المقاومة تهدّد بقصف تل أبيب… ووفد روسي في غزة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || هددت حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» بإعادة قصف مدينة تل أبيب بالصواريخ، وذلك لتذكير قيادة العدو الإسرائيلي بأن «المقاومة مستعدة لخوض مواجهة عسكرية». جاء ذلك بعد ساعات قليلة على تكرار الجيش الإسرائيلي قصفه قطاع غزة، رغم أنه لم تخرج صواريخ من الأخيرة على فلسطين المحتلة خلال الساعات الـ48 الماضية. وقالت «الجهاد الإسلامي» في تصريح صحافي أمس، إن «المقاومة تمتلك القدرة على ذلك… ليس لدينا ما نخسره، وعندها لن يكون من حق أحد أن يحمّلنا مسؤولية التصعيد، ولن يكون بمقدور (بنيامين) نتنياهو استمرار الخداع والتضليل كما اعتاد ذلك في تبرير فشله».
ميدانياً، قصفت الطائرات الإسرائيلية بصورة عنيفة مواقع عدة للمقاومة داخل القطاع بعد أن بدأت غاراتها باستهداف مركبين لـ«كسر الحصار» كانا يرسوان داخل ميناء غزة بانتظار أسطول بحري قادم إلى القطاع قريباً، ما أدى إلى تدميرهما. ويأتي القصف وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رداً على «حرق مواقع عسكرية صباح الثلاثاء». أما وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، فأعلن أن الجيش «دمر نفقاً آخر لحماس… سنمنع محاولات مهاجمة دولة إسرائيل بجدار حديدي وبقوة الجيش»، وهو ما ردّت عليه الحركة بالقول إن «القصف محاولة فشل جديدة لقطع الطريق على فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار».
ووفق معلومات، تسلل عدد من الشبان شرق مخيم البريج (وسط القطاع) داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وأحرقوا عدداً من المواقع والخيام التي كان يتمركز فيها قناصة الجيش الإسرائيلي، وأتلفوا معدات عسكرية وأجهزة اتصال كان الجيش قد نصبها في وقت سابق. ويكشف هذا التسلل ضعف الحماية الإسرائيلية لمنطقة الحدود بعد قرار العدو سحب معظم قواته التي كانت منتشرة على الحدود، إثر تقويم مفاده أن الأحداث تسير إلى الهدوء بعد مجزرة 14 أيار التي استشهد فيها أكثر من 60 فلسطينياً وأصيب الآلاف. لكن مصادر في المقاومة ترى أن تكثيف الاحتلال عمليات القصف ومستواها رداً على عملية التسلل والإحراق «تهدف إلى جعل تكلفة عمليات التسلل عالية لدى الغزيين… هو (العدو) يخشى من تكثيف الشبان عمليات التسلل وتدمير المعدات، وخاصة أدوات بناء الجدار الأرضي، ما سيدفعه مجدداً إلى نشر قوات كبيرة على الحدود الأمر الذي يمثل إرهاقاً للجيش».
المصدر: الاخبار اللبنانية