موقع أنصار الله - متابعات – 15 صفر 1447هـ
شدد مستشار القائد الأعلى في إيران للشؤون الدولية على أن محاولات نزع سلاح المقاومة في لبنان ستفشل كما فشلت في السابق، مؤكداً أن بنية حزب الله الأساسية ما تزال قوية جداً.
وأشار علي أكبر ولايتي، مستشار السيد علي الخامنئي، إلى أن "المقاومة حين كانت في الماضي تملك إمكانيات وقدرات أقل، أفشلت هذه المخططات، واليوم، مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، فإنها لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق".
وإذ أكد في مقابلة مع وكالة "تسنيم الإيرانية"، أن "المقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات"، بيّن أن "المقاومة تحظى اليوم بقبول وتأييد جميع اللبنانيين من مسيحيين وشيعة وسنة وغيرهم".
وأوضح ولايتي، "المقاومة تمثل كرامة لبنان حياة وأمن هذا البلد مرتبطان بها"، وذكّر بأن "اللبنانيين لم ينسوا أنه في عام 1982، حين لم تكن هناك مقاومة، وصل الإسرائيليون حتى جنوب بيروت ومنطقة الضاحية، لكنهم في النهاية اضطروا إلى الانسحاب تحت ضغط حزب الله".
ولفت وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر ولايتي، إلى أن شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب اللبناني، تتساءل: "هل تملك الحكومة اللبنانية أي شعور بالمسؤولية إزاء حماية البلاد والشعب حتى تطرح مثل هذه المشاريع؟ وإذا وضع حزب الله سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأموالهم وأعراضهم؟ أليس في التجارب السابقة ما يكفي من العبر لبعض السياسيين في هذا البلد؟".
واعتبر أن "من أسباب طرح هذه المشاريع السياسية اعتقاد الصهاينة بعد أن اغتالوا بمساعدة الولايات المتحدة قادة مثل الشهيد السيد حسن نصرالله أن حزب الله قد ضعف، في حين أن بنيته الأساسية ما تزال قوية جداً". وأكد أن "حزب الله اليوم أكثر صلابة من سنوات 1981 و1982، وأنه لولا وجوده لكان الإسرائيليون قد ألحقوا بلبنان ما ألحقوه بفلسطين".
وختم بالتأكيد على أن "حزب الله الذي حمى لبنان سيحمي نفسه أيضاً من هذه المخططات الأميركية".