موقع أنصار الله - متابعات – 20 صفر 1447هـ

أكّدت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، اليوم الخميس، أنّ القواعد الصهيونية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية، تُستخدم بشكل متزايد لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة.

وفي رسالة مشتركة، قالت المنظمات إنّ "العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية لطالما كانت متوترة، إذ يشكو مسؤولون في كثير من الأحيان من تحيز هذه المنظمات، فيما تدهورت عقب هجوم 7 أكتوبر".

وجاء في الرسالة: "رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلةً إنّ هذه المنظمات غير مخوّلة تسليم المساعدات".

وبحسب الرسالة التي وقّعتها منظمات مثل "أوكسفام" وأطباء بلا حدود، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في شهر تموز/يوليو وحده.

يُذكر أنّ حكومة كيان العدو الصهيوني وافقت، في آذار/مارس الماضي، على مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين.

ويحدّث القانون الجديد الإطار الذي ينبغي للمنظمات أن تسجل بموجبه من أجل الحفاظ على وضعها داخل كيان العدو الصهيوني، إلى جانب الأحكام التي تحدد طريقة رفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها.

ويمكن رفض التسجيل إذا اعتبرت السلطات الصهيونية أنّ المجموعة تنكر "الطابع الديمقراطي لإسرائيل"، أو "تروج لحملات نزع الشرعية" ضدها.

لكن مجموعات الإغاثة تؤكّد أنّ القواعد الجديدة تترك سكان غزة من دون مساعدة.

وفي السياق، قالت جوليان فيلدفيك، مديرة منظمة "كير" الخيرية في قطاع غزة: "مهمتنا هي إنقاذ الأرواح، لكن بسبب القيود المفروضة على التسجيل، يُترك المدنيون من دون الغذاء والدواء والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل".

وأضافت أنّ منظمة "كير" لم تتمكن من توصيل أي مساعدات إلى غزة مذ فرض الكيان الصهيوني حصاراً مطبقاً على القطاع الفلسطيني في آذار/مارس.

يُذكر أنّ حكومة العدو الصهيوني، اعتمدت، منذ أيار/مايو، على "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة لإدارة مراكز توزيع الأغذية.

وبحسب جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، فإنّ عمليات تلك المنظمة شابتها الفوضى، مع تدافع الآلاف من سكان غزة يومياً إلى مراكزها حيث يتعرضون يومياً لإطلاق النار، على أيدي جنود العدو الصهيوني.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.