بما أن الله قد أنعم علينا في هذا البلد بقائد حر شجاع وصادق؛ فلنقفْ بقوة وإخلاصٍ إلى جانبه لإتمام مسيرة النهوض وبوعي وبصيرة أَيْـضًا.
باسمي واسم كُـلّ السلفيين الأحرار، في بلدنا اليمن، وفي ليلة العيد الحادي عشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، هذه الثورة التصحيحية، نرفعُ إلى قائدنا العزيز سماحة السيد/ عبد الملك بدر الدين -حفظه الله-، وإلى قيادتِنا السياسية، وجيشِنا العظيم، وشعبِنا العزيز عُمُـومًا، أسمى آيات التهاني والتبريكات، بهذه المناسبة العظيمة لهذه الثورة التي اقتلعت جذورَ الوصاية الخارجية على بلدنا اليمن، وقضَت على منظومة الفساد والإفساد الداخلي، وأحلَّت الأمنَ والاستقرار، بعد حالة الفوضى العارمة، وسفك الدماء، الذي كانت رقعته قد توسّعت، ووصل إلى بيوت الله، على أَسَاس طائفي ومذهبي، وها هي هذه الثورة اليومَ تضعُ مداميكَ الدولة القوية، وتُعيدُ اليمنَ إلى الصدارة، وما الموقف المشرِّفُ المناصر للشعب الفلسطيني إلا نتاجٌ واحدٌ لهذه الثورة الثقافية والسياسية الواعية.
مع تجديدنا الولاءَ الصادق لقائدنا العزيز قائد هذه الثورة، وتأكيدِنا على ثبات الموقف بجانبه فيما فيه الخير لبلدنا وأمتنا.
ودعوتنا لكل أبناء شعبنا بكل توجّـهاتهم، إلى اللحاق في هذا الرَّكْبِ المبارك؛ فهذه الثورة نعتبرُها ثورَةَ عزة وحرية وكرامة حقيقية، وهي ركيزة أَسَاسية لبناء النهضة الشاملة لليمن، والانتصار لقضايا أمتنا العادلة قولًا وفعلًا وعملًا.
كما أن مشكلة اليمن، كانت ولا تزال في الخارج، الذي يحتل اليوم جزءًا من اليمن، أما مشاكلُنا الداخلية فحلُّها بأيدي اليمنيين ولا أحد سواهم، فتعالَوا إلى كلمةٍ سواء، تحتَ راية الوطن للجميع، والحِفاظِ على مكتسبات ثورةِ الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر والجمهورية، والوَحدة اليمنية، والتي ينبغي أن نجسِّدَها اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وَحدة القلوب والمشاعر، قبل وَحدة الأرض والتراب؛ مِن أجلِ تجاوُز التحديات، ومواجهة المؤامرات الخطيرة، وفي مقدمتها اليوم خطرُ العدوّ الصهيوني، الذي يستهدفُ شعوب أمتنا، ويسعى لاستباحة كُـلّ الشعوب، والأمر يتطلَّبُ يقظةً عالية، ووحدةً تتجاوزُ الانتماءاتِ الضيِّقة، إلى الانتماء الإسلامي الواسع على أَسَاس الإسلام والأخوة الإسلامية.
مع كامل الأمل، بأن تحقَّقَ أهدافُ هذه الثورة على أرض الواقع بشكل أوسع، وأن تسعى الدولة لقيادة مسيرة التغيير، دونَ أي كلل؛ فالشعب اليمني يعقد الأمل بعد الله على هذه الثورة، في إيجاد اليمن القوي، المستقل في قراره، والمالك للسيادة الكاملة على أرضه، اليمن للجميع، والجميع يجدون فيه بغيتهم، فلا طائفية ولا مناطقية؛ فقد سئمنا وتوجَّعنا كَثيرًا في هذا البلد من كُـلّ المظاهر التي مزَّقت بلدنا، وجعلته لقمةً سائغةً لكل ناعق ومبتور ومتربِّص.
يمن المؤسّسات، والعدل، والمواطَنة المتساوية.
بلا شك فبالتعاون، وتضافر الجهود، سيكون ذلك، بعون الله وتسديده.
وبما أن اللهَ قد أنعم علينا في هذا البلد بقائدٍ حُرٍّ شُجاع وصادق، فلنقِفْ بقوة وإخلاصٍ إلى جانبه لإتمام مسيرة النهوض وبوعي وبصيرة أَيْـضًا.
وفَّقنا اللهُ والجميع لما فيه الخير والسداد.