موقع أنصار الله - متابعات – 15 صفر 1447هـ
استشهد ستة عسكريين وأصيب آخرون من الجيش اللبناني جراء انفجار وقع داخل مخزن أسلحة في وادي زبقين – صور أثناء عملية تفكيك محتوياته، فيما باشرت قيادة الجيش التحقيق لتحديد أسباب الحادثة.
وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان، إنه "أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، وقع انفجار داخله، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح"، ولفتت إلى أنه "تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة".
وفي هذا السياق، أجرى الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفيًا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها.
وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وقال الرئيس عون: "إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. وإني إذ أحيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، أؤكد أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة".
وختم الرئيس عون بالقول: "إن دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدرًا، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته".
بدوره، كتب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عبر حسابه في منصة "إكس": "بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. إن لبنان كله، دولة وشعبًا، ينحني إجلالًا أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحمهم الله أبطالنا".