السيد عبد الملك الحوثي يدعو الشعب اليمني لإحياء الفعالية الكبرى ليوم القدس العالمي بالعاصمة صنعاء

موقع أنصار الله || أخبار محلية || دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس 27 رمضان 1438هـ، بمناسبة يوم القدس العالمي الشعب اليمني الى احياء يوم القدس العالمي في الفعالية الكبرى في العاصمة صنعاء وفي الفعاليات المتفرقة بالمحافظات.

وأكد السيد عبدالملك أن هناك عاملان في نجاح انشاء الكيان الإسرائيلي وهما التخاذل العربي وقصور الوعي العربي بالإضافة للنشاط والتحرك الإسرائيلي فكان تحرك اليهود جادا ومنظما وتحركوا فيه باهتمام شامل ولهم ارتباطات في كل العالم وانشطة وحرف على مدى أجيال ، وكان اليهود في فلسطين يتحركون عسكريا  وكانوا يتشكلون ضمن مجموعات مقاتلة عمليات تفجيرات واغتيالات ثم اقتحامات لقرى ومناطق وتنامت وكبرت تشكيلاتهم حتى اصبحوا بالألاف وغزوا القرى الفلسطينية واقتحموها ، وفي مقابل احياء الروحية العسكرية لديهم كان اليهود يدجنون امتنا ويزرعون في ابناء الامة الابتعاد عن الجاهزية للقتال .

.

 

وأضاف السيد أن اليهود كانوا  مشتتين فتم تجميعهم الى فلسطين ليكون لهم وطنا ومن ثم يسيطرون على المنطقة بما يسمى اسرائيل الكبرى فلدى اليهود طموح ليكون لهم كيان ليفرضوا سيطرة عالمية من خلاله ، كما أن اليهود حرصوا على ان يكون لهم حافز ودافع كبير في التفاعل مع فكرة التجمع من الشتات الى فلسطين وهو حافز قومي فطري ان يكون لهم كيان ولكن هناك حافزا رئيسيا واساسيا ومهما وهو الحافز الديني الذي جعلوا منه الدينامو الذي يحرك الكثيرين منهم لينطلقوا بكل جدية فركزوا على ارض الميعاد والهيكل المزعوم ، كما انهم انطلقوا بأمل ديني وحافز ديني ، بينما يحرص الكثيرين من امتنا على ان يمحو الدافع الديني وهناك من يتحرك لإشاعة اليأس في صفوف الامة رغم البشائر والمبشرات

وأوضح السيد أن من أعجب الامور في اليهود انهم احتفظوا بعداء شديد لهذه الامة رغم انهم عاشوا في ظل ظروف لا يفترض ان تثير فيهم اي حقد وكان اليهود من آلاف السنين يسكنون في اليمن وتركوها وبالرغم انهم عاشوا في الساحة العربية كمعاهدين في ظل ظروف مستقرة في العالم الاسلامي ولم يكن احد يضطهدهم في كل العالم العربي ومع كل هذا احتفظوا بهويتهم ولم يتأثر الكثير منهم بالإسلام والمسلمين ولم يندمجوا مع المسلمين وعاشوا وهم يحملون شعورا انهم ليسوا من هذه الامة التي يعيش وسطها. وفي هذا درس لنا نحن المسلمين.

وأشار السيد إلى أن  حالة التعبئة العسكرية والجاهزية القتالية هي جزء اساسي من ثقافة اليهود وسياستهم وتوجههم وممارساتهم ويحرصون بكل جهد وجد ان تنعدم في اوساط امتنا وكان امتنا ليس لها اعداء ولا خطر عليها ، مؤكدا أن نحن اولى الناس واحوجهم في هذه الارض بان نحيي في واقعنا التعبئة العسكرية والجهوزية القتالية لنواجه كل هذه الاخطار التي تستهدفنا من خارج الامة مثل الاسرائيلي وغيره ومن داخل امتنا مثل الداعشي وغيره، فكل طرف في العالم يحرص ان يكون قويا في ثقافته وسياسته واستراتيجيته وهناك تحديد واضح للمخاطر التي تشكل تهديدا وهناك سعي لان يكون هناك امتلاك للقوى ، لكن العرب هم الوحيدون الذين يقال لهم كونوا وديعين كونوا امة بلا قوة.

قد يعجبك ايضا