المخا بطولات وملاحم
موقع أنصار الله ||مقالات || بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
المخا نار حمراء من دخل فيه طاح ، في ذباب المنايا والرجال الشداد ، إنها الكمين المحكم ، والفخ المفترس الذي يفترس فلول الغزاة والمحتلين والمرتزقة و العملاء الذين قدموا إليها فاتحين، فعادوا جثثا هامدة وأشلاء مقطعة، إكتضت مستشفيات ومراكز الصحة النفسية ببعض من أصيبوا بحالات نفسية معقدة نتيجة الذعر والخوف الذي لحق بهم هناك في المخا ، أعداد كبيرة من القتلى حصدتهم نيران ومدفعية وصاروخية الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية في سواحل المخا ، قيادات عسكرية نافذة موالية لقوى العدوان والغزو والاحتلال سقطت صريعة في سواحل المخا وتم التنكيل بهم وتجريعهم الذل والمهانة بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان وتخندقوا مع الباغي المعتدي والمحتل الغازي ضد وطنهم وشعبهم طاعة لسلمان ونجله المهفوف ونزولا عند رغبة الإدارة الأمريكية التي تشرف على هذا العدوان وتسانده.
أحمد سيف اليافعي وعمر الصبيحي والردفاني ، وقيادات عسكرية إماراتية وسعودية ، ومجاميع من مرتزقة الجنجويد والبلاك ووتر والداين جروب ومجاميع من مرتزقة الداخل كانت نهايتهم هناك في المخا ، استهدفت بوارج حربية وزوارق معادية وتم إحباط مئات الزحوفات الفاشلة والتي خلفت أعدادا هائلة من الصرعى الذين كانت لهم المخا نار حمراء وجحيم مستعرة، خسر العدوان خسائر باهظة في العتاد والعدة، وتحولت رمال المخا إلى محارق لآليات ومعدات العدوان ، التي كانت وما تزال شاهدة على البأس اليماني الذي أظهره المقاتل اليمني للغزاة والمرتزقة ، ومع تكرار الزحوفات والقصف الجوي المكثف للطيران الحربي والإسناد المتواصل لطائرات الأباتشي ، اقتضت معطيات المواجهات الانسحاب التكتيكي من بعض أحياء مدينة المخا بعد أن أضحت مكشوفة أمام قصف الطائرات التي استخدمت قنابل عنقودية محرمة دوليا، هذا الانسحاب والتراجع جاء متزامنا مع خطة محكمة لأبطال الجيش واللجان الشعبية حيث تحولت الأحياء والمناطق التي تم الانسحاب منها إلى ساحة لصيد وقنص المرتزقة وعناصر الاحتلال وميدان لتدمير آليات ومعدات قوى العدوان في عمليات نوعية فريدة من نوعها دفعت بهم إلى التراجع للوراء خشية أن تطالهم الضربات الموجعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية ومغاوير القوة الصاروخية.
بالمختصر المفيد المخا لم ولن تسقط بيد الغزاة والمحتلين والمرتزقة وما يناله هؤلاء من بأس أبطال جيشنا المغوار ولجاننا الشعبية الأشاوس آيات من البطولة والشجاعة والإقدام ، والتي تؤكد على عبقرية ودهاء ورباطة جأش المقاتل اليمني الذي نجح في التأقلم مع مختلف الأجواء القتالية وقهر الأعداء ، وتجاوز كافة العقبات والعراقيل التي كانت كفيلة بسقوط جيوش متطورة وذات قدرات وخبرات عسكرية متطورة ، محققا الإنجاز الإعجاز الذي أذهل الكثير من خبراء الحرب والتسليح والتكتيك العسكري ، وستتواصل الضربات اليمنية لجيشنا ولجاننا ولن تتوقف حتى يتم تطهير آخر شبر من ثرى الوطن وبحره ،وحتى نستعيد سيادتنا برا وبحرا وجوا، ويتحقق لنا الانتصار الكبير الذي يشفي غليلنا ويطبب جراحنا ويعيد للجسد اليمني عافيته بإذن الله وتوفيقه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .