كلمة قائد الثورة أمام عقلاء وحكماء اليمن .. القول الفصل
موقع أنصار الله || محلي || كعادته قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله يضع النقاط على الحروف في كل مرحلة تستدعي الظهور لإلقاء خطاب للشعب اليمني أو كلمة ،، وفي جميع كبير واستثنائي من حكماء وعقلاء اليمن ألقى كلمته الفصل ليتكلم وبصورة موجزة ومركزة القضايا المرحلية الرئيسية وفي مقدمتها العدون الأمريكي السعودي الصهيوني الغاشم وخطواته وما الذي يخطط له خلال هذه الأيام والقادمة ايضاً ، مع ما يتعلق بذلك من حركات مشبوهة داخلياً تستدعي الفصل فيها والمناقشة الجادة والسريعة مع حكماء وعقلاء اليمن ليقوموا بدورهم الواجب عليهم القيام به منذ زمن ،، وبالإمكان التطرق لكلمة السيد القائد في عدد من المحاور نوجز أهمها فيما يأتي :
السيد القائد : سنقف إلى جانب حكماء وعقلاء اليمن لإرغام الآخرين بقبول تصحيح الأجهزة الرقابية
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أنصار الله سيقفون إلى جانب حكماء وعقلاء اليمن في إرغام الآخرين بقبول تصحيح الأجهزة الراقابية ومحاسبة الفاسد أياً كان ومن أي فئة كان ،، مؤكداً : لست رجل مواعظ، أنا رجل قول وفعل إن شاء الله، وسأقف إلى جانبكم لإرغام الآخرين للقبول بتصحيح الأجهزة الرقابية وأن يُحاسب كل فاسد أيا كان .
وقال السيد القائد في خطابه لجمع غفير من حكماء وعقلاء اليمن مساء السبت 27 ذو القعدة 1438هـ أن فيما يتعلق بمواجهة الفساد لا يمكن حماية أحد فاسد سواء كان من أنصار الله أو من غيرهم ولن نقبل بأن يحتمي أحد الفاسدين بالمؤتمر .
ونادى القائد بتصحيح وضع القضاء لمحاسبة الخونة ،، مؤكداً أن هناك من يُكبل القضاء ويمنع إجراء أي تصحيح ، وأن البعض يتيح للخونة أن يذهبوا للرياض ويقف في صف العدوان ومعه ظهر في صنعاء لا أحد يحاسبه ولا يحاكمه..فلماذا؟
وتساءل السيد القائد مستغرباً هل الآلاف المؤلفة من هذا البلد دماؤهم مستباحة حتى لا يحاسب الخونة ، معلناً إصراره مع عقلاء وحكماء اليمن لمحاسبة الخونة
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن هناك قضاة مع العدوان، وقضاة يرتشون وقضاة يعملون لاعتبارات سياسية لم يعد لهم شيء في القضاء أبدا ، وأن البعض من البرلمانيين أيضاً يجتمعوا مع ابن سلمان دون أن يتخذ بحقهم أي إجراء عقابي..وهذا غير مقبول ..
وبين قائد الثورة أننا في أنصار الله نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان ، والبعض جاء يطرح معنا في الموقف (رأس اصبعه) وباقي أرجله في الخلف ، والبعض فتح رجليه، واحدة في الوطن وواحدة خارج الوطن، وحاسب الحساب أينما اتجهت الأمور اتجه معها .
وخاطب عقلاء وحكماء اليمن ومن يسمع : قوموا بزيارة مقابر الشهداء وانظروا من هم ومن أين؟ واذهبوا الجبهات وانظروا من هم، والكثير منهم حفاة، لا يمتلكون إلا بدلة واحدة ، وصياح العدو وصراخه شهادة ودلالة على الجهة التي تقف في وجه عدوانه ، بينما هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبو ظبي .
وأضاف : لسنا وحوشا، وإنما رجال تضحيات، ومستعدون للتضحية حتى آخر رأس، وهذا رأس عبدالملك بدرالدين الحوثي حاضر أن يقدمه في سبيل الله وفداء لهذا البلد وفداء لهذا الشعب ،
لا حياد في معركة تنتهي باحتلال اليمن
وأوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن لا حياد في معركة تنتهي باحتلال اليمن وأن الحياد هنا يعني التنصل من المسؤولية.
وقال السيد القائد في خطاب القاه في لقاء حكماء وعقلاء اليمن :” كنا ندرك أن التصدي للعدوان موقفٌ يحتاج إلى جهود مستمرة من الجميع لمنع تفكيك الجبهة الداخلية لكن بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة العدوان ، مضيفاً أن للجميع الحق أن يكون لهم دور في التصدي للعدوان، والحفاظ على الوحدة الداخلية في ظل الصمود الشعبي الذي كان له قيمته في إفشال الكثير من مخططات الأعداء.
وتابع بالقول:” نحن على أعتاب مرحلة خطيرة، وقوى العدوان قد ملّت وكلّت نتيجة إخفاقاتها على كل صعيد لكن قوى العدوان تحرص على خطة جديدة للخروج من إخفاقاتها ولها مسارات عسكرية يتزامن معها مسار استهداف الجبهة من الداخل ،، مؤكداً أن هناك أنشطة تستهداف الجبهة من الداخل بإثارة النزاعات الداخلية وإبراز اهتمامات ثانوية لإشغال الشعب عن مواجهة العدوان، وهناك أنشطة كبيرة تستهدف ضرب الداخل من خلال اختراق المكونات من قبل العدو وشراء ولاءات منتسبيها بما يجعلها تتماهى مع عناوين جانبية ثانوية على حساب عنوان التصدي للعدوان ، بالإضافة إلى نشاط مكثف لتجميد الجبهة الداخلية وتبقى الجبهات فارغة حتى يتمكن العدو من اقتحامها وأن المشبوهون في بعض المكونات يعملون لتذليل الصعوبات أمام العدو لتنفيذ أهدافه.
أنصار الله هم أقل الناس حضوراً في مؤسسات الدولة فالتصدي للعدوان أخذ جهدنا ومجهودنا
وأكد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن أنصار الله هم أقل الناس حضوراً في مؤسسات الدولة ولا تصل نسبتهم إلى واحد في المائة من مجموع الهيكل الإداري للدولة ، وأنه يجري تلبيس على الناس بأن الهيكل الإداري للدولة هم من أنصار الله فقط ! لكني أقول بكل ثقة إن أنصار الله هم أقل الناس حضورا في مؤسسات الدولة ولا تصل نسبتهم إلى واحد في المائة من مجموع الهيكل الإداري للدولة ومن الغبن أن يُحمَّل أنصار الله وحدهم فقط مسؤولية الاختلالات في الدولة.
وشدد السيد القائد على الدور الشعبي المطلوب لمراقبة أداء مؤسسات الدولة، وما من شك أن عوائق كبيرة تحول دون قيام الدولة بواجبها بسبب ظروف العدوان والحصار، ومع ذلك غير راضين إلا ببذل الدولة جهودها بشكل أفضل، فلا يجوز أبدا السكوت على الخلل داخل مؤسسات الدولة ،،، مضيفا أن التصدي للعدوان أخذ جهدنا ومجهودنا لأن البلد يواجه خطرا عظيما ، ولا أزال أعتبر أن أنصار الله مسؤولين إلى جانب الآخرين في تحمل المسؤولية في تسيير شؤون الدولة.
وأشار إلى أن الأجهزة الرقابية التي هي أجهزة مجمدة وفاشلة وضعيفة ولا تؤدي دورها، هي بحاجة إلى تصحيح، والبعض لا يريد ذلك بل يريد الأجهزة الرقابية مشلولة دون أي فعالية، ويرمي بالفساد على الحفاة الذين يواجهون المعتدين في الجبهات وقد قلنا من قبل أن المرحلة ليست انتخابات، وإنما اقتحامات.
نحن رجال إسلام وسلام وليس وارد لدى شعبنا الاستسلام
وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته أمام حكماء وعقلاء اليمن أننا في الشعب اليمني رجال إسلام وسلام وليس وراد لدى شعبنا الإستسلام ، مؤكداً أننا كنا على الدوام نمد أيدينا للسلام المشرف وليس للاستسلام ، ونحن رجال إسلام وسلام لا رجال استسلام، لأن الاستسلام ليس له رجال، وإنما له دجاج .
وأشار الى أنه لم نكن نمانع أي حلول مشرفة بالحد الأدنى تحفظ شرف وكرامة وسيادة وحرية واستقلال هذا البلد ، وإذا المسألة مساومة بين العبودية والحرية، بين الكرامة والهوان، بين الاستقلال أو التبعية فذلك ما لا يكون، وهذا مبدأ وليس تشددا . ، مؤكداً أنه لا ينفع اليمن إلا الصمود، وأما المبادرات والمساومات والصفقات فلا نتيجة لها ،من يحب أن يستسلم فذلك خياره، أما غالبية الشعب فغير وارد لديهم الاستسلام أبدا ، داعيا المرتزقة إلى الاحتكام إلى الشعب، بعيدا عن تدخلات الخارج ، ومؤكداً : لن نبيع ولا نشتري ولن نساوم في كرامة وسيادة هذا البلد إطلاقا ،
وحمل قائد الثورة عقلاء وحكماء اليمن القيام بدورهم في الحفاظ على وحدة الداخل، والتصدي للمساومين والمخربين ، وإعانة الدولة للقيام بواجبها، ومن يعطل فعلى الجميع ردعه كائنا من كان .
وختم السيد القائد كلمته آملاً أن تتمكن الحكومة بمساعدة عقلاء وحكماء اليمن من تسليم ما تستطيعه من المرتبات قبل حلول عيد الأضحى المبارك .