لليوم الخامس.. الأسرى يواصلون معركة الكرامة وسط استفزازات صهيونية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || يواصل أكثر من ألف أسير فلسطيني، في سجون العدو الصهيوني إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة باستعادة حقوقهم الإنسانية، وسط تصاعد الإجراءات والاستفزازات بحقهم من قبل قوات العدو والمستوطنين الصهاينة.
وكانت مجموعة من المستوطنين أقاموا حفلة شواء بالقرب من سجن عوفر الصهيوني غرب مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، في محاولة استفزاز الأسرى المضربين عن الطعام.
فيما واصلت ما تُسمى بإدارة “مصلحة سجون العدو”، تنفيذ حملات تنقلات، طالت المئات من الأسرى المضربين عن الطعام، ونقلوا إلى أقسام “العزل” في عدة سجون، وفي ظروف صعبة، بعدما قامت بسحب مقتنياتهم الشخصية بالإضافة إلى الأغطية والملابس.
ومنعت إدارة سجون العدو الأسرى من الالتقاء بالمحامين، بالمقابل ردت قوات العدو على الشكوى التي قُدمت في هذا الشأن، بأن تعميماً صدر عن وزارة العدل “الإسرائيلية” لمصلحة سجون العدو، تؤكد فيه عدم قانونية منع جميع الأسرى المضربين عن الطعام من الزيارة.
وفي ذات السياق، لا تزال الفعاليات المساندة للأسرى المضربين عن الطعام متواصلة في قطاع غزة والضفة المحتلة وأمام السفارات الفلسطينية في الدول العربية والغربية.
يُشار إلى أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، حذر، من أن تقوم إدارة سجون العدو، بتطبيق قانون التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام، والذي قد يؤدي إلى ارتقاء شهداء بينهم، على غرار ما حدث في إضراب سجن نفحة عام 1980.
بدوره، حذر وزير الصحة في السلطة الفلسطينية، جواد عواد، من تعرض حياة الأسرى المضربين عن الطعام، للخطر في حال استمرت سلطات العدو في المماطلة بتحقيق مطالبهم.
وذكر وزير الصحة في بيان صحفي، أن اجتماعاً قريباً سيتم عقده في وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر لاطلاعهم على الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى وأوضاعهم الصحية داخل سجون العدو.
من جهتها، أكدت مؤسسة “أنين القيد” المختصة بشؤون الأسرى، أن إدارة مصلحة السجون تجري حملة تنقلات واسعة في صفوف الأسرى المضربين عن الطعام.
وذكرت المؤسسة أن العدو نقل عدد من الأسرى من سجن “النقب” إلى “جلبوع” ومن “عسقلان” إلى “نفحة”، كما نقل 35 أسيراً من “ريمون” إلى عدة معتقلات، فيما نقل 73 أسيراً من “جلبوع” إلى معتقلات أخرى.
ويتعمد العدو نقل الأسرى بين معتقلات شمال وجنوب فلسطين المحتلة، حيث تستغرق رحلة النقل لمدة 5 أيام من أجل إرهاق المضربين.
ويذكر أن قرابة 1500 أسير شرعوا بإضراب عن الطعام في سجون العدو، وذلك في تاريخ الـ 17 من نيسان الحالي مطالبين باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون العدو، ومن هذه المطالب: حقهم بالزيارة وانتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، إنهاء سياسة العزل، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، السماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.
المصدر : وكالة القدس للأنباء