رابطة علماء اليمن تنعي السيد العلامة الحسين العيدروس
بسم الله الرحمن الرحيم
(ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
تنعي رابطة علماء اليمن للأمة العربية والاسلامية العلامة حسين عبدالباري العيدروس -إمام مسجد الحزم بشبام حضرموت، والذي اغتالته يد الاجرام والعمالة المسماة “قاعدة” يوم أمس الجمعة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، حيث هجم عليه مسلحان على دراجة نارية واطلقا عليه وابلا من الرصاص ما أدى لاستشهاده على الفور.
إن اغتيال شخصية علمائية معتدلة ووسطية ولها مواقف دينية ووطنية مشرفة ليؤكد حجم المأزق الذي وجدت العناصر المخابراتية المسماة قاعدة نفسها فيه، حيث تقف شبه عاجزة عن مواجهة البيئة الشعبية التي اقحمت أنفها فيها بقوة السلاح، بعد أن فرت من مواجهة أبطال قوات الجيش واللجان الشعبية المساندة له في محافظات أبين وشبوة والبيضاء والجوف ومأرب.
الفقيد العلامة حسين العيدروس يعد واحدا من علماء اليمن المشهورين، شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والخارجية، وحضر احتفالات المولد النبوي الشريف التي أقيمت خلال العامين الماضيين في العاصمة صنعاء، وعرف بالوسطية والاعتدال والدعوة للتسامح بين المسلمين.
وكان العلامة العيدروس في مقدمة الشخصيات الحضرمية التي أعلنت رفضها للعدوان السعودي الامريكي على اليمن، وهو ما أغرى قوى الشر من ال سعود لتوجيه أدواتهم وأذرعهم الإجرامية في الداخل لسرعة الانتقام منه بغرض ترهيب وتركيع أبناء محافظة حضرموت التي يراد فصلها عن تاريخها وحاضرها ومستقبلها، وتسليمها للقتلة والمجرمين ومصاصي الدماء تمهيدا لقضمها والتهامها
إن رابطة علماء اليمن وهي تنعي العلامة العيدروس لتتقدم في هذا المصاب الجلل بخالص العزاء وأصدق المواساة إلى أهل فقيد العلم والوطن السيد العلامة حسين بن عبدالباري العيدروس وإلى كافة علماء وأبناء محافظة حضرموت والشعب اليمني خاصة، وإلى أبناء الأمة العربية والاسلامية عامة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن يقتص من القتلة أجمعين وينتقم من كل المجرمين والمعتدين على بلدنا وعلمائنا ومفكرينا ومواطنينا في مشارق اليمن ومغاربها وفي شمالها وجنوبها، إنه سميع مجيب، ولا حول ولا قوة الا بالله، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته المنتجبين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
السبت 3 رمضان 1436 هجرية
الموافق 20 يونيو 2015م