لافروف: مؤتمر سوتشي كان ناجحا في العموم وعدم مشاركة مجموعات معارضة ليست مأساة

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||  أعلن وزرير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المشاركين في مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري، اتفقوا على إنشاء لجنة دستورية تضم النواب المنتخبين في المؤتمر وكذلك ممثلي تلك المجموعات التي لم تحضر المؤتمر، موضحا أن هذه اللجنة ستعمل في جنيف السويسرية. وقال لافروف للصحفيين: ” تمت الموافقة في المؤتمر على بيان يشمل أسس ومبادئ نظام سوريا المستقبلي”

 

وأضاف أن “المؤتمر قرر أيضا تشكيل لجنة دستورية تضم مندوبين منتخبين اليوم في المؤتمر، بالإضافة إلى تفويض ممثلين عن تلك المجموعات التي لم تحضر لأسباب مختلفة المؤتمر اليوم”. وأوضح لافروف ” هذه النتيجة – إنشاء لجنة دستورية – يتم نقلها إلى الأمم المتحدة، وفقا للقرار 2254. وخلص وزير الخارجية الروسي، إلى القول: “”سيتم تنظيم عمل هذا الهيكل الجديد في جنيف – اللجنة الدستورية لإعداد الدستور السوري”.

 

وأكد لافروف أن مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، رغم كل العيوب، فقد خفضت بشكل كبير من مستوى العنف في البلاد، وقال إنه “بفضل الحوار المباشر الذي يجري في أستانا تمكنا من أن نخلق كما تعلمون مناطق تخفيف التصعيد، ومع كل العيوب، فهي خفضت إلى حد كبير مستوى العنف، ويعترف بهذا كل العالم، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي”.

 

وأكد سيرغي لافروف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في سوتشي، يساهم في نقل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 إلى المجال العملي. وقال “وقد وضع هذا المؤتمر مهمة، التي هي أوسع بكثير من عملية أستانا وحتى أنها أكثر من محادثات جنيف، والتي، كما قلت، شاركت فقط المعارضة الخارجية. هنا تمكنا من جمع تحت سقف واحد ممثلي الجانب السوري، الرسمي – البرلمانيين وأعضاء الحزب الحاكم والنواب المستقلين، ممثلي المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية ممثلين عن العشائر التي تعد مهمة جدا في الحياة الاجتماعية في سوريا”.

 

وأضاف وزير الخارجية الروسي، “هذه هي بداية العملية، والتي تهدف إلى نقل  القرار 2254  إلى التنفيذ العملي تحت رعاية الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق ببدء الحوار حول أهم المسائل- في أي سوريا يريد أن يعيش السوريون، بالضبط مثل هذا الحوار يطلق بعقد مؤتمر اليوم”.

 

موسكو أنقرة وطهران تتفق على مساعدة دي ميستورا للتوصل لاتفاقيات بين السوريين

 

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، بأن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وبقوة للمضي قدما في العمل على دستور سوريا في جنيف على أساس نتائج منتدى الحوار الوطني في سوتشي. وقال لافروف للصحفيين: “نحن ننتظر الآن من الأمم المتحدة نتائج  تستند إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها هنا [ سوتشي ]، نحن بدورنا سوف نبذل قصارى جهدنا للمساهمة في هذا التقدم”.

 

وأضاف أن “المبادرين للمؤتمر – روسيا وإيران وتركيا – اليوم التقينا مع زملائنا، البلدان الثلاث الضامنة – أكدنا أن نتائج المؤتمر، عندما ستكون مطلوبة في الأمم المتحدة، فإننا سندفعها بقوة وسوف نساعد ستيفان دي ميستورا وفريقه للتوصل إلى اتفاقيات بمشاركة جميع الأطراف السورية “.

 

لافروف حول عقد مؤتمر “سوتشي -2” للحوار الوطني السوري: نحن حاليا لا نسعى للنظر إلى المستقبل

 

وصرح لافروف متحدثا عن إمكانية عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري التالي ” سوتشي-2″، بأن موسكو لا تحاول أن تنظر إلى المستقبل، والشيء الرئيسي هو تحفيز عملية جنيف لسوريا. وقال “نحن حاليا لا نسعى للنظر إلى المستقبل. لقد اتفقنا اليوم أن نتائج المؤتمر سيتم نقلها إلى الأمم المتحدة، على أمل أنها سوف تحفز عملية جنيف. لدى دي ميستورا، كل الصلاحيات، الواردة في القرار 2254 ، واليوم أعرب المؤتمر عن تأييده لهذه الصلاحيات وطلب منه المشاركة بنشاط في العمل على الدستور”.

 

مؤتمر الحوار الوطني السوري دعا لإعطاء عملية جنيف روحا جديدة

 

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري دعا لإعطاء “عملية جنيف” بشأن تسوية السورية روحا ثانية. وقال “وفيما يتعلق بمؤتمرنا، فهو أعرب بحزم بأن ” جنيف “اكتسبت روحا ثانية، أو الأولى، لأنه حتى الآن لم يتقدم هذا العمل. دعم قوي جدا لـ” جنيف “، والدعم القوي لدور الأمم المتحدة، بطبيعة الحال، على أساس القرار 2254، وهو ما يعني أن أي خطوات يجب أن تخضع لموافقة متبادلة من الحكومة والمعارضة “. وشدد الوزير الروسي على أنه ” لا وجود لأي خوف هنا، لا يجب أن يكون للشك مكان هنا، من دون موافقة الحكومة، وكذلك دون موافقة المعارضة، لا تستطيع أن تفعل أي شيء”.

 

روسيا تنتظر من دي ميستورا مقترحات محددة حول عمل لجنة الدستور السوري

 

وصرح لافروف بأن روسيا تنتظر من قبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، تقديم مقترحات محددة في المستقبل القريب لتنظيم عمل اللجنة الدستورية، التي قرارها مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وقال “نحن نأمل أن دي ميستورا، الذي توجه له المؤتمر لتقديم امساعدة في أنشطة اللجنة بما يتفق تماما مع صلاحياتها بموجب القرار 2254 ، تنظم النشاط العملي. وسننتظر في المستقبل القريب مقترحات من جانبه، كيف هو يخطط لفعل ذلك “.

 

لافروف معلقا على الانتقادات الغربية لمؤتمر الحوار الوطني السوري: عقد المؤتمر بشكل منفتح

 

ورفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف انتقادات خرجت من الغرب بحق مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، مشددا على أن المؤتمر جرى بشكل علني ومنفتح بمشاركة الأمم المتحدة والمراقبين. وقال للصحفيين: “وفيما يتعلق بالتعليقات التي نسمعها من باريس وواشنطن وعواصم أخرى. كما تعلمون، مؤتمرنا يعقد بشكل منفتح، بمشاركة ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، بمشاركة مراقبين، التي وجهنا لهم دعوة من كل البلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، من الدول المجاورة للجمهورية العربية السورية، من الدول العربية الأخرى، وكازاخستان باعتبارها البلد المضيف لعملية أستانا “.

 

عدم مشاركة عدد من مجموعات المعارضة السورية في المؤتمر ليست مأساة

 

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو لا ترى مأساة في حقيقة أن بعض جماعات المعارضة في سوريا لم تشارك في نهاية المطاف في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. وقال لافروف للصحفيين: “بطبيعة الحال، لم يتوقع أحد أن يكون من الممكن جمع جميع ممثلي المجموعات المختلفة من الشعب السوري، سواء المواليين للحكومة وكذلك المحايدين والمستقلين والمعارضين، من دون استثناء. ولكن حقيقة أن مجموعتين أو ثلاث لم يتمكنوا من المشاركة ، فأنا لا أجعل من هذه مأساة”.

 

مؤتمر سوتشي هو خطوة هامة نحو المصالحة بين السوريين وعلى العموم كان ناجحا

 

وأعلن لافروف، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في سوتشي، هو أول خطوة هامة نحو المصالحة بين السوريين، وعلى العموم كان ناجحا. وقال لافروف “الأمر الرئيسي هو أن نلتزم بدقة بالمبدأ الأساسي للقرار 2254 – فقط السوريين هم وحدهم سيقررون مصير بلادهم. لقد كان هدفنا بالضبط هو تهيئة الظروف من أجل هذا المؤتمر، وأعتقد أن هذه الخطوة الأولى، وهي خطوة هامة جدا، كانت بشكل عام ناجحة”.

 

اجتماعات الخماسية حول سوريا يمكن أن تعرقل عملية جنيف

 

وأعلن لافروف، أن اجتماعات “الخماسية” في واشنطن وباريس حول سوريا قد تعرقل عملية جنيف. وقال “لقد ذكرتم وثيقة البلدان الخمسة التي اجتمعت في واشنطن، ثم في باريس، وكتبوا بعض أفكارهم ووضعوها على الورق، وأود أن أقول أن هذا نشاط إقصائي وهو لا يتطابق مع عملية جنيف، لأن خمسة بلدان اختيرت وفق إرادتهم، ولم يتم دعوة لاعبين أساسيين يشاركون في التسوية السورية. أنا لا أتحدث عن الأطراف السورية التي لم تكن موجودة هناك .وحتى لم يفكر احد بهم”.

 

هذا وقد وضعت خمس دول هي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والأردن وبريطانيا، وثيقة في واشنطن، تشير إلى خطة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن سوريا. وصرح رئيس وفد حكومة الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري، أن دمشق لا تقبل وثيقة “الخماسية” وتعتقد أنها تهدف إلى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا