موقع أنصار الله - صنعاء – 23 محرم 1447هـ

شهدت العاصمة صنعاء اليوم الجمعة، طوفاناً بشرياً في مليونية "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة" ثباتاً على الموقف الحق، ومواصلة الجهاد في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني.
وجددت الحشود التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على جهوزية واستعداد الشعب اليمني لتنفيذ كل الخيارات التي يتخذها، وخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ومواجهة أعداء الأمة والإنسانية وداعميهم وأدواتهم حتى تحقيق النصر.
ونددت بمواصلة العدو الإسرائيلي الأمريكي الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتدمير الشامل والتجريف للمدن والأحياء السكنية وتدمير كل مقومات الحياة، وكذا الانتهاكات المستمرة لباحات المسجد الأقصى، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأشادت الحشود بالعمليات البطولية التي ينفذها أبطال المقاومة الفلسطينية وتصديهم للعدو الصهيوني ببسالة منقطعة النظير وبفعالية عالية وأداء متطور في ميدان المعركة.
واستنكرت صمت الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة وفلسطين، وتصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا بمشاركة أمريكية، ضمن تكريس العدو الأمريكي والإسرائيلي لمعادلة الاستباحة للأمة العربية والإسلامية دون أي رد فعل.
وجددت الحشود الدعوة لكل شعوب الأمة للتحرك الجاد والعملي لاتخاذ موقف قوي لمواجهة المخاطر التي تستهدفها، ورفض الذل والاستسلام للعدو الأمريكي والإسرائيلي، والتصدي للمخطط الصهيوني الذي يهدف إلى استباحة الأمة العربية والإسلامية ومصادرة حريتها واستقلالها ومقدساتها واحتلال أوطانها.
وأكدت استمرار موقف الشعب اليمني بكل عزيمة وإيمان وثبات إلى جانب الأشقاء في فلسطين، وحمل راية الجهاد والمقاومة في مواجهة مخططات العدو الصهيوني الأمريكي التي تستهدف الأمة وشعوبها ومقدساتها.
ورددت الحشود دعاء الاستسقاء والتضرع إلى الله تعالى طلباً للرحمة والغيث، وهتفت بعبارات (يا أمتنا خافي الله.. فهو أحق بأن تخشاه.. أمريكا قشة والله)، (من يقبل بالمحتلين.. في سوريا وفلسطين.. ليس من الأمة والدين)، (في البحر العربي والأحمر.. من بقرار الحظر استهتر.. سيلاقي الإغراق وأكثر)، (أمريكا وبني صهيوني.. مجرمون مجرمون)، (أمريكا وبني صهيون.. دمويون وسفاحون)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. من يتولاها فسيخسر).
وهتفت الجماهير بعبارات (من يمن العرب الاقحاح.. عرض الأمة ليس مباح)، (يا أمة غزة واجبكم.. والله غدا سيحاسبكم)، (يا أمة وجب الإعداد.. لا حل سوى في الجهاد)، (غزة مدرسة الجهاد.. عزماً وثباتاً تزداد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
وأكد بيان صادر عن المسيرة المليونية تلاه العلامة فؤاد ناجي، أنه واستشعاراً لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي بلا كلل، ولا ملل، ولا فتور، استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، وخوفا من وعيده وعذابه، نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومواجهة للاستباحة الصهيونية لأمتنا العربية والإسلامية.
وجدد وقوف الشعب اليمني الثابت والراسخ في مواجهة جرائم ومخططات العدو الصهيوني والأمريكي في المنطقة وفي مقدمة تلك المخططات تكريس معادلة الاستباحة الكاملة لشعوب منطقتنا.. مضيفا" على الأعداء أن يعلموا بأنهم لو تمكنوا من إخضاع العالم كله، فإننا -بحول الله وقوته- لن نخضع ولن نخنع، وسنتحرك دون خوف، ولا كلل، ولا ملل، لمواجهة كل مخططاتهم، ونحن على ثقة مطلقة بنصر الله سبحانه وتعالى".
وأكد البيان، الاستمرار في الموقف المتكامل الرسمي والشعبي مع غزة، وكل فلسطين، شعباً ومقاومة، في مواجهة جرائم كيان العدو الصهيوني، المدعومة بشكل كامل من أمريكا، وأن العمليات مستمرة حتى يتوقف العدوان، ويرفع الحصار عن غزة.
وبارك نجاح العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حققت الردع، وثبتت إغلاق ميناء أم الرشراش بشكل كامل ورسمي، ونسفت وبددت أوهام القدرة على كسر الحصار اليمني على هذا الميناء، وكل ذلك تم بفضل الله وتوفيقه وعونه لمجاهدي قواتنا المسلحة.
وقال البيان "في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير محمد الضيف -القائد العام لكتائب القسام- نجدد له ولرفاقه الشهداء - في فلسطين وفي كل جبهات الجهاد والعزة والكرامة - الوعد والعهد بأننا سنحمل رايتهم، ولن نتركها بإذن الله وتوفيقه، حتى نلقى الله".
ودعا شعوب الأمة إلى استلهام أسمى قيم الإنسانية والفداء والتضحية في سبيل الله من هؤلاء القادة الشهداء، والارتباط العملي بكتاب الله، والخوف منه، والرجاء له، والتسلح بالوعي والبصيرة.
وأكد بيان المسيرة " بأننا في الشعب اليمني المؤمن الواعي وفقنا الله للصمود، وقهر أعتى جيوش الطغاة في العالم، من خلال هذه المنطلقات، وأن هذا هو الطريق الصحيح للعزة والكرامة، والحرية والاستقلال، والبناء والتطور الحقيقي، وأن ما اعتقده البعض بأن المواجهة شاقة وخطرة، فإن الواقع والوقائع أثبتت بأن المواجهة للباطل هي طريق النصر، وسبب العون الإلهي، وأن الخنوع والانبطاح للباطل أشق وأخطر وأنهما قطعاً لا يوصلان إلا إلى الذل والخسارة في الدنيا والآخرة".