” دلالات الشعار وأبعاد الصرخة ” في فعالية نظمتها الوحدة الثقافية لأنصار الله بأمانة العاصمة
نظمت الوحدة الثقافية لأنصار الله بأمانة العاصمة اليوم الخميس فعالية بعنوان ” دلالات الشعار وأبعاد الصرخة ” ، تمحورت أوراقها حول الشعار ” الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر لإسلام ” وعن دلالاته وأهميته ورؤية الشهيد القائد وبدايات المشروع القرآني والشعار كموقف حضاري سلمي يتلاءم والوضعية التي تعيشها الشعوب العربية والإسلامية ، وضرورة أن يكون هناك مواقف ضد الصلف الصهيوأمريكي مهما كانت بسيطة تشهد بوجود وعي إسلامي حقيقي يتصدى لتلك المؤامرات الخبيثة التي يحيكها أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى ومن سار في ركبهم .
وكانت أولى أوراق تلك الفعالية هي للأستاذ علي الشرعي حيث تحدث فيها عن الشعار وأبعاده ودلالاته ، وعن انه جاء كضرورة حتمية لأن يكون هناك موقف يفضح السياسات الصهيوأمريكية التي طبختها الصهيونية العالمية في تلك الدول لتكون ذريعة لاحتلال البلدان العربية والإسلامية ، لافتاً إلى أن الشعار ليس موجهاً ضد شخص او فئة او جماعة او دولة بل كان ولا يزال موجهاً ضد سياسة استعمارية إجرامية أراد لها أصحابها أن تكون منفذا لاستعمار جديد لدول العالم الإسلامي تحت مسميات جديدة وشعارات براقة ، مشيراً إلى أن مصطلحاته مستقاة من كتاب الله مترجمة إلى مواقف عملية كانت نتاجاً للوعي الذي وصله الشهيد القائد للمرحلة وكذا الخطوات التي يجب على الأمة العربية والإسلامية اتخاذها للحيلولة دون الوقوع في شراك اليهود والنصارى ومؤامراتهم الخبيثة والدنيئة .
وكانت الورقة الأخرى هي للأستاذ محمد المنصور ، بعنوان ” أنصار الله أصالة الرؤيا وحداثة المشروع ” حيث ذكرفيها أن انطلاقة حركة أنصار الله على يد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه أحد أهم الاستجابات التفاعلية الكبرى للفكر السياسي الإسلامي المعاصر في اليمن وذلك بما قدمته من قراءة للواقع الملبد بالمشكلات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي مثلت أزمة هوية بكل ما تعنية الكلمة ، وأنها امتداد لمدرسة الإسلام الجهادية والعقلية المشهود لها بحق الواقع الإسلامي بالمجددين التغييريين الرافضين لجمود الواقع وسكونيته والرافضين للظلم والخنوع .
وقال المنصور إن الشهيد القائد جسد نموذج الثائر المجدد للفهم المعرفي والثقافي والفكري ، الملتزم بالخط الإسلامي الأصيل ، المهموم بقضايا امته وما تعانيه ، المتطلع نحو الإسهام في صنع التحول نحو الأفضل باعتباره فرداً من هذه الأمة ، متمثلاً للقرأن في قدرته على تشخيص الخلل الواقع في الأمة فرداً وجماعة ، والقادر كونه منهج رباني على إيصال الأمة لتكون خير أمة أخرجت للناس ، مبيناً ان الشهيد القائد عمل على بلورة معالم مشروع قرآني نهضوي يحمل في طياته صدقاً وواقعية ومقدرة على تحريك العقل للتفكير والمشاعر للتفاعل من منطلق إيماني يرى أن كلما ورد في القرآن حق لا لبس فيه ، وأنه قدم قراءة معمقة للواقع المعاصر الذي يبعث على الرثاء لحال الأمة أفراداً وشعوبا .
ولفت المنصور إلى أن الشهيد القائد جذر مشاكل الامة بكلها من ضعف وهوان إلى الإنحراف الداخلي للحكم أولاً والتسلط الأجنبي للهيمنة الصهيوأمريكية على الوطن العربي والإسلامي والعالم ومن ظمنه اليمن ، مشخصاً الآثار والتبعات الماثلة أمامنا اليوم من تسلط وهيمنة اليهود والنصارى على الشعوب العربية والإسلامية ، مبيناً انحراف الأمة وأسبابه ونتائجه وسبل العلاج والخلاص للمسلمين من خلال القرآن الكريم ، وأن الشهيد القائد من خلال استجلائه للموقف القرآني من اليهود والنصارى المتسطلين على العالم اليوم مروراً بفترات تاريخية أطلق الشهيد القائد شعار المعروف بالصرخة كتلخيص مكثف للمظلومية التي يشعر بها العرب والمسلمون والرفض المطلق للسياسيات الصهيونية والأمريكية الاستكبارية ، وإعلان براءة من السلطات المرتبطة بالتبعية لأمريكا وإسرائيل ، وهي إعلان يعبر عن الاستعداد لمقاومة الهيمنة والتضحية في سبيل ذلك بالمال والنفس في سبيل النهوض بالمشروع القرآني لتحرير النفوس من هيمنة الطواغيت ، وهي تعميق على عمق الإنتماء للإسلام وإيمان بانتصاره ليسود العدل وتسترد الحقوق وتحقق الكرامة ، كما أنها ممارسة لحق التعبير التي يتضمنها القانون والدستور اليمني والقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ، ووسيلة لحشد الجماهير وتعبئتها لمناهضة الهيمنة والتدخلات الأجنبية في الأوطان .
كما شارك الشاعران محمد الشميري وخالد الدولة، بقصيدتين شعريتين استحضرا فيها المشروع القرآني وبداية انطلاقه وما واجهه من متاعب ومصاعب وتضحيات وانتصار ايضاً .
حضر الفعالية شخصيات اجتماعية وعلمائية ومثقفين وجمع كبير من المواطنين .