لَا تَجِدُ قَوْمًا يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَأَوْلِيَاءَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا، إِلَّا أَنْ يَكُونُوا رِعَاعَ نَوَاعِقَ، أَوْ مُرْتَزِقَ مُنَافِقٍ بِعُمَالَتِهِ غَارِقٍ، وَجَاحِدٍ فَاسِقٍ، وَشَيْطَانٍ مَارِقٍ.
فَتَعْسًا لَهُمْ حِينَ انْقَلَبُوا لِعَدُوِّهِمْ جَوَاسِيسَ وَعُمَلَاءَ وَخُدَّامٍ، وَقَابَلُوا أُمَّتَهُمْ بِالْخِذْلَانِ.
وَلَبِئْسَ حَيَاةٌ أَرَادُوهَا تَحْتَ أَقْدَامِ عَدُوِّهِمْ بِذُلٍّ وَهَوَانٍ.
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا: فَمُؤْمِنٌ صَرِيحٌ صَادِقٌ لِلْجِهَادِ وَالشَّهَادَةِ عَاشِقٌ، وَبِنَصْرِ اللَّهِ وَاثِقٌ، يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ، ظَاهِرِينَ عَلَى عَدُوِّهِمْ بِصُمُودٍ وَثَبَاتٍ وَصَبْرٍ خَارِقٍ.
وَلَمَّا دَعَى دَاعِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، هَبُّوا إِلَى مَيَادِينِ الْوُغَى، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي إِيرَانَ وَالْعِرَاقِ وَلُبْنَانَ وَيَمَنِ الْحِكْمَةِ وَالْإِيمَانِ.
فَتَقَدَّمُوا الصُّفُوفَ رَافِعِينَ لِبَيَارِقِ النَّصْرِ، حَامِلِينَ لِلْبَنَادِقِ، مُتَأَهِّبِينَ لِلِقَاءِ عَدُوِّهِمْ فِي كُلِّ الْخَنَادِقِ.
أُولَـٰئِكَ هُمُ الشَّعْبُ الْإِيرَانِيُّ الْمُسْلِمُ الْعَزِيزُ الَّذِي ظَلَّ عَصِيًّا عَلَى الْانْكِسَارِ وَالْخُضُوعِ لِقُوَى الْهَيْمَنَةِ وَالِاسْتِكْبَارِ الْعَالَمِيِّ فِي الْغَرْبِ الْكَافِرِ بِقِيَادَةِ الْفِرْعَوْنِ الْأَمْرِيكِيِّ خَدَمَةً لِكِيَانِ الْعَدُوِّ الصِّهْيُونِيِّ الْغَاصِبِ اللَّقِيطِ؛ وَتَصْدِيقًا لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ .
وَذَلِكَ بَعْدَ فَشَلِ الْأَمْرِيكِيِّ فِي كَسْرِ إِرَادَتِهِ بِالْمُفَاوَضَاتِ لِلتَّخَلِّي عَنْ بَرْنَامَجِهَا النَّوَوِيِّ وَتَرْسَانَةِ الْأَسْلِحَةِ الصَّارُوخِيَّةِ طَوِيلَةِ الْمَدَى؛ حَتَّى لَا تُمَثِّلَ تَهْدِيدًا لِلْكِيَانِ اللَّقِيطِ، وَحَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ.
إِنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ لِأَيِّ دَوْلَةٍ إِسْلَامِيَّةٍ أَنْ تَمْتَلِكَ قُوَّةً رَادِعَةً لِأَعْدَائِهَا، وَلَا سِيَّمَا إِيرَانَ الثَّوْرَةِ وَالْإِسْلَامِ، الدَّاعِمَةَ لِحَرَكَاتِ الْمُقَاوَمَةِ فِي فِلَسْطِينَ مِنْ نَاحِيَةٍ، وَالْبِدْءِ بِتَنْفِيذِ «سَايكس بيكو» جَدِيدَةٍ.
إِنَّهَا مُؤَامَرَةٌ تَرْمِي لِتَقْسِيمِ الشَّرِقِ الْأَوْسَطِ إِلَى كِنْتُونَاتٍ وَدُوَيْلَاتٍ مُفَكَّكَةٍ وَمُتَنَاحِرَةٍ وَضَعِيفَةٍ، تَكُونُ الْقُوَّةُ الْمُطْلَقَةُ وَالسِّيَادَةُ لِلْكِيَانِ الْغَاصِبِ الْمُسَمَّى «إِسْرَائِيلَ» مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى.
وَإِنَّمَا الْبَرْنَامَجُ النَّوَوِيُّ: فَهُمْ يَعْلَمُونَ سِلْمِيَّتَهُ، وَلَـٰكِنَّهُمُ اتَّخَذُوهُ حُجَّةً لِإِسْقَاطِ النِّظَامِ الْحَاكِمِ فِي إِيرَانَ، وَفَرْضِ أَنْمُوذَجِ الْجَوْلَانِيِّ، وَتَدْمِيرِ كُلِّ مُقَدِّرَاتِ الشَّعْبِ الْإِيرَانِيِّ؛ كَمَا جَرَى فِي سُورِيَا بَعْدَ سُقُوطِ نِظَامِ الْأَسَدِ!
وَلِهَذَا الْغَرَضِ عَكَفَ الْعَدُوُّ الصِّهْيَوْنِيُّ الْأَمْرِيكِيُّ عَشَرَاتِ السِّنِينَ يُعِدُّ الْعُدَّةَ لِتَنْفِيذِ مُخَطَطِهِ الْفَاشِلِ، بِزِرَاعَةِ الْجَوَاسِيسِ وَالْعُمَلَاءِ وَالْمُرْتَزَقَةِ، بِاسْتِقْطَابِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ لَا دِينَ لَهُمْ وَلَا اعْتِزَازَ بِوَطَنٍ قَوِيٍّ وَقِيَادَةٍ حَكِيمَةٍ.
بَيْدَ أَنَّ الْقِيَادَةَ الْإِيرَانِيَّةَ كَانَتْ مُتَنَبِّهَةً وَيَقَظَةً لِمَكَايِدِ الْأَعْدَاءِ؛ تَتَحَرَّكُ بِثَبَاتٍ وَإِيمَانٍ، تَسْتَلْهِمُ ثَبَاتَهَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ .
وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي بَاغَتَهُمُ الْعَدُوُّ الصِّهْيَوْأمْرِيكِيُّ بِعُدْوَانِهِ الظَّالِمِ، مَا كَانَ مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ قَابَلُوهُ بِرَدٍّ صَاعِقٍ لِعُمْقِ الْكِيَانِ؛ فَكَانَ رَدًّا مُزَلْزِلًا سَاحِقًا.
غَيْرَ أَنَّ الْعَدُوَ الْأَمْرِيكِيَّ أَدْرَكَ أَنَّ غُدَّتَهُ السَّرْطَانِيَّةَ بَاتَتْ تَتَرَنَّحُ مِنْ قُوَّةِ بَأْسِ الضَّرَبَاتِ الْإِيرَانِيَّةِ الْحَيْدَرِيَّةِ الْمُسَدَّدَةِ بِفَضْلِ اللَّهِ.
هُنَالِكَ خَرَجَ الْفِرْعَوْنُ الْأَمْرِيكِيُّ عَلَى الْعَالَمِ يَتَوَعَّدُ وَيُهَدِّدُ، وَيَطْلُبُ مِنْ إِيرَانَ الْإِبَاءِ وَالْإِسْلَامِ الْخُضُوعَ وَالِاسْتِسْلَامَ.
فَجَمَعَ جَمْعَهُ وَحَشَدَ حَشْدَهُ، وَجَاءَ بِبَارِجَاتِهِ وَحَامِلَاتِ طَائِرَاتِهِ وَمُدَمِّرَاتِهِ مِنْ مَغَارِبِ الْأَرْضِ وَمَشَارِقِهَا، إِلَى الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَطَغَى بِعُدْوَانِهِ وَتَجَبَّرَ.
فَمَا كَانَ مِنَ الْإِيرَانِيِّينَ إِلَّا أَنْ قَالُوا بِقَوْلِ اللَّهِ رَبِّهِمْ:
﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
فَأَقْدَمَ الْأَحْمَقُ الْأَمْرِيكِيُّ «تُرَامْبُ» عَلَى اسْتِهْدَافِ وَقَصْفِ الْمُفَاعِلَاتِ النَّوَوِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ فِي «فُورْدُو» وَ«نَطَنْزَ» وَ«أَصْفَهَانَ».
بَيْدَ أَنَّ الْقِيَادَةَ الثَّوْرِيَّةَ كَانَتْ تَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ تُرَامْبَ الْكَافِرَ لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا أَيْمَانَ؛ سَيُقَدِّمُ عَلَى ارْتِكَابِ أَبْشَعِ جَرِيمَةٍ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ؛ وَاللَّهُ مُوهِنُ عَمَلِ الْكَافِرِينَ.
فَأَوْعَزَتْ لِلْمُؤْمِنِينَ بِنَقْلِ الْيُورَانِيُومِ الْمُخَصَّبِ إِلَى مَكَانٍ آمِنٍ.
وَلَوْلَا لُطْفُ اللَّهِ وَحِكْمَةُ الْقِيَادَةِ الثَّوْرِيَّةِ الْإِيرَانِيَّةِ، لَتَسَبَّبَ ذَٰلِكَ الْقَصْفُ الْوَحْشِيُّ بِجَرِيمَةِ إِبَادَةٍ جَمَاعِيَّةٍ لِإِيرَانَ، وَإِشْعَاعٍ نَوَوِيٍّ يُصِيبُ مَا حَوْلَهَا مِنْ دُولِ الْجِيرَانِ.
فَسُبْحَانَ اللَّهِ الْلَّطِيفِ الْحَافِظِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، الْقَائِلِ فِي مُحْكَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ .
وَبِهَذَا الْعُدْوَانِ الْأَمْرِيكِيِّ الْوَحْشِيِّ، كُشِفَ الْعَدُوُّ الْأَمْرِيكِيُّ لِلْعَالَمِ عَنِ الْوَجْهِ الْحَقِيقِيِّ لِغَدْرِهِ وَخِيَانَتِهِ لِلْمَوَاثِيقِ وَالْعُهُودِ.
فَانْطَلَقَ الْإِيرَانِيُّونَ بِرَدِّهِمُ الْقَاسِي وَالْمُبْهِتِ لِلْعَدُوِّ الْأَمْرِيكِيِّ عَلَى قَاعِدَةِ «العُدَيْدِ» - أَكْبَرِ قَاعِدَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ لِلْأَمْرِيكِيِّ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ - مُسْتَنِدِينَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ الْأَعْلَى:
﴿وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾ .
وَحِينَئِذٍ لَجَأَ الْعَدُوُّ الْأَمْرِيكِيُّ إِلَى وَقْف�� عُدْوَانِهِ الْقَذِرِ مُجْبَرًا، وَأَجْبَرَ غُدَّتَهُ السَّرْطَانِيَّةَ عَلَى وَقْفِ عُدْوَانِهَا أَيْضًا؛ وَلَمْ يَكُنْ لِيَتَوَقَّفَ لَوْلَا أَنْ تَفَاجَأَ بِقُوَّةِ الرَّدْعِ الْإِيرَانِيَّةِ وَانْقِلَابِ الْمَعَادَلَاتِ لِصَالِحِ الْجَيْشِ الْإِيرَانِيِّ الَّذِي أَمْسَكَ بِزِمَامِ الْمَعْرَكَةِ الَّتِي سَتُسَبِّبُ بِزَوَالِهِ وَإِنْهَاءِ وُجُودِهِ فِي الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ، فَضْلًا عَنِ الْهُرُوبِ الْكَبِيرِ لِلْمُسْتَوْطِنِينَ الْيَهُودِ الَّذِينَ فَقَدُوا الْأَمَانَ فِي الْمُغْتَصَبَاتِ الْمُحْتَلَّةِ وَمَلَاجِئِهَا، الَّتِي بَاتَتْ مَقَابِرَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهَا؛ نَتِيجَةً لِلصَّوَارِيخِ الْإِيرَانِيَّةِ الْمُتَطَوِّرَةِ وَالثَّقِيلَةِ وَالْأَشَدِّ تَفْجِيرًا.
وَبِهَذَا التَّفَوُّقِ الْعَسْكَرِيِّ لِلْجَيْشِ الْإِيرَانِيِّ بِفَضْلِ اللَّهِ، حُسِمَتِ الْمَعْرَكَةُ لِصَالِحِ الْإِيرَانِيِّينَ، وَأَعْلَنَتِ الْقِيَادَةُ الْإِيرَانِيَّةُ النَّصْرَ الْعَظِيمَ وَإِفْشَالَ مَخَطَّطَاتِ الْأَعْدَاءِ بِتَقْسِيمِ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَتَصْفِيَةِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ.
وَلَمْ يَكُنِ الْيَمَنُ غَائِبًا عَنِ الْمَشْهَدِ؛ حَيْثُ ظَلَّ يُرَاقِبُ تَطَوُّرَاتِ الْأَحْدَاثِ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ عَلَى الزِّنَادِ، جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ وَكَتِفًا بِكَتِفٍ مَعَ الْإِخْوَةِ فِي غَزَّةَ وَفِي إِيرَانَ؛ فِي مَعْرَكَةِ الْأُمَّةِ وَالْإِسْلَامِ، اسْتِجَابَةً لِقَوْلِ اللَّهِ الْأَعْلَى:
﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ .
إِنَّ الْفَشَلَ الْمَرِيعَ وَالْهَزِيمَةَ النَّكْرَاءَ اللَّذَيْنِ مُنِيَ بِهِمَا أَعْدَاءُ اللَّهِ وَمِحْوَرُ الْكُفْرِ وَالطُّغْيَانِ كَانَ عَاقِبَةً حَتْمِيَّةً لِقُوَى الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالطُّغْيَانِ؛ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ .
بَيْدَ أَنَّ الْمُجَاهِدِينَ الْمُؤْمِنِينَ فِي مِحْوَرِ الْجِهَادِ وَالْقُدْسِ كَانَ لِسَانُ حَالِهِمْ مَعَ احْتِدَامِ الْمُوَاجَهَاتِ وَاشْتِدَادِ ضَرَاوَتِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ .
وَلِلَّهِ دَرُّ الشُّرَفَاءِ وَأَحْرَارِ الْأُمَّةِ وَالْعَالَمِ عَلَى مَوَاقِفِهِمُ الْمُنَدَّدَةِ بِجَرَائِمِ الْعُدْوَانِ وَقُبْحِ أَفْعَالِهِمْ! وَفِي مُقَدِّمَتِهِمْ بَاكِسْتَانُ الَّتِي أَدْرَكَ قَادَتُهَا خَطُورَةَ الصَّمْتِ عَلَى ذَٰلِكَ الطُّغْيَانِ؛ فَبَادَرَتْ بِإِعْلَانِ تَضَامُنِهَا مَعَ إِيرَانَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا وَيُسْتَضْعِفَهَا الْعَدُوُّ.
فَيَا أَيُّهَا الْعَرَبُ وَالْمُسْلِمُونَ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ، فَكُونُوا أَحْرَارًا فِي دُنْيَاكُمْ! وَاعْلَمُوا أَنَّ إِيرَانَ تَخُوضُ مَعْرَكَةَ الْأُمَّةِ؛ فَانْتَصِرُوا لِكَرَامَتِكُمْ حَتَّى لَا يُسَلِّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ.
وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ