وزير الخارجية الأمريكي الجديد مفصَّل على مقاس “إسرائيل”
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || وكالة فلسطين اليوم
تناولت الصحافة الإسرائيلية إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من منصبه، وكان واضحا الترحيب الواسع الذي شهدته وسائل الإعلام الإسرائيلية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير حقيبة الخارجية وتسليمها لمايك بومبيو.
من جهته، قال الكاتب في صحيفة “هآرتس”، حامي شيلف، إن إقالة ترامب لوزير خارجيته تيلرسون تركت أصداءها الإيجابية في “إسرائيل”، لأنها تدل على عدم وجود انسجام بين الرجلين، رغم وجود مخاوف من أن تسفر عن حالة فوضى في الإدارة الأمريكية.
وأضاف في مقال صحفي أن “أحدا في تل أبيب لن يذرف دمعة على رحيل تيلرسون، الشخصية المنفرة لدى الإسرائيليين، مع قدوم الصديق الحميم لإسرائيل مايك بومبيو رئيس جهاز المخابرات الأمريكية السابق سي آي إيه”.
أوضح أن احتفال إسرائيل بإقالة تيلرسون تأتي في وقت “كان فيه متحمسا للاتفاق النووي مع إيران”، فيما الوزير المعين يعد شريكا لمطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في ضرورة تعديل هذا الاتفاق، أو إلغائه من الأساس.
ويعد بومبيو من أكثر الداعمين لـ “إسرائيل|، وذو مواقف صقرية في الملف الإيراني، ويعد كذلك تعيينه وزيرا جديدا للخارجية مؤشرا قاسيا على التوجه الجديد لواشنطن تجاه طهران، لأنه وصف ذات مرة الاتفاق النووي بأنه “كارثة”، وفق متابعين.
من جانبها ذكرت القناة العبرية العاشرة بعض المواقف الخاصة بالوزير الجديد، وأهمها أنه مصاب بهوس (الإسلاموفوبيا)، ولديه تصريحات معادية للجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، وعارض إغلاق سجن غوانتانامو، ويدعم سياسة التعذيب المتبعة في الأجهزة الأمنية الأمريكية، بل ويدافع عنها.
وأضافت القناة العبرية أن بومبيو لديه شبكة علاقات جيدة مع ترامب، ويعد من أكثر المؤيدين لـ “إسرائيل” في حاشيته، وطالب في السابق بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران.
كما أن سياسته الخارجية قائمة على الأبيض والأسود، دون مناطق رمادية، ما يعني أننا أمام دبلوماسية قاسية، غير مرنة، وهو بذلك يتفق مع ترامب في تعامله مع القضايا السياسية.
بدورها، نقلت صحيفة “معاريف” ردود فعل إسرائيلية عن التطورات في وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكرت أن نائب الوزير الإسرائيلي مايكل أورن، وهو السفير السابق في واشنطن، قال إن بومبيو ودود جدا تجاه الإسرائيليين، ولا يتأثر في طريقة عمله ببعض العناصر العربية الموجودة في وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا الأمر إيجابي لصالح “إسرائيل”، كونه متحمسا لها.
وبارك دوري غولد الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين بومبيو، لأنه يدرك جيدا حجم الأخطار التي يشهدها الشرق الأوسط، وطبيعة التهديدات التي تمثلها إيران في المنطقة، أكثر من أي إنسان آخر نظرا لخبرته الطويلة في عمل الاستخبارات الأمريكية.
وقال بومبيو في وقت سابق، إنه خلال ألفي طلعة جوية يمكن تدمير القدرات النووية الإيرانية، وهذه مهمة ليست مستحيلة لقوات التحالف، ولذلك فإنه بصدد اتخاذ عدة خطوات تجاه الاتفاق النووي، أو الابتعاد عنه كليا.
وقال مات بركس، رئيس التحالف اليهودي الجمهوري، إنه في كل المواقع التي شغلها بومبيو في المؤسسات الأمريكية الرسمية “كان صديقا لليهود الأمريكيين، وقريبا جدا من إسرائيل، ومعارضا شديدا للاتفاق النووي الإيراني، ما يظهر أخذه بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية، وما يجعلنا نشعر بالفخر تجاهه، ونحن سندعمه”.
وقام بومبيو في شباط/ فبراير 2017، بزيارة السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”، عقب تعيينه رئيسا لجهاز “سي آي إيه”، وزار القدس عضوا من أعضاء الكونغرس عام 2015، والتقى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه شريك حقيقي للشعب الأمريكي.