موقع أنصار الله - متابعات – 20 ربيع الآخر 1447هـ

اقتحم 1158 مستوطنا صهيونيا، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني، وذلك في اليوم السادس من ما يسمى "عيد العرش" العبري.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن المقتحمين دخلوا على شكل مجموعات متتالية، ترافقهم عناصر من شرطة العدو، وأدوا طقوسا تلمودية علنية داخل باحات المسجد، من بينها ما يسمى "السجود الملحمي" وارتداء زي الكهنة، فيما حمل آخرون ما يعرف بـ"القرابين النباتية" الخاصة بالعيد.

وفي الوقت ذاته، شددت قوات العدو الصهيوني من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة ومحيط المسجد، ونصبت حواجز حديدية على بواباته، ومنعت المصلين والمقدسيين من الدخول لتأمين اقتحامات المستوطنين.

كما نظم مستوطنون جولات استفزازية في طريق الواد وساحة البراق وهم يرفعون أعلام الكيان الصهيوني الغاصب ويؤدون الأغاني الدينية.

وتزامن ذلك مع دعوات متطرفة من جماعات ما يسمى بـ "جبل الهيكل" المزعوم لتكثيف اقتحامات الأقصى خلال العيد، ورفع رايات "الهيكل" داخل المسجد، في مسعى لفرض وقائع تهويدية جديدة وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

شهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية تصعيدا في اقتحامات المستوطنين الصهاينة واستفزازاتهم، بدعوة من ما يُعرف بـ"جماعات الهيكل" المزعوم، بحجة الاحتفال بما يسمى "عيد العرش".

وتسعى هذه الجماعات من خلال طقوسها ورفع القرابين إلى فرض وقائع تهويدية جديدة داخل المسجد الأقصى، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي للقدس.

وفي المقابل، دعت شخصيات مقدسية وهيئات دينية أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى النفير والرباط في المسجد الأقصى، مؤكدين أن التصدي لهذه الاقتحامات واجب وطني وديني، وأن الأقصى سيبقى خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بشكل يومي، ويتم الاقتحام عبر مجموعات بحماية سلطات كيان العدو الصهيوني وعلى فترتين؛ صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.