الرئيس الصماد يحضر حفل تدشين حملة الوفاء للأسرى في العاصمة صنعاء

موقع أنصار الله || أخبار محلية ||   حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء حفل تدشين حملة الوفاء للأسرى التي تنظمها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تحت شعار (لن ننسى أسرانا) بمشاركة رسمية ومجتمعية في محافظات الجمهورية.

 

كما حضر فعاليات التدشين نائب رئيس الوزراء الدكتور حسن مقبولي وعدد من وزراء حكومة الانقاذ الوطني ومحافظو المحافظات وقيادات الدولة مدنية وعسكرية وممثلو المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ومكتب رئاسة الجمهورية وذوي الاسرى والمنظمات.

 

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته على سعادته بحضور مثل هذه الفعالية الجهادية والاجتماعية المعبرة عن روح الشعب اليمني العظيم الذي لا يمكن أن ينسى الدور الوطني والرائد والجهادي الذي قام به الأسرى ومراعاة أسرهم وذويهم وأقاربهم ..متوجهاً بالشكر الجزيل للقائمين على ملف الأسرى وما يبذلونه من جهود دائمة في متابعة قضايا الأسرى وتحريرهم وهم النموذج الحي لمن قدموا أرواحهم على أكفهم في الدفاع عن الوطن ونصرة القضية التي تحركوا من أجلها مستمرين في صناعة النصر الذي يتحقق في سبيل عزة وكرامة هذا الشعب العظيم.

 

واستنكر الصماد على المتورطين في العدوان غض الطرف عن أسراهم وعدم المبالة بهم وتورطهم في بيع أسرى ومختطفين يمنيين إلى دول العدوان التي تبادل بهم أسرى سعوديين واماراتيين وهو ما حصل أمام العالم في المبادلات مع السعوديين بمبادلتهم للأسرى بيمنيين أسروا في مارب وعدن وأبين وغيرها وهي الظاهرة التي لم يعرفها ابناء اليمن إلا منذ وجد  حزب الإصلاح وتنظيم “الاخوان المسلمين” الذين طمسوا كل القيم والاخلاق واصبح بيع الانسان المسلم المؤمن وأخاه اليمني إلى ذلك الأعرابي الجاهل الخليجي العميل لإسرائيل وأمريكا ليبادل به أسراهم فيما لدينا من أسراهم من ضباطهم وقادتهم وصف ضباطهم ولم نسمع منهم يوماً نداء أو استجابة لمبادراتنا المتكررة للاستعداد لمبادلة الأسرى وفق ما حصل في المبادرات المحلية وعبر الشخصيات الوطنية والقبلية الصادقة .

 

وأكد الصماد على أن الاسرى هم اخواننا وهم في حدقات اعيننا ولن نفرط فيهم مهما كلف الامر ولو شنت في سبيلهم الحروب وهدم سجونهم، منوهاً بوجود الكثير من أوراق الضغط والعديد من قيادات العدوان في الاسر ولن يتم التفريط في ملف الأسرى حتى يتم تحرير آخر أسير من براثن من لا يملكون قيماً ولا اخلاقاً ولا مروءة ولا تحكمهم أعراف أو قوانين دولية أو انسانية .

 

واستغرب رئيس المجلس صمت المنظمات الدولية عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون العدوان وهي المنظمات التي تضج من اتفه القضايا وجعل من الحبة قبة وتوظف معها أسطول الإعلام الاخواني الذي يملأ العالم ضجيجا وتغض الطرف عن إعدام أسرى بأبشع الطرق دون أن تحرك ساكناً بما يؤكد زيف الشعارات التي ترفع فقط من أجل امريكا واسرائيل .  و أكد رئيس المجلس أن جميع الأسرى في قمة الأولويات والاهتمام ولن يتم التفريط بهم، مؤكداً لأقارب الشهداء أنهم سيكونون محط رعاية الجميع ..داعياً الجميع للتفاعل مع حملة الوفاء للأسرى وما تقدمه من مبادرات ومحطات تعزيز الصمود الداخلي وتوحيد الصف ولشد المجتمع وشحذ الهمم في التوافد الى جبهات القتال .

 

واشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بأهمية الادوار التي تحقق التكامل والتكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وأسر المفقودين والأسرى وما يقدمه ذلك من طمأنينة وتأكيد وجود رافد وأمة تقدر التضحيات وتؤدي إلى انطلاق الجميع إلى جبهات العزة والكرامة .

 

 

 

فيما أكد عبد القادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في كلمته بالمناسبة على أن قضايا الأسرى ومتابعة احوالهم ورعاية ذويهم من أولى الاولويات التي يعمل الجميع من أجلها، كما أن رصد وتوثيق كل ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات لا تتوقف وأن وضع الأسرى من أبطال اليمن مطمئن كون الجانب اليمني يمتلك الكثير من أوراق الضغط الحقيقية وبحوزته الكثير من الأسرى من قادة العدوان ومرتزقته .

 

 

 

موضحا أن عمليات التبادل التي تمت إلى حد الآن بجهود منظمة ومبادرات مجتمعية قد حررت  1800 عبر 40 عملية تبادل ..منددًا بتداخلات دول العدوان المستمرة وبشكل مباشر والتي تعيق استكمال كثير من عمليات التبادل.. محملاً دول العدوان كامل المسئولية عن أوضاع الاسرى والمختطفين من ابناء الشعب اليمني وما يتعرضون له من اوضاع اسر وتعذيب تخالف كل القيم والاعراف ..مشيراً إلى عمليات القتل والتصفيات التي طالت بعض الاسرى والتي كان آخرها جريمة قتل الشيخ مبخوت صالح النعيمي في مأرب .. وجرائم الاخفاء القسري لبعض الأسرى ومنعهم من التواصل مع ذويهم ومنع المنظمات المحلية والدولية من الوصول اليهم ..

 

 

 

كما أكد أن كل هذه التصرفات الاجرامية لن تجعلنا نتعامل بالمثل مع أسراهم والتعامل بما تمليه علينا مبادئنا وقيمنا واخلاقنا وما سبق وأن طرح من قبل المنظمة للتعامل مع ملف الأسرى وفضح كل من يمارس التعذيب بحق الأسرى او ينتهك حقوقهم من أي طرف كان، ومطالبة المتورطين مع العدوان بالتعامل مع ملف الأسرى من منطلق انساني بعيداً عن أي خلافات ..منوها إلى كل ما طرح خلال المفاوضات السياسية من مبادرات لإتمام صفقة شاملة يطلق فيها جميع الأسرى دون استثناء لأحد وما قوبلت فيه مثل هذه المبادرات من رفض .

 

 

 

وعرض المرتضى مبادرة جديدة لإطلاق جميع الأسرى حتى وإن كانت شاملة وكاملة دون استثناء ..ناصحاً المتورطين مع العدوان بعدم ربط مصير أسراهم بنصائح ضباط المخابرات الاماراتيين والسعوديين ولا بالخلافات والمناكفات داعياً إياهم أن يكونوا أحرارا ولو في هذا الملف الانساني على الاقل .

 

 

 

ودعا المرتضى المنظمات للتحرك الجاد والمسئول والفاعل ولو على المستوى الاعلامي لكشف وضع الأسرى اليمنيين لدى دول العدوان وما يتعرضون له وأن من اهداف هذه الحملة لفت نظر الجميع إلى قضية الأسرى باعتبارها  صورة من صور المآسي التي خلفها العدوان السعودي الامريكي على وطننا وعلى شعبنا وأن يستشعر الجميع معاناة الأسرى داخل السجون وما يعانيه أهلهم وذويهم من ألم الفراق وما يعرفونه عن خسة العدو ودناءته في التعامل مع الاسرى.

 

 

 

وأشاد المرتضى بالقيمة المعنوية والوطنية لأبطال في الجبهات وأسرهم والأسرى وذويهم وما يقدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن اليمن وشعبه وعزته وكرامته واهمية أن تكون هناك رعاية مستدامة لهم على المستوى الرسمي والمجتمعي ..مؤكداً أن المنظمة الوطنية لرعاية شؤون الأسرى تبذل قصار جهدها في متابعة قضايا الاسرى وأنها لن تألو جهدا ولن تتوقف ولن تتهاون مهما كانت التحديات التي تواجهها أو ستواجهها في المستقبل .

 

 

 

وأوضح خلفية المشروع الحالي للمنظمة كمبادرة انسانية مجتمعية ومؤسسية ورسمية أتت كنتاج تنسيق بين عدد من الجهات وهدفها رعاية أسر وذوي الأسرى من خلال برنامج دعم غذائي ومادي تنفذه لجان ميدانية موزعة في كل محافظات ومديريات الجمهورية وبرعاية واشراف محافظي المحافظات منوهاً بتدشين الحملة من اليوم في أمانة العاصمة صنعاء واستمرار التدشين على مدى الأسبوع في بقية المحافظات .

 

 

 

وأعرب المرتضى عن الشكر والتقدير لكل من يسهم في نجاح أعمال المنظمة ولرئيس المجلس السياسي الأعلى والمجلس وحكومة الانقاذ الوطني ..مشيرا إلى ما توليه القيادة السياسية من اهتام بملف الاسرى ووضعه في سلم اولوياتها .

 

 

 

والقى شاعر الثورة معاذ الجنيد قصيدة شعرية معبرة عن البطولات التي يجترحها ابناء الجيش واللجان الشعبية وتكامل الانتصار بين ابناء الشعب اليمني وما يحمله العدوان السعودي الامريكي وادواته في المنطقة من معاني الشر والعدوان وتجاوز المحرمات.

 

 

كما القيت قصيدة للشاعر أمين الجوفي عبرت عن همّ الأسرى وواجب إنقاذهم والعهد بمواجهة الطابور الخامس .

 

 

فيما أوضحت الكلمة التي ألقيت عن الأسرى وألقاها الأسير المحرر ابراهيم المحاقري كيفية بيع الأسرى ومعاناتهم في سجون دول الاحتلال والغزو.

 

وشهدت الفعالية عددا من الفقرات والكلمات المعبرة عن التكافل والتكامل الرسمي والشعبي والمجتمعي في رعاية الأسرى وذويهم والاشارة إلى ما  تحقق من أعمال وتكامل بين القطاعات والمنظمات العاملة في رعاية الاسرى والشهداء وذويهم،  وإدانة التصرفات والجرائم غير الاخلاقية التي يتعرض لها الأسرى وما يقوم به مرتزقة العدوان من كوادر حزب الاصلاح من أعمال خطف لليمنيين وبيعهم وبيع الأسرى لدول العدوان.

 

سبأ

قد يعجبك ايضا