المسلمين والوقوف صفا واحدا لنصرة غزة وفلسطين والمسجد الأقصى.. معتبرا الاتحاد والاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين، وخصوصا في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية.
وأدان استمرار المجازر وجريمة الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المجوّعين الفلسطينيين.
وحمل البيان دول الطوق العربية وشعوبها المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع مميتين.. معتبرا إدخال الغذاء والماء والدواء واجبا شرعيا عليهم قبل غيرهم، ويمتد الوجوب إلى بقية المسلمين.
ودعا علماء الأمة ودعاتها وقادة الفكر والرأي إلى القيام بواجبهم الشرعي في مواجهة هذا العدوان، كونهم ورثة الأنبياء وحملة أمانة التبليغ.. حاثا العلماء والخطباء على أن يبينوا للناس واجب النصرة والجهاد ويحذروا من مهادنة الظالمين أو تبرير جرائمهم، وأن يصدع العلماء بالحق نصحاً لله ورسوله وللمؤمنين، فلا يجوز شرعاً تأييد أي موقف تثبط الأمة عن الجهاد أو تصف المجاهدين بالإرهاب.
كما دعا البيان جميع علماء الأمة الإسلامية إلى القيام بمسؤوليتهم، باعتبار أن قضية فلسطين قضية الأمة وما يجري في غزة هي قضيتهم الشرعية والإنسانية التي سيسألون عنها أمام الله، ويجب نصرتهم بكل وسيلة ممكنة بالمال والكلمة والدعاء والمقاطعة الاقتصادية والتوعية الإعلامية وكافة وسائل وصور الدعم.. مؤكدا أن التخاذل عن نصرة الأشقاء المستضعفين يعرضهم لسخط الله تعالى.
وأشار إلى أن الواجب الشرعي هو أن يكون المسلمون شركاء في الموقف ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي.. داعياً علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.
وخاطب البيان جيوش المسلمين في بلاد العرب والإسلام ضباطاً وجنودا وقادة : "أنتم درع الأمة وسيفها وقد أخذ الله عليكم عهد الدفاع عن الدين والأوطان والمستضعفين، وأن التدخل العسكري لتحرير غزة وفلسطين أصبح واجباً شرعياً متعيناً على الجيوش الإسلامية".
وطالب حكام الأمة الإسلامية وأصحاب القرار السياسي بأن يتقوا الله في الأمة التي استرعاهم الله أمرها لأنهم سيسألون أمام الله عن خذلانهم وصمتهم عن إخوانهم في غزة، والواجب عليهم فوراً قطع كل العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفرائه وإغلاق بعثاته، ووقف أي تعاون معه سياسياً وأمنياً واقتصادياً، والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني المظلوم قولاً وفعلاً.
وأكد بيان اللقاء العلمائي في ريمة على حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني تحريماً قاطعاً.. محذراً من مغبة المواقف النفاقية المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافا مع العدو، وتفريقا لكلمة المسلمين.
وجدد التأكيد على أن المعركة الدائرة اليوم في غزة وإيران ولبنان واليمن هي معركة حق وباطل، ومعركة الإسلام ضد الكفر، وهي معركة واحدة لا ريب فيها ولا شبهة، فلا يجوز الحياد فيها ولا تفريق الموقف الإسلامي إزاءها، فالمعتدي واحد وهو أمريكا وإسرائيل لا فرق بينهما في العدوان والإجرام والعداوة للإسلام والمسلمين، والتاريخ والشواهد تؤكد ذلك.
وأشاد علماء ريمة بالموقف المشرف الإيماني المبدئي للشعب اليمني، وقيادته المباركة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة.. مباركا المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو.
كما أكد على وجوب الإعداد والجهوزية لمواجهة أعداء الإسلام والإنسانية من اليهود المجرمين.. داعيا أبناء المحافظة كافة إلى الالتحاق بدورات "طوفان الأقصى" كأقل واجب يبيض الوجوه أمام الله وأمام أطفال ونساء غزة.
وشدد البيان على أهمية الوعي والبصيرة في هذا الصراع مع أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن معهم، ووجوب وضرورة الولاء للمؤمنين، والبراءة من أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل، براءة صريحة واضحة، وكذا مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم.
حضر اللقاء رئيس محكمة استئناف ريمة القاضي علي المشرع، ورؤساء وقضاة الشعب والمحاكم الابتدائية، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة.