هيئة الطيران المدني: العدوان السعودي ينفذ غارات أثناء دخول الطيران المدني الأجواء اليمنية لمهام إنسانية
كشف مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور مازن أحمد غانم أن قوات العدوان السعودي تستغل أوقات تحييد الدفاعات الجوية المتزامنة مع دخول الطائرات المدنية لأعمال إنسانية والمتفق عليها مسبقا مع السلطات المعادية، لتنفذ غاراته الجبانة على المدن السكنية مما يهدد أمن وسلامة الطيران المدني وينذر بحدوث كارثة إنسانية كبيرة.
وقال غانم خلال مؤنمر صحفي عقده اليوم بصنعاء ” في الوقت الذي تم فيه الاتفاق مسبقا مع سلطات العدوان لإدخال الطائرات المدنية لتقوم بمهامها الإنسانية ما بين الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة عصرا تبادر تلك قوات العدوا نية في نفس الوقت بإدخال طائراتها المقاتلة إلى الأجواء اليمنية لتنفيذ غاراتها مستغلة تحييد الدفاعات الجوية الحريصة على سلامة وأمن حركة الطيران المدني ” .
وأضاف” إن هذه الأعمال تعد انتهاكا في غاية الخطورة كونه يعرض سلامة الطائرات المدنية ومن عليها للأخطار فيما لو تعاملت الدفاعات الجوية مع الطيران المعادي في الوقت الذي تكون فيه الطائرات المدنية في الأجواء “.
وأشار إلى أن الطيران المعادي قد شن اليوم عدة غارات متزامنة مع دخول ثلاث طائرات الأجواء اليمنية من الخطوط الجوية الهندية بهدف إجلاء رعايها الموجودين في اليمن وهو نفس الأمر الذي حدث يوم الأحد الماضي أثناء تواجد طائرتين مدنيتين تركية وباكستانية في مرسى مطار صنعاء وتكرر أيضا يوم أمس الساعة العاشرة صباحا بشن طائرات العدوان غارة على منطقة حجر سعيد وقاع المنقب في إطار مديرية همدان محافظة صنعاء.
وذكر أن طيران العدوان السعودي الغاشم استغل تحييد الدفاعات الجوية يوم أمس الأربعاء ليشن غارة جوية على منطقة الجراف الساعة الواحدة والربع بعد ساعة من إقلاع طائرات مدنية من مطار صنعاء في تفس الوقت الذ تلتزم فيه الدفاعات الجوية بالاتفاق حرصا على سلامة الطيران المدني.
وأكد ان الهيئة العامة للطيران المدني حريصة على نقل العالقين اليمنيين فى الخارج، داعيا البلدان الراغبة في نقل رعاياها من اليمن للمساهمة في إعادة العالقين اليمنيين في بلدانهم.
وفي المؤتمر الصحفي دعا مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في ما يحدث في اليمن ومراجعة موقفها، والسعي الجاد لوقف نزيف الدم اليمني الذي يسفك بأيدي عربية وإسلامية تحت مبررات واهية لا تستند إلى مصوغات قوانية ولا تقره الشريعة الإسلامية السمحاء.