موقع أنصار الله - الحديدة – 15 صفر 1447هـ

نظم مكتب الصحة والبيئة بمحافظة الحديدة وفروعه في المديريات والمستشفيات الحكومية اليوم السبت، وقفات تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والحصار الممنهج الذي يفرضه العدو الصهيوني على القطاع وسط صمت دولي وتواطؤ الأنظمة الموالية للاحتلال.
وشهدت الوقفات، التي أقيمت في المرافق الصحية والمستشفيات بالمحافظة، مشاركة واسعة من الكوادر الطبية والصحية، رددوا خلالها شعارات منددة بجرائم العدو الصهيوني التي بلغت ذروتها، في مشهد يجسد الغضب الشعبي، ويعكس عمق التضامن مع ضحايا العدوان من الأطفال والنساء والجرحى.
وأكد المشاركون أن ما يجري في غزة جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، تستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية لوقف العدوان، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية بشكل فوري، لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
واعتبروا استهداف المستشفيات ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الجرحى من العلاج، جرائم ممنهجة ترقى لجرائم حرب، تهدف لإيقاع أكبر قدر من الضحايا، في مخالفة فاضحة للقوانين الدولية التي تحمي المرافق الصحية والعاملين فيها.
وأوضح بيان صادر عن الوقفات أن صمت العالم تجاه هذه الجرائم يمثل تواطؤا مكشوفا مع كيان الإجرام الصهيوني، وتشريعا لقتل الأطفال والنساء وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتغطية سياسية وإعلامية تمنح القتلة فرصة للاستمرار في حرب الإبادة، في انتهاك سافر لكل القيم والمبادئ والقوانين الدولية.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القيام بواجبها القانوني والإنساني في محاسبة قادة العدو ووقف ازدواجية المعايير، والتحرك العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان غزة دون قيود، وحماية المدنيين والمرافق الصحية من الاستهداف الممنهج الذي يمارسه العدو.
وأكد بيان الوقفات أن صوت الكوادر الطبية سيظل شاهدا على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وأن واجبهم الإنساني والمهني يحتم عليهم الوقوف إلى جانب المظلومين والدفاع عن حقهم في الحياة والعلاج والحرية، والاستمرار في فضح ممارسات العدو التي تستهدف الإنسان وحقه في البقاء، حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وتتحقق العدالة.