موقع أنصار الله - متابعات – 30 ربيع الأول 1447هـ
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، لدى وصوله إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامّة للأمم المتحدة، أنه سيعقد لقاءات ثنائية وجلسات متعدّدة، من بينها اجتماع مع المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لبحث البرنامج النووي الإيراني، واتفاق التعاون مع الوكالة، إضافة إلى مسار آلية "سناب باك" في مجلس الأمن.
تفعيل "سناب باك" سيُفقد الاتفاق مع الوكالة اعتباره
وشدّد عراقتشي على أنّ تفعيل آلية "سناب باك" سيُفقد الاتفاق مع الوكالة اعتباره، موضحاً أنّ أيّ إجراء تخريبي قد تقدم عليه الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن سيُواجَه بردّ إيراني يقود إلى أوضاع جديدة مع الوكالة، مضيفاً: "نحن في مرحلة على الأطراف المقابلة أن يقرّروا فيها: هل يختارون التعاون أم المواجهة".
ولفت إلى أنّ: "اتفاق التعاون مع الوكالة جرى في ظروف ما بعد العدوان، وإذا فُعِّلت آلية سناب باك سنكون أمام أوضاع جديدة".
إيران لا تستجيب للغة الضغط والتهديد
وفي السياق قال عراقتشي إنّ إيران لا تستجيب للغة الضغط والتهديد، بل للغة الاحترام والكرامة، مؤكّداً أنّ الحلّ الوحيد يكمن في المسار الدبلوماسي.
كما أعرب عن أمله بأن تفضي المشاورات خلال الأيام المقبلة إلى تسوية، وإلا فإنّ "إيران ستتخذ الإجراءات اللازمة التي ينبغي اتخاذها".
خصوصية الدورة الأممية الحالية
هذا وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ اجتماع الجمعية العامة هذا العام يتميّز بكونه يُعقد في الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، وفي ظرف استثنائي أعقب العدوان الذي شنّه الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة على إيران.
وأكد أنّ الوفد الإيراني سيعرض مواقف الشعب الإيراني العادلة من موقع القوة والمقاومة بعد حرب الأيام الـ12، مع التشديد على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وأنّ "إيران هي في الأساس دولة محبة للسلام، غير أنها تدافع عن نفسها بقوة واقتدار وقت الحرب كما أثبتت الحرب".
وتابع: "نحن نحضر كلّ عام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد استخدمنا هذا المنبر الدولي لعرض مواقفنا والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني".
انفتاح على المشاورات الأوروبية
كما كشف عراقتشي عن مقترحات لعقد لقاءات مع الأطراف الأوروبية لبحث التطورات الخاصة بآلية "سناب باك"، معتبراً أنها فرصة مناسبة لإجراء آخر جولات المشاورات بشأن التطورات المتعلقة بالآلية.
كما ذكّر بأنّ الوضع الحالي سببه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مؤكّداً استعداد إيران الدائم للحلول الدبلوماسية التي تراعي مصالح شعبها وهواجسها الأمنية.
وقال عراقتشي: "أنا هنا لاستغلال الأيام القليلة المتبقّية لإجراء مشاورات دبلوماسية لعلّنا نصل إلى حلّ، وإلا فإنّ طريق الشعب الإيراني واضح وسنواصل مسيرتنا"، مؤكداً أنّ مصلحة المنطقة ونظام عدم الانتشار تكمن في التوصّل إلى حلّ دبلوماسي، وأنّ بلاده مستعدّة لذلك.
يُذكر أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي التقى وزيرة خارجية النمسا بياتي مينل ريزينغر، على هامش الدورة الـ 80 للجمعية العامّة للأمم المتحدة.