موقع أنصار الله - متابعات – 30 ربيع الأول 1447هـ
أكد رئيس الجماعات المسلحة في سوريا "أبو محمد الجولاني"، أن بلاده "قد تناقش" مسألة الجولان المحتلّ مع الكيان الصهيوني في حال التزم الأخيرة بالتهدئة، مؤكداً أن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق أمني بلغت مراحل "متقدمة".
وقال "الجولاني"، خلال حوار في قمة كونكورديا السنوية في نيويورك على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدينا مراحل في التفاوض مع إسرائيل، المرحلة الأولى هي الاتفاق الأمني الذي يعيد إسرائيل إلى هدنة 1974"، لافتاً إلى أن "النقاش جار"، في الوقت الحالي، حول "الاتفاق الأمني" مع الكيان الصهيوني.
وأضاف: "أعتقد أننا وصلنا إلى مراحل متقدمة، وآمل أن يتوج هذا الأمر باتفاق يحفظ سيادة سوريا ويطمئن بعض المخاوف الأمنية الموجودة عند إسرائيل".
وتابع الشرع: "إذا نجحت التهدئة، وكان هناك التزام من قبل إسرائيل في ما نتفق عليه، فربما يتطور هذا المشهد لنناقش مسائل أخرى تتعلق بالجولان المحتل، وتتعلق بمستقبل العلاقة ما بين سوريا وإسرائيل على المدى البعيد".
وأكدّ أن "الكرة الآن هي في ملعب إسرائيل وملعب المجتمع الدولي في تحديد المسارات الحقيقية والأساسية التي ينبغي أن تدخل فيها".
ولفت "الجولاني" إلى أن "هناك دائماً فرضيات تقول إنه ما الذي تريده إسرائيل؟ هل فعلاً لديها تخوفات أمنية أم لديها أطماع توسعية؟ هذا ما سيحدده الالتزام ببنود الاتفاق الحالي الذي يجري التفاوض عليه".
واحتل العدو الصهيوني هضبة الجولان في حرب 1967، ثم ضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي أعقاب سقوط نظام الرئيس، بشار الأسد، تقدّمت قوات العدو الصهيوني إلى مواقع في المنطقة العازلة في الجولان والقائمة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
كذلك، شنّ العدو الصهيوني مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، وقالت إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما نفذت قوات العدو عمليات توغل برية وأوقفت أشخاصاً بزعم قيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.
ويطالب العدو الصهيوني بأن يكون الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح.
ولا يقيم الكيان الصهيوني وسوريا علاقات دبلوماسية، ولا يزال البلدان في حالة حرب، رسمياً، منذ العام 1948.
وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة "أبو محمد الجولاني" أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.. كما أبدى "الجولاني" تفهّماً لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية، متعهّداً بـ"عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية".