أنت ـ أيها ـ المواطن العربي الغيور، أخبرني:

ما هو شعورُك وأنت تستمعُ إلى خطاب سماحة السيد القائد عبــدالملك بدر الديـن الحـوثي..؟

وأنت تتأمَّل فيه...؟

ما هو شعورُك وأنت تنظُرُ إلى كمية العزة والإباء والفخر والشموخ الملازمة لهذا الرجل..؟

وأنت تقارنُ ذلك كله بحالة المذلة، والهوان، والاستكانة، والانبطاح التي أصابت حكامك..؟

أقدر شعورك أخي العربي..

فأنا أعلم، يقينًا، حجم المرارة والأسى والحسرة التي تنتابك الآن أَو تخالج شعورك..!

وأعلم أَيْـضًا أنك تحسدنا على هذا القائد..

وأنك تتمنى لو أن الأرض تنشق، في لحظة، وتبتلع كُـلّ هؤلاء الحكام العرب..

أو أنك تصحو يومًا وقد ماتوا جميعًا..

أو لو أنك كنت يمنيًّا..

أعلم ذلك كله..

لا تخف أخي العربي الأبي..

بإمْكَانك أن تتحرّر من هذا العار وأنت في مكانك..

بإمْكَانك أن تخرج نفسك من دائرة الخزي هذه،

وتستعيد كرامتك وشموخك..

بإمْكَانك أن تتخلص من قبضة هؤلاء الحكام التسلطية الفردية وآلتهم القمعية..

بإمْكَانك ذلك كله،

وبدون أن تطلق حتى رصاصةً واحدة،

أو أن تشعل ثورة،

أو أن تعلن انقلابا عليهم..

وما حيلتك أصلًا لذلك..!

فقط، ما عليك سوى التخلي عن ثقافة الصمت أَو التبعية، وتتبع ثقافة هذا السيد القائد، تحمل مشروعه..

عندها ستجد نفسك قد ارتقيت وبلغت منزلةً كبرى من الشموخ والعزة تؤهلك بأن تكون يمنيًّا، عربيًّا أصيلًا شامخًا، وأنت هناك في موطنك....

كيف لا..، وقد أصبح هذا السيد القائد قائدك..؟

وأصبح مشروعه مشروعك..؟