’إضراب الكرامة’ يتحدى القمع .. ودعوات فلسطينية للتصعيد
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || تستمر معركة “الحرية والكرامة” التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون خلف القضبان الصهيونية رغم مضاعفة وتيرة التنكيل والقمع بحق الأسرى من جانب ما تسمى إدارة “مصلحة السجون”.
ومع دخول الإضراب المفتوح عن الطعام يومه السابع، انضم (40) أسيراً من سجن “مجدو” لهذه المعركة النضالية، وإلى جانبهم (23) أسيرا ًأردنياً.
وبدوره أكد مستشار رئيس “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” لشؤون الإعلام حسن عبد ربه لمراسل “العهد” الإخباري أنه ورغم كافة الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها سلطات العدو بهدف كسر الإضراب إلا أن الأسرى مستمرون في معركتهم لحين الاستجابة لكافة مطالبهم العادلة التي حددوها، وجرى إيصالها مسبقاً لـ”مصلحة السجون” خلال المفاوضات التي جرت قبل البدء في هذه المعركة.
ولفت إلى أن هذه المطالب تتصل بشكل رئيسي بأمور حياتية ولا ترتبط بأية أبعاد سياسية كما تزعم “إسرائيل” من أجل قطع الطريق على تضامن الرأي العام العالمي، وبخاصة أن تلك المطالب تستند إلى المرجعيات والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها: اتفاقيات جنيف الأربع التي تجرم “الاعتقال الإداري”، فضلاً عن أساليب التعذيب الممارسة على نحو واسع داخل السجون “الإسرائيلية”، وفي أقبية التحقيق.
ومن جهته، أوضح الناطق باسم مؤسسة “مهجة القدس للشهداء والأسرى” طارق أبو شلوف أن هذه الإجراءات الانتقامية كانت متوقعة ، وقد جرى تدارسها من جانب قيادة الإضراب. وأكد أبو شلوف في سياق حديثه أن الاحتلال بمختلف أذرعه سيركع في النهاية لمطالب الأسرى ، وذلك تبعاً للتجارب السابقة.
وإذ أشاد بالحراك الشعبي الحاصل نصرة لـ”معركة الأمعاء الخاوية”، نبّه إلى أن الأسرى بحاجة إلى حاضنة حقيقية على المستوى الرسمي، ممثلا ًبالسلطة الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، تقدّم “نادي الأسير” الفلسطيني بشكوى باسم عدد من المحامين الذين جرى منعهم من زيارة الأسرى المضربين، تمهيداً لرفع التماس للجهات المختصة بمتابعة عمل “مصلحة السجون”.
وأشارت اللجنة الإعلامية المركزية للإضراب إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود القانونية التي تبذلها المؤسسات الوطنية من أجل إسناد المعتقلين في حراكهم المشروع.
وفي السياق، وجهت أوساط فصائلية ومجتمعية دعوات للتظاهر عند نقاط التماس مع الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، والعمل على تصعيد “انتفاضة القدس” دعماً للأسرى الذين يخوضون مواجهة مع العدو في الخطوط المتقدمة.
وأكدت هذه الأوساط على ضرورة المشاركة الواسعة في تلك الوقفات، إلى جانب بذل كل جهد ممكن لتقصير مدة معاناة المشاركين في معركة “الحرية والكرامة”.
وعمدت سلطات العدو خلال الأيام الفائتة إلى عزل قادة الإضراب، ووضعهم في زنازين انفرادية، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من التنقلات على مستوى الأقسام والسجون المشاركة في هذه المعركة، ناهيك عن إطلاق الشائعات، وترويج الأكاذيب بغية بث الفتنة، والفرقة في صفوف الأسرى.
المصدر : موقع العهد الاخباري